أكد الدكتور سليمان الجاسم رئيس جامعة الفجيرة، أن البحث العلمي سيكون الركيزة الأساسية لنهج واستراتيجية الجامعة طبقاً لتوجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، رئيس مجلس أمناء الجامعة، الذي شدد على ضرورة البدء في انتهاج البحث العلمي سبيلاً للجامعة وإشراك الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والجامعة في أعماله ليخدم جميع قطاعات المجتمع خاصة التجارية والاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن أهمية فتح المجال أمام الطلبة الدوليين ليضيفوا ثقافة جديدة بين الطلبة، ويسهموا في تعزيز التبادل الثقافي.جاء ذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقاها د. الجاسم بعنوان «المستقبل يشرق من هنا» في افتتاح أعمال المؤتمر السنوي الذي نظمته الجامعة، أمس الأول، بحضور أعضاء من مجلس الأمناء، وبمشاركة نواب رئيس الجامعة والكوادر الأكاديمية والإدارية.وتضمنت أعمال المؤتمر عدداً من أوراق الأعمال الاستراتيجية في الشؤون الأكاديمية والمالية والإدارية، وجلسات نقاشية فرعية، واختتمت بالجلسة المسائية المفتوحة التـي ناقشت قضايا التحول الرقمـي في التعليم والتعلم بالتركيز على محاور الذكاء الاصطناعي وأنظمة إدارة التعلم والامتحانات الرقمية، وتحليلات البيانات التعليمية.وأكد الجاسم، أن المؤتمر شكل فرصة مهمة للأسرة الجامعية للتعرف إلى استراتيجية الجامعة وتحقيق التواصل بين الكوادر التعليمية والإدارية والعاملين وترسيخ الترابط الاجتماعي بينهم، خاصة الكوادر الجديدة، وأن المؤتمر قدم مخرجات في غاية الأهمية وتوصل إلى نتائج مثمرة شكلت مسار عمل واضحاً خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أن المؤتمر سيتم تنظيمه سنوياً. أجندة العمل قال الجاسم، إن المؤتمر عُقد ضمن استعدادات الجامعة للعام الدراسي الجديد، وتضمنت أجندة العمل الكلمة الرئيسية لرئيس الجامعة، تناولت الخطط واستراتيجيتها العامة 2025- 2031، ومتابعة الخطط المستقبلية والبرامج الأكاديمية التي ستطرح خلال الفترة القادمة بناء على دراسات تم تنفيذها وحاجة سوق العمل والتطور التكنولوجي حتى يتماشى بالتوازي مع خطط الدولة الخاصة بالعلوم الحديثة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.وأضاف أن أوراق المؤتمر الرئيسية تضمنت الجوانب الأكاديمية والإدارية والمالية، ففي الجانب الأكاديمي، ركزت الورقة الأولى على الشأن الأكاديمي والتحول المؤسسي، والبرامج والأولويات المرتبطة بالأجندة الوطنية ومخرجات التعليم، فيما تناولت الورقة الثانية الاستدامة المالية والكفاءة المؤسسية، والاستراتيجية الإدارية والمالية لما بعد الدمج، إلى جانب ديمومة الموارد المالية للجامعة من خلال زيادة أعداد الطلبة، وتفعيل مركز التعليم المستمر. الوقف الدراسي استعرض المؤتمر مبادرة الوقف الدراسي الأكاديمي الذي تعمل عليه الجامعة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال، لتوفير الدعم المالي للجامعة عبر إنشاء فصول ومعامل تخدم العملية التعليمية، وتقديم المساعدة المالية للطلبة المعوزين، إضافة إلى تحصيل الزكوات لدعم المحتاجين.وشهد المؤتمر أيضاً تنظيم جلسات فرعية، منها جلسة نقاشية عن تجربة الدمج بين الجامعتين مالها وما عليها، وتوحيد الطرق والأنظمة للمؤسستين، وكيف نجحت الجامعة الوليدة «جامعة الفجيرة» في إنجاز عملية الدمج في زمن قياسي، كما ناقشت جلسة فرعية أخرى هيكلة البرامج الأكاديمية والفرص المستقبلية لها، وقضايا البحث العلمي وكيف السبيل إلى تحويل الجامعة من صرح يُخرج حملة شهادات إلى جامعة تُخرج كفاءات.وأشار الجاسم، إلى أن المؤتمر شهد تنظيم ورش عمل عن النزاهة الأكاديمية، ودور الجامعة في المساهمة في إجازة البرامج الجديدة، إلى جانب جلسة نقاشية عن المشاركة المجتمعية في الجوانب الاقتصادية والأهلية والمجتمعية، واختتمت أعمال المؤتمر بجلسة عامة تناولت التحول الرقمي في التعليم.