شهد مستشفى سيد جلال الجامعي صباح الأحد واقعة اعتداء خطرة، بعدما تعرض الطبيب محمد بسيوني، طبيب امتياز بقسم الجراحة، لهجوم بمشرط داخل قسم الطوارئ، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة استدعت نقله مباشرة إلى غرفة العمليات لتلقي العلاج العاجل. كيف حصل المعتدي على المشرط؟ بحسب روايات شهود العيان من الأطباء، دخل أحد المرضى بصحبة عدد من المرافقين، بينهم شخص ذو سوابق جنائية.هذا الأخير حاول الحصول على مشرط من غرفة العظام، وحين تم رفض طلبه، اتجه إلى غرفة الطوارئ وقام بتفتيش محتوياتها حتى عثر على مشرط داخل سلة مهملات، ثم استخدمه في الاعتداء على الطبيب الشاب. غياب التدخل الأمني يثير الجدل أكد أطباء الامتياز بالمستشفى أن أفراد الأمن لم يتدخلوا أثناء الاعتداء، بل سمحوا بدخول عدد كبير من المرافقين من دون ضوابط، الأمر الذي أثار حالة من الغضب داخل الطاقم الطبي، الذي اعتبر الأمر تقاعساً فادحاً في حماية الأطباء. محضر عن «تلفيات» فقط المثير للجدل، وفق ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المستشفى اكتفى بتحرير محضر بشأن «تلفيات داخل المنشأة» من دون الإشارة إلى الاعتداء على الطبيب، الأمر الذي زاد من حدة الغضب بين الأطباء ودفعهم إلى المطالبة بتحقيق عاجل وشفاف. مدير المستشفى يكشف خلفية الواقعة كشف مدير مستشفى سيد جلال الجامعي عن تفاصيل جديدة بشأن حادث الاعتداء الذي تعرض له أحد أطباء الامتياز داخل قسم الطوارئ، مؤكداً أن المعتدي تم إلقاء القبض عليه فور الواقعة بعد إبلاغ الشرطة.وأوضح المدير في تصريحاته لموقع القاهرة 24 أن المعتدي كان مواطناً دخل المستشفى وهو مصاب، طالباً الحصول على العلاج، إلا أن مشادة نشبت بينه وبين الطبيب الشاب، انتهت بقيام المريض بالاعتداء عليه بمشرط أحدث جرحاً واضحاً في وجهه. القبض على المتهم وإحالته للنيابة أضاف مدير المستشفى أن الأجهزة الأمنية تحركت سريعاً عقب البلاغ، حيث تمكنت الشرطة من ضبط المعتدي، مشيراً إلى أنه تم فتح التحقيقات تمهيداً لعرضه على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه. حالة الطبيب المصاب عن وضع الطبيب، أكد أن حالته الصحية مستقرة بعد أن خضع لعملية جراحة تجميلية في الوجه لمعالجة الإصابة، مطمئناً زملاءه والرأي العام على استقرار حالته بعد التدخل الجراحي.