أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الجمعة، عن إطلاق جائزة التميّز النووي والإشعاعي، لتكريم الأفراد والمؤسسات الذين ساهموا في تطوير وتعزيز القطاع في دولة الإمارات، وذلك بهدف خلق بيئة محفزة للتميز والابتكار في القطاع النووي والإشعاعي بالدولة.
وتسلط هذه المبادرة الوطنية الأولى من نوعها على مستوى الدولة؛ الضوء على المساهمات والإنجازات المحرزة في القطاع النووي والإشعاعي ولاسيما المساهمات الخاصة بالسلامة والقيادة وإحداث تغييرات بناءة في المجتمع، وهو ما يتماشى مع مسؤولية الهيئة في حماية المجتمع والبيئة.
رؤية «نحن الإمارات 2031»
كما تدعم الجائزة أهداف رؤية «نحن الإمارات 2031»، التي تدعم الاقتصاد القائم على الابتكار، وتنمية الكوادر البشرية في القطاعات الحيوية، وضمان الاستدامة البيئية.
ويمكن للمؤسسات والعاملين في القطاعات النووية والطبية والصناعية والأكاديمية، التقدم للجائزة والتي تشمل خمس فئات رئيسية وهي: أفضل بحث علمي، وأفضل مهني، وقائد المستقبل، والابتكار، وأفضل مشروع أو مبادرة.
وتسعى الجائزة إلى تكريم مساهمات هؤلاء الأفراد والمؤسسات في هذه الفئات ودورهم في استدامة هذا القطاع الحيوي.
الابتكار والريادة
وقال كريستر فيكتورسن، مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بهذه المناسبة، إن جائزة التميّز النووي والإشعاعي تجسد التزام الهيئة بالأمان والابتكار والريادة، حيث تكرّم أكثر من 20.000 متخصص يعملون في هذا القطاع الحيوي، وتلهم الجيل القادم للحفاظ على أعلى المعايير في حماية المجتمع والبيئة على حد سواء.
من جانبها، قالت نادية سلطان، مدير إدارة التطوير المؤسسي في الهيئة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الفئات الخمس تم توزيعها عبر مجموعتين رئيسيتين وهما «الفردية» المعنية للأفراد من الإناث والذكور، والمجموعة «المؤسسية» للجهات والمشاريع.
وأوضحت تفاصيل الفئات الموزعة عبر المجموعة الفردية والتي شملت فئة «أفضل بحث»؛ المختصة في البحوث العلمية المنشورة خلال آخر خمس سنوات والتي تسهم في تطوير التكنولوجيا النووية وتعزيز السلامة والأمن، وفئة «المهني المتميز» والتي تمنح للعاملين في المواقع الحساسة مثل مشغلي المفاعلات ومهندسي الكهرباء وأطباء الأشعة، وغيرهم من أصحاب التأثير الإيجابي على بيئة العمل وسلامتها، كما تتضمن المجموعة فئة «قائد المستقبل» والتي تكرم الكوادر الشابة التي تظهر قدرات قيادية وإنجازات مميزة في بداية مسيرتها المهنية.
مبادرة سنوية دائمة
وأشارت نادية سلطان إلى المجموعة المؤسسية التي تتضمن فئتين وهما «جائزة الابتكار» التي تركز على تكريم الابتكارات التقنية أو العملياتية التي تعزز مستويات الأمن والسلامة وتشمل تطبيقات مثل الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات والواقع المعزز وغيرها، إضافة إلى فئة «جائزة المشروع أو المبادرة المتميزة» المعنية بالمشاريع التي تم إطلاقها بنجاح وكان لها أثر واضح على السلامة النووية والإشعاعية في مختلف المواقع كالمستشفيات،والمصانع، والمؤسسات البحثية، والنقل.
وأكدت سعيهم لأن تكون الجائزة مبادرة سنوية دائمة، تطمح الهيئة من خلالها لتوسيع نطاقها تدريجيا لتشمل مشاركات إقليمية وعالمية وربطها ببرامج التطوير المهني والتدريب، مع توقعات بأن تكون الجائزة بالشراكة مع منظمات دولية.
وتدعو الهيئة كافة الجهات المعنية ضمن منظومة القطاع النووي والإشعاعي في دولة الإمارات إلى تقديم ترشيحاتهم والمشاركة في هذه المبادرة الرائدة.
ومن خلال تكريم الإنجازات البارزة، تسهم الجائزة في رفع معايير القطاع وتعزيز ريادة دولة الإمارات عالميًا في تطوير القطاع النووي والإشعاعي.
وتُقبل الترشيحات حتى 29 نوفمبر 2025 من خلال بوابة الجائزة الرسمية، ويستند التقييم إلى معايير دقيقة تشمل مدى الابتكار، والأثر، والملاءمة للقطاع، والاتساق مع معايير السلامة والجودة، كما تم اعتماد آلية متكاملة لضمان التقييم المهني المحايد.
0 تعليق