أكدت دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي، أن التحول من المقاييس التقليدية لتقييم أداء الموظفين إلى استراتيجيات إدارة مرنة ومخصصة، يمكن أن يحقق الكثير من الفوائد للجهات، وبناء كوادر أكثر قدرة على التكيف والمشاركة، ويركز هذا النهج على الحوار المستمر، وتقييمات الزملاء، والتغذية الراجعة الفورية، وهو ما يجعله متوافقاً مع متطلبات البيئات سريعة التغير والهياكل التنظيمية المبسطة، ومن خلال اعتماد هذه الممارسات الإدارية التي تضع الإنسان في صميم العملية، يمكن تعزيز رضا الموظفين وكفاءتهم، والمساهمة في تمكين الجهات من الحفاظ على مكانتها وتعزيز ميزتها التنافسية كشركات مفضلة للمواهب.
وأوضحت الدائرة، في تقريرها الاستشرافي حول الاتجاهات الناشئة في إدارة المواهب (2024-2040)، أن المؤسسات العالمية تتجه نحو أساليب إدارة أكثر مرونة بدلاً من مقاييس الأداء التقليدية الصارمة، وذلك استجابة لبيئات العمل سريعة التغير والهياكل التنظيمية المبسطة والتحول الرقمي ودخول أجيال جديدة مؤهلة تقنياً إلى سوق العمل.
وأشار التقرير وفقاً لاتجاه «الجيل التالي من تقييمات الموظفين» إلى أن هذه التحولات تدعم أساليب أكثر تكيفاً مثل تقييمات الزملاء، والتغذية الراجعة المستمرة التي تتناسب بشكل أفضل مع طبيعة العمل الحديثة، وعلى سبيل المثال، لاحظت شركة «Deloitte»، إحدى الشبكات العالمية الرائدة في الخدمات المهنية، أن مديرها وموظفيها كانوا يقضون مليوني ساعة سنوياً في تقييمات الأداء، وفي عام 2014، استبدلت الشركة هذه التقييمات بمحادثات مستمرة وجهود تعاونية ساهمت في زيادة رضا الموظفين وتحسين الكفاءة.
وبين التقرير، تأثير الاتجاه بأن الانتقال إلى نهج أكثر مرونة يعتمد على الحوار، سيعزز بيئة عمل تركز على التغذية الراجعة المستمرة والتعلم الدائم، وأن هذا التحول يشجع على تعزيز التعاون الجماعي والنمو الشخصي، مما يجعل الإنسان محور العملية المهنية، ويعكس هذا التوجه تحركاً نحو ممارسات إدارية تركز على الإنسان، حيث تعطى الأولوية للتطور الشخصي وديناميكيات الفريق بدلاً من المقاييس التقليدية، ويتماشى هذا النهج مع التغيرات المتسارعة لبيئات العمل الحديثة، كما يستجيب لتطلعات الأجيال الجديدة من الموظفين الذين يقدرون التفاعلات الفورية والمثمرة.
«تمكين أبوظبي»: المرونة لتعزيز رضا الموظفين

«تمكين أبوظبي»: المرونة لتعزيز رضا الموظفين
0 تعليق