*د.محمد العثمني: المشاركة الأولى باسم الإمارات محطة تاريخية
* حسين الرئيسي: عروضنا تعكس التنوع الحضاري والثراء الموسيقي
تشارك الإمارات، ممثلة في أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، بوفد رسمي يضم 60 عازفاً من فرقتها الموسيقية بقيادة المقدم حسين علي الرئيسي، رئيس الوفد، في فعاليات مهرجان «سباسكايا تاور» الدولي للموسيقى العسكرية المقام في الساحة الحمراء بالعاصمة الروسية موسكو.
ويعد «سباسكايا تاور» واحداً من أعرق المهرجانات العالمية المتخصصة في فنون العزف العسكري، وتستمر فعالياته حتى الحادي والثلاثين من أغسطس/آب الجاري.
وتحمل هذه المشاركة قيمة مضاعفة لكونها الأولى خارجياً للفرقة منذ تأسيسها، في محطة جديدة تعكس الحضور المتنامي للأكاديمية في المحافل الثقافية والفنية العالمية، وترسخ صورة الإمارات جسراً للتواصل الحضاري عبر الموسيقى، اللغة العالمية التي تتجاوز حدود المكان والزمان.
وتعكس مشاركة الأكاديمية في المهرجان حرصها على تعزيز حضور فرقها الموسيقية على المستويات كافة، وترسيخ موقعها الدولي واجهة للإمارات، خاصة الشارقة، في محافل تتجاوز بعدها الفني إلى البعد الثقافي والإنساني، لتكون شاهداً حياً على قيم السلام والتعاون التي تحملها رسالة الإمارة ورؤيتها التي أسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى العالم، بوصفها واجهة حضارية تجسد رسالة التآخي الإنساني وتعزز روابط التفاهم عبر لغة الموسيقى.
ويُعد مهرجان «سباسكايا تاور» الدولي للموسيقى العسكرية ملتقىً عالمياً يجمع بين ثقافات الشعوب ويستعرض تاريخ الجيوش عبر موسيقاها. ويشارك في نسخة هذا العام 28 فرقة عسكرية منها 18 روسية و9 من الإمارات وإيطاليا وبيلاروسيا ومنغوليا وإثيوبيا وبوركينا فاسو وكازاخستان وصربيا وزيمبابوي.
وتشارك فرقة الأكاديمية في سلسلة من الفعاليات المتنوعة التي تعكس الهوية الوطنية وتبرز روح الانسجام والتواصل الثقافي مع الفرق الدولية، فضلاً عن توطيد العلاقات المتينة بين الشارقة وروسيا.
فخر
أكد العميد الدكتور محمد خميس العثمني، مدير عام أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، أن هذه المشاركة باسم الإمارات تشكل محطة تاريخية في مسيرة الأكاديمية. وقال: نفخر بأن تكون فرقتنا الموسيقية ممثلة للشارقة في هذا المهرجان العالمي العريق، وهي المرة الأولى التي نخرج فيها للعالم لنُظهر الوجه الحضاري والفني للشرطة الإماراتية من خلال الموسيقى.

وأضاف: المشاركة ليست مجرد أداء موسيقي، بل رسالة سلام وصداقة تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في بناء جسور التواصل الإنساني والثقافي مع شعوب العالم، كما أنها تتويج لجهود سنوات من التدريب والعمل الجاد داخل الأكاديمية، وتأكيد أن الموسيقى جزء أصيل من رسالة الإمارات في بناء شخصية متكاملة لمنتسبيها تجمع بين القوة والانضباط والذوق الفني الراقي.
واعتبر أن الحضور في مثل هذه المهرجانات يرسخ دور الإمارات، قيادة وشعباً، جسراً للتواصل الثقافي ويعزز من مكانة الشارقة مركزاً رائداً في دعم الفنون المختلفة.
إضافة
وصف المقدم حسين علي الرئيسي مشاركة الفرقة الموسيقية في هذا المحفل العالمي، بأنها تمثل إضافة نوعية لمسيرتها الفنية والعسكرية، وتعكس ما توليه الشارقة والإمارات من اهتمام بتنمية جسور التعاون والتواصل الثقافي مع مختلف الشعوب. وأشار إلى أن الوفد أعد برنامجاً متكاملاً من العروض الموسيقية التي تمزج بين الهوية الوطنية الإماراتية والطابع الموسيقي الشرطي العسكري، بما يبرز صورة مشرفة لرسالة الأكاديمية وريادتها في هذا المجال.
وأوضح أن الفرقة تقدم، باسم الإمارات، عروضاً يومية ضمن برنامج المهرجان، بما يتضمن «المارشات» العسكرية والمعزوفات التراثية الإماراتية والمقطوعات العالمية الشهيرة، وذلك في مشهد فني يعكس التنوع الحضاري والثراء الموسيقي الذي تتميز به الدولة، ويعزز حضورها الفاعل في الفعاليات الدولية.

((رابط الفيديو //

https://www.instagram.com/reel/DNdto5sTc48/?igsh=Njh1djgwNmg1Y281)))