لندن - أ ف ب
بعد 30 عاماً من طردها من جمعية شهيرة للاعبي الخفة، جرى الاعتراف رسمياً بصوفي لويد التي تنكرت بزيّ رجل، لدخول الهيئة التي كانت مخصصة حصراً للرجال، كعضو في «الدائرة السحرية» في لندن، الخميس.
وتقدمت الجمعية المرموقة باعتذار للمرأة التي تبحث عنها منذ أشهر، بعدما تمكنت أخيراً من تحديد مكانها في الخارج. ومن المقرر أن تمنحها شهادة عضوية في «الدائرة السحرية» في حفل يُقام على شرفها.
وقالت لورا لندن، وهي أولى مديرات «الدائرة السحرية»، لهيئة البث البريطانية (بي بي سي):«إنه لأمر مثير للغاية بعد كل هذه الأشهر من تعقب صوفي. لا أستطيع وصف مدى سعادتنا بالترحيب بها مرة أخرى».
ولانتزاع القبول في المنظمة، نجحت صوفي لويد، في إخفاء حقيقتها من خلال الادعاء أنها رجل لمدة 18 شهراً، مُطلقةً على نفسها اسم ريموند.
وكشفت هذه الممثلة عن هويتها الحقيقية عام 1991 عندما فتحت «الدائرة السحرية» أبوابها للنساء، لكنّ أعضاءها ساءهم هذا «الخداع المتعمد» لدرجة أنهم طردوها.
ولم تكن صوفي لويد وحدها مَن دبّر هذه «الخديعة»، بل فعلت ذلك بتواطؤ ساحرة أخرى، هي الراحلة جيني وينستانلي التي جنّدتها لإثبات أن النساء موهوبات في السحر كالرجال.
وصرحت صوفي لويد لـ«بي بي سي»: «قدّمتُ عرضاً مدته 20 دقيقة أمام 200 شخص وثلاثة ممتحنين، ثم تحدثتُ مع أحدهم لأكثر من ساعة ونصف الساعة» من دون أن يكشف أمرها.
كما قالت إنها لم تفهم، في ذلك الوقت، سبب طردها. واستذكرت قائلة: «اعتقدنا أن الأمر مضحك، لكنهم لم يوافقوني الرأي، وللأسف، تم استبعادي أنا وجيني تماماً».
واصلت صوفي لويد ممارسة السحر لأكثر من عشر سنوات قبل مغادرة المملكة المتحدة. وسيكون حفل الخميس، أيضاً فرصة لتكريم جيني وينستانلي، وهي «امرأة رائعة، كانت ستحب أن تكون هنا، وأتمنى لو أتيحت الفرصة لألتقيها»، وفق ما علّقت لورا لندن.
رغم قبول النساء في هذه المنظمة التي تأسست عام 1905، منذ أكثر من 30 عاماً، إلا أنهن لا يمثلن سوى نحو 5% من أعضائها البالغ عددهم 1700.
أخبار متعلقة :