أصدر فريق من علماء الفلك صورة مركبة تكشف عن مشهد كوني مذهل، عبارة عن سحابة ضخمة من الغاز تشبه يداً بشرية عملاقة تمتد عبر مساحة 150 سنة ضوئية في الفضاء باتجاه سحابة حمراء متوهجة.وهذه الصورة الجديدة، التي تجمع بيانات من مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» ومن مصفوفة التلسكوب الراديوي الأسترالي (ATCA)، تُلقي ضوءاً جديداً على بقايا نجم انفجر قبل آلاف السنين. في قلب هذه الصورة يكمن النجم النيوتروني النابض وهو نوع خاص من النجوم النيوترونية بحجم مدينة صغيرة (قطره نحو 12 ميلاً فقط)، لكنه يدور حول نفسه سبع مرات في الثانية ويولّد مجالاً مغناطيسياً أقوى من الأرض ب15 تريليون مرة.ونشأ هذا النجم النابض عندما استنفد نجمه الأم وقوده، ما تسبب في انهياره على نفسه قبل أن ينفجر إلى الخارج على شكل مستعر أعظم، مبعثراً الحطام في الفضاء. وأدت السرعة الدورانية الفائقة والمغناطيسية الهائلة للنواة المتبقية إلى تحويلها إلى أحد أقوى مولدات الجسيمات في المجرة.