في تطور لافت لقصة منزل «عين جينشي» بمقاطعة جيانشي، والذي يعد ضمن الأشهر في الصين، تخلى مالكه مؤخراً عن العقار بعد معاناة استمرت أشهراً مع الضجيج المتواصل الناتج عن مرور السيارات والشاحنات على مدار الساعة، عقب بناء طريق سريع يلتف حول المنزل مباشرة.المنزل، أصبح محط أنظار وسائل الإعلام عندما رفض مالكه، المعروف باسم مستعار «هوانغ بينغ»، بيع عقاره للحكومة الإقليمية على الرغم من إخلاء باقي سكان المنطقة. وعلى الرغم من عرض تعويض سخي بلغ نحو 1.6 مليون يوان (ما يعادل 223 ألف دولار أمريكي)، أصر هوانغ على شروطه، ما دفع السلطات لبناء الطريق حول منزله، تاركة إياه في جزيرة مرورية معزولة.وعلى الرغم من تصميمه على البقاء، لم يحتمل هوانغ وعائلته ضجيج المركبات المستمر وانعدام الخصوصية أو السلامة، خاصة مع مرور الشاحنات الكبيرة على مقربة من النوافذ. وأُجبروا في النهاية على مغادرة المنزل، الذي أصبح في الأشهر الأخيرة مهجوراً وموحشاً، مع نوافذ محطمة وأعشاب تكسو المنزل.وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، أكد هوانغ أنه وعائلته انتقلوا لاستئجار منزل في بلدة مجاورة بحثاً عن حياة أكثر هدوءاً، ومع ذلك، لا يزال مصير منزلهم الأصلي غير محسوم؛ إذ إن أي هدم له الآن لن يضمن لهم سوى جزء بسيط من قيمة التعويض السابقة.وأثارت القصة جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وعلق البعض بتهكم على موقف هوانغ، مشيرين إلى أنه ضيع فرصة ذهبية بسبب العناد، فيما رأى آخرون أنه ضحية لصراع غير متكافئ مع مشاريع التنمية الكبرى.