رأس الخيمة: عدنان عكاشة
نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، بمقرها في رأس الخيمة، جلسة حوارية بعنوان «رحلة وطنية في خدمة الإمارات.. بين القيادة العسكرية والرؤية الدبلوماسية»، تحدث فيها اللواء د. عبيد الحيري الكتبي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، نائب القائد العام لشرطة أبوظبي سابقاً، وسفير الدولة لدى أستراليا سابقاً، ضمن سلسلة مبادرات، تهدف إلى تعزيز روح الانتماء الوطني، ونقل التجارب الوطنية الملهمة للأجيال الجديدة.
ألقى الكتبي، خلال الجلسة، التي أدارها الإعلامي سالم محمد، مدير مركز الأخبار بشبكة الإذاعة العربية في دبي، بحضور نخبة من الشخصيات الوطنية والقيادات الشعبية وحشد من أبناء المجتمع، الضوء على مسيرته الممتدة لأكثر من أربعة عقود في خدمة الوطن.
وركز على تأثير البيئة العسكرية، التي نشأ فيها، في تشكيل شخصيته، مستذكراً الدور الأبوي والقيادي للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ترسيخ القيم الوطنية والانضباط في نفوس أبناء الوطن. واستعرض تجربته في الحقل الدبلوماسي، والانتقال من الميدان إلى المحافل الدولية، والتحديات التي واجهها، وأثر الخلفية الأمنية والعسكرية في بناء جسور التفاهم والاحترام مع الدول الأخرى، مشدداً على أهمية التوازن بين الحزم العسكري والحكمة الدبلوماسية.
وقال: إن خدمة الوطن لا تقاس بالمناصب، بل بما نترك من أثر، والولاء والانتماء لدولة الإمارات يتجسد في كل موقع، سواء في ساحات العمل العسكري، أو المنابر الدبلوماسية، أو في أي مجال يخدم الوطن والمجتمع، مؤكداً أن روح الانضباط والمسؤولية، التي تعلمها في الميدان العسكري، شكلت قاعدة صلبة انطلقت منها تجربته في العمل الحكومي والدولي.
وشدد الكتبي على أهمية غرس القيم الوطنية في نفوس النشء، عبر ربط الجيل الجديد بعاداتنا وتقاليدنا وهويتنا الإماراتية، وأن نشركهم في الفعاليات الوطنية والمجتمعية، ليكونوا عناصر فاعلة في الحفاظ على مكتسبات هذا الوطن العظيم.
وقال خلف سالم بن عنبر، مدير عام الجمعية: نحن اليوم أمام قصة وطنية تجسد قيم الولاء، والتفاني، والعمل الوطني، حيث يمثل اللواء الدكتور عبيد الكتبي نموذجاً استثنائياً للقيادة، التي تعتز بهويتها وتخدم الوطن بإخلاص من كل موقع.
وأكد أن تنظيم الجلسة يأتي ضمن دور الجمعية في فتح نوافذ حوار مجتمعي ملهم، وتسلط الضوء على تجارب وطنية ملهمة، تُثري الوعي المجتمعي، وتعزز روح الانتماء في إطار «عام المجتمع»، 2025، الذي يضع بناء المجتمع وتمكينه في صدارة أولويات التنمية، ونؤمن أن هذه اللقاءات تسهم في ترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة لدى الأجيال القادمة.
أخبار متعلقة :