أعلن الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، عبر حسابه على إنستغرام الخميس، وفاة والدته جاكلين «جاكي» جايز بيزوس عن عمر ناهز 78 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض الخرف بأجسام ليوي.
وداع مؤثر من جيف بيزوس
كتب بيزوس في منشوره: «بدأت أمي مرحلة النضج مبكراً جداً، عندما أصبحت والدتي وأنا في سن السابعة عشرة، لم يكن ذلك سهلاً، لكنها جعلت كل شيء يعمل.. تعاملت مع مهمّة حُبي بحماس شديد وضمت أبي الرائع إلى الفريق بعد بضع سنوات، ثم أضافت أختي وأخي إلى قائمتها من الأشخاص الذين تحبهم وتحميهم وتغذيهم وطوال حياتها، لم تتوقف هذه القائمة عن النمو.. كانت دائماً تعطي أكثر مما تطلب».
وأضاف: «بعد صراع طويل مع مرض الخرف بأجسام ليوي، رحلت اليوم محاطةً بأطفالها وأحفادها ووالدي، أعلم أنها شعرت بحبنا في لحظاتها الأخيرة.. سنحمل ذكراها في قلوبنا إلى الأبد.. أحبكِ يا أمي»
من هي جاكلين بيزوس؟
ولدت جاكلين في عام 1946 وأصبحت أماً لجيف وهي في السابعة عشرة من عمرها، عملت لاحقاً في مجال التعليم وكانت من المؤسسين لـ«مؤسسة عائلة بيزوس» التي تهدف لمساعدة الشباب على تحقيق إمكاناتهم والمساهمة في المجتمع.
كما أسست برنامج علماء بيزوس الذي يعمل في الولايات المتحدة وإفريقيا، مركزةً على تنمية العقول وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
رسائل التعزية والدعم
انهالت التعازي على منشور بيزوس من شخصيات معروفة، حيث كتبت زوجته لورين سانشيز:«سنفتقدها كثيراً.. أحبك» وقالت الممثلة شارون ستون: «أحر التعازي، فقدت أمي أيضاً مؤخراً».
وأرسل النجم الإسباني أنطونيو بانديراس تعازيه قائلاً: «أعمق مشاعري لك، والكثير من القوة في هذه الأوقات الصعبة».
كما علّقت عارضة الأزياء ناعومي كامبل: «تعازيّ الحارة لك ولعائلتك»
إرث عائلي ممتد
تُوفيت جاكلين وهي محاطة بالحب والدعم من عائلتها الكبيرة وهي تترك خلفها زوجها ميغيل «مايك» بيزوس وأبناءها الثلاثة جيف وكريستينا ومارك، إلى جانب 11 حفيداً.
ما هو مرض أجسام ليوي
بحسب تعريف «مايو كلينك»، يُعد الخرف بأجسام ليوي ثاني أكثر أنواع الخرف شيوعاً، بعد الزهايمر ويتسبب في تدهور تدريجي في القدرات العقلية، وقد يصاحبه هلوسات بصرية وتغيرات في الانتباه واليقظة.
ويتميّز بتراكم كتل مجهرية غير طبيعية من بروتين يُسمّى ألفا سينوكلين داخل خلايا الدماغ، وتُعرف هذه الكتل باسم أجسام ليوي.
كيف يؤثر في الدماغ؟
تتجمع هذه الترسبات في مناطق الدماغ المسؤولة عن التفكير والذاكرة، التحكم في الحركة، تنظيم السلوك والانتباه
ومع الوقت، تؤدي إلى تراجع تدريجي في القدرات العقلية والجسدية.
الأعراض الرئيسية
يجمع المرض بين أعراض الزهايمر وباركنسون ومن أبرزها:
1- تراجع القدرات الإدراكية: ضعف الذاكرة، بطء التفكير، وصعوبة حل المشكلات.
2- تقلّبات حادة في الانتباه واليقظة: المريض قد يبدو في قمة الوعي في لحظة، ثم يدخل في حالة ارتباك أو شرود.
3- الهلوسات البصرية: رؤية أشياء أو أشخاص غير موجودين، وغالباً تكون واضحة ومفصّلة.
4- مشكلات الحركة: تصلب العضلات، بطء الحركة والرعشة (مشابهة لمرض باركنسون).
5- اضطرابات النوم: حركات عنيفة أو حديث أثناء النوم بسبب اضطراب سلوك مرحلة الأحلام.
لا يوجد علاج شافٍ حتى الآن، لكن الأطباء يستخدمون أدوية للتحكم في الأعراض، مثل، أدوية تحسين الإدراك والذاكرة، وأخرى لتخفيف أعراض باركنسون، إضافة إلى علاجات للهلوسات واضطرابات النوم، كما ينصح بالجمع بين العلاج الدوائي والدعم النفسي والاجتماعي.
0 تعليق