إعداد: محمد عزالدين

لا يزال بريطاني يدعى ديفيد هامبسون، ويعرف بـ «الرجل الصامت»، يشغل الرأي العام في مدينة سوانسي البريطانية منذ أكثر من 11عاماً، بسبب سلوك غريب لم تجد له السلطات تفسيراً حتى اليوم، يتمثل في وقوفه المتكرر وسط تقاطع مروري رئيسي، معرقلاً حركة السير، من دون أن ينطق بكلمة واحدة أو يفصح عن دوافعه.

وكانت أولى المشكلات مع الشرطة التي تورط فيها هامبسون وقعت عام 2014، ومنذ ذلك الحين يتم توقيفه بشكل دوري بعد تكرار نفس الفعل، ويحال إلى المحكمة، لكنه يرفض التحدث إلى القضاة أو المحامين أو حتى الأطباء، ويفضل البقاء في السجن على الإدلاء بأي تصريح يفسر سلوكه.

وأكد عدد من ضباط السجن الذين تعاملوا معه، أن هامبسون قادر على الكلام، وتحدث إليهم داخل الزنزانة، ما يرجح فرضية أن صمته المتعمد ليس ناجماً عن عجز بدني أو عقلي، بل هو قرار شخصي لم تُفهم دوافعه حتى اليوم.

وسعت الجهات القضائية مراراً إلى إخضاعه لتقييم نفسي، غير أن رفضه الحديث مع الأطباء حال دون إعداد أي تقارير طبية قد تسهم في تفسير سلوكه، وأكد طبيب نفسي عينته المحكمة مؤخراً أنه لم يتمكن من تشخيص أي حالة صحية للرجل، سواء كانت نفسية أو غيرها، بسبب امتناعه عن التعاون.