العين: سارة البلوشي
التدخل المبكّر أولى خطوات العلاج في الكشف عن أي مشكلة لدى الطفل ومحاولة ملء الفجوة النمائية، فكلما كان التدخل في وقت مبكر، زادت المنافع العائدة على الطفل وقلت حاجاته إلى الخدمات. وأكدت د. صابرين الفقي، أخصائية نفسية، ومديرة مركز «رؤية» للتدريب على العلوم السلوكية، أن إعاقات النمو، هو الاضطراب الذي يمكن أن يسبب ضعفاً في التعلم أوالعلاقات الاجتماعية أو تنشأ عبره اضطرابات سلوكية. ويطلق على اضطرابات النمو اسم آخر «اضطرابات التطور العصبي». ويعرف بأنه حالات عصبية يمكن أن تؤثر في اكتساب المهارات أو المعلومات أو الاحتفاظ بها أو ممارستها. وقد تنطوي هذه الاضطرابات على مشكلات في الانتباه، أو الذاكرة، أو الإدراك، أو المهارات اللغوية، أو مهارات حل المشكلات، أو التفاعل الاجتماعي.
وأضافت أنه يمكن أن تكون هذه الاضطرابات خفيفة، ويمكن السيطرة عليها بسهولة بالمعالجات السلوكية التعليمية. أو قد تكون أكثر شدة وتتطلب مزيداً من الدعم والمعالجة.
وقالت إن الاضطرابات مختلفة وتشمل، قلة الانتباه وفرط النشاط ADHD، أو طيف التوحد، أوإعاقات التعلم، مثل عسر القراءة dyslexia، والإعاقة في المجالات التعليمية الأخرى. وهناك الإعاقة الذهنية، ومتلازمة ريت.
وأشارت إلى أن هناك الكثير من طرائق العلاج والتأهيل المبكّر التي تهدف إلى المساعدة في التأهيل والوصول إلى أكبر توافق ممكن للطفل الطبيعي. وهناك الكثير من الطرائق التي تتضمن نهجاً تعاونياً وشاملاً، حيث يعمل فريق متعدد التخصصات من المهنيين، بمن فيهم متخصصو أمراض النطق واللغة، والعلاج الطبيعي، والاختصاصي النفسي، وتحليل السلوك التطبيقي، معاً لضمان التطور الشامل للأطفال.
ويساعد هذا التعاون في معالجة الاحتياجات المحددة للأطفال وأهدافهم التنموية ويقدم خطة شخصية لتزويدهم بحياة صحية ومكتملة. والعلاج بجلسات تحليل السلوك التطبيقي والدمج الاجتماعي تحت إشراف اخصائي داخل دور الحضانة والمدارس له دور مهم في تأقلم الطفل وتطوره، وكذلك العلاج عن طريق الجلسات الفردية التطورية، وعلاج وتأهيل الأطفال من ذوي التوحّد والمصابين بإعاقة التواصل، وهناك البرامج الحديثة لتأهيل الأطفال، والعلاج الدوائي.
وأوضحت د. صابرين، أن برامج التدخل المبكّر لا تقتصر على مساعدة الأطفال في تحقيق أهداف النمو بجلسات العلاج والتمارين والأنشطة المختلفة، بل تهدف إلى توجيه الوالدين خلال تلك المهمة لمصلح الطفل بشكل عام لذلك تهتم برامج التدخل المبكّر بتثقيف الوالدين وتزويدهما بالمهارات والمعرفة اللازمة لدعم نمو أطفالهم في كل مرحلة. ومساعدتهما على تعلم تقنيات الأبوة، وتعزيز التفاعلات الإيجابية مع الأطفال.
التدخل المبكّر أولى خطوات ملء الفجوة النمائية للطفل

التدخل المبكّر أولى خطوات ملء الفجوة النمائية للطفل
0 تعليق