أصدرت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، تعميماً جديداً بشأن تطبيق سياسة «العودة إلى المدارس» للعام الدراسي 2025-2026، وذلك استناداً إلى اعتماد مجلس الوزراء، وبهدف التخفيف على الموظفين في الوزارات والجهات الاتحادية مع بداية العام الدراسي الجديد، بما يضمن توفير بيئة عمل مرنة تراعي التزامات أولياء الأمور تجاه أبنائهم الطلبة، وتساهم في الوقت نفسه في تعزيز استقرار العملية التعليمية. يأتي هذا التعميم ليؤكد حرص الحكومة على دعم الأسرة الإماراتية، وتمكين الموظفين من التوفيق بين واجباتهم الوظيفية ومهامهم الأسرية في فترة العودة إلى المدارس التي تعد من أكثر الفترات أهمية وحساسية خلال العام، حيث تشهد الأسر استعدادات خاصة لبدء أبنائهم عاماً دراسياً جديداً، وما يتطلبه ذلك من متابعة يومية وحضور في الأنشطة والمناسبات التعليمية.بموجب السياسة الجديدة، يتم منح الموظفين مرونة في مواعيد الحضور والانصراف خلال الأيام الأولى من الدراسة، سواء في المدارس أو الحضانات ورياض الأطفال، وبما لا يتجاوز 3 ساعات، وذلك لتمكينهم من اصطحاب أبنائهم ومرافقتهم في بداية العام الدراسي، الأمر الذي يسهم في تخفيف الضغوط على الأسر، ويدعم اندماج الطلبة في أجواء الدراسة بشكل تدريجي وآمن.كما تتيح السياسة المجال للموظفين لحضور اجتماعات أولياء الأمور والفعاليات والأنشطة المدرسية ومناسبات التخرج الخاصة بأبنائهم، عبر الحصول على إذن قصير المدة لا يتجاوز 3 ساعات، وذلك بما لا يؤثر في سير العمل في الجهة الاتحادية ولا يتعارض مع القوانين والأنظمة المعمول بها.ويأتي ذلك إيماناً من الهيئة بأهمية الشراكة الفاعلة بين الأسرة والمؤسسة التعليمية، باعتبارها عاملاً محورياً في نجاح العملية التربوية وتعزيز تحصيل الطلبة.أكدت الهيئة، أن هذا التعميم يندرج ضمن منظومة السياسات الداعمة للموظفن في الحكومة الاتحادية، ويعكس التوجه نحو التوازن بين الحياة العملية والأسرية، حيث يتيح لهم فرصاً أكبر للمشاركة الإيجابية في حياة أبنائهم، بما يسهم في رفع الروح المعنوية لديهم فضلاً عن زيادة إنتاجيتهم في بيئة العمل. وأكدت أنها ستواصل التنسيق مع مختلف الوزارات والجهات الاتحادية لتطبيق هذه السياسة بأفضل صورة ممكنة، وتقديم الدعم اللازم للموظفين من خلال قنواتها الرسمية وخدماتها الإلكترونية.