في اليوم العالمي للعمل الإنساني، تؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بنهج العطاء الإنساني الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان«طيب الله ثراه»، حيث تواصل عبر عملية «الفارس الشهم 3» تقديم الدعم لسكان قطاع غزة، وتوفير مقومات الحياة لهم في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها. تشغيل المخابز والتكيات وشكّلت دولة الإمارات، منذ اللحظات الأولى للحرب على غزة، جسراً إنسانياً متواصلاً براً وبحراً وجواً، لإيصال المساعدات المتنوعة، من غذاء ودواء، ومبادرات تشغيل المخابز والتكيات التي تعتمد عليها آلاف العائلات، إلى جانب تنفيذ مبادرات إغاثية متنوعة للتخفيف من وطأة المجاعة التي يعانيها سكان غزة، فضلاً عن دعم الأطفال وتوفير احتياجاتهم الأساسية. مساعدات طبية ولم يقتصر العطاء الإماراتي على الغذاء والدواء، بل شمل تقديم المساعدات الطبية للمستشفيات والمنظمات الدولية ومؤسسات الرعاية الطبية، إضافةً إلى إنشاء المستشفيات الميدانية في رفح والعريش، التي تعمل على تقديم العلاج اللازم للمرضى والجرحى وتقديم الرعاية العاجلة لهم. «شريان الحياة» كما امتد الدعم ليشمل قطاعات البنية التحتية والبلديات والمياه، عبر تنفيذ مشاريع حيوية مثل حفر الآبار وصيانة الخطوط، وإطلاق مشروع «شريان حياة» خط المياة الإماراتي الذي يهدف لتأمين مصادر المياه للسكان النازحين، بما يجسد روح العطاء التي يمثلها يوم زايد للعمل الإنساني. ورغم كل التحديات والمعيقات التي تعترض إدخال المساعدات إلى غزة، لم تتوقف دولة الإمارات يوماً عن أداء واجبها الإنساني، بل ابتكرت حلولاً بديلة لضمان استمرار العملية الإغاثية، حيث لجأت إلى شراء المواد الغذائية من السوق المحلي لدعم الأسر وتشغيل التكيات التي يعتمد عليها آلاف النازحين، إلى جانب إطلاق عملية «طيور الخير» للإسقاط الجوي، التي عكست إصرارها على تخطي الصعاب ومدّ يد العون في أصعب الظروف، مؤكدةً أن رسالتها الإنسانية ثابتة لا تعرف التراجع.