بالتزامن مع اليوم العالمي للشباب، نظم مجلس دبي للشباب بالتعاون مع مجلس شباب هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، فعالية «مختبر شباب دبي»، وذلك بحضور الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، وعبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وعائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومروان بن غليطة، المدير العام لبلدية دبي، ومحمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، والدكتور عامر الشريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، وإيمان بن خاتم، المدير التنفيذي لقطاع السياسات والبرامج في الموارد البشرية لحكومة دبي، وبمشاركة أكثر من 60 شاباً وشابة من مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة.
أُقيمت الفاعلية التي تهدف إلى تفعيل دور الشباب، واستثمار قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية في اكتشاف وإيجاد حلول وأفكار تسهم في تطوير المبادرات الحكومية وعمل القطاعات الحيوية في دولة الإمارات، وتحقيقاً لهذه الغاية نُظم المختبر في مقر الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، في أجواء تحاكي بيئة صنع القرار الحكومي وتجمع بين التمكين والابتكار وتحليل التحديات الواقعية.
مسار مستدام
وقال الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: «إن الاحتفاء بـ«اليوم الدولي للشباب»، يجسّد رؤية القيادة الرشيدة في دعم وتمكين الشباب، من خلال توفير البيئة التي تتيح لهم تحويل طاقاتهم إلى إنجازات ملموسة، لكونهم يمثلون الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية الشاملة، وشركاء حقيقيين في بناء مستقبل الوطن، وما يحظى به الشباب من دعم وإمكانات اليوم هو استثمار استراتيجي يعكس ثقة القيادة بدورهم في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وذلك لما لتمكينهم من ضرورة وطنية تضمن استدامة التقدم والازدهار».
وأضاف النيادي: «تأتي فعالية «مختبر شباب دبي» كمبادرة وطنية تجمع العقول الشبابية المبدعة مع القيادات الملهمة وصُنّاع القرار، وتتيح للشباب منصة تفاعلية لطرح أفكارهم، والمساهمة في ابتكار حلول عملية للتحديات المستقبلية، لتجسد بذلك نموذجاً رائداً للعمل الجماعي والحوار المستدام مع الشباب، في إطار المساهمة بصياغة السياسات والمبادرات التنموية الهادفة إلى تحويل أحلامهم إلى واقع، وتعزيز الأثر الإيجابي في خدمة المجتمع والوطن».
شركاء الحاضر والمستقبل
من جهته قال عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: «دبي، بفكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، رسّخت موقعها كمدينة عالمية ممكّنة للشباب، تبني قدراتهم وتحتفي بإمكاناتهم وتموّل أفكارهم المبتكرة، وتضعهم في المواقع القيادية لتحقيق أحلامهم وتحويل طموحاتهم إلى واقع، وهي منصة انطلاق لهم في مساراتهم العلمية والمهنية والإبداعية، ما يؤهلهم ليكونوا في الصفوف الأولى في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لخطة دبي 2033 بأجنداتها الطموحة للعقد المقبل، و«مختبر شباب دبي» اليوم هو مكوّن أساسي في المنظومة المتكاملة التي توظفها دبي، بالتعاون بين مختلف الجهات الحكومية والقطاعات الاقتصادية والمؤسسات الشبابية، لتمكين الشباب بالإمكانات القيادية والفرص الحيوية لصناعة المستقبل الذي نتطلع إليه جميعاً».
نهج تفاعلي ونتائج ملموسة
بدأت الفعالية بجلسة افتتاحية تضمّنت توجيهات من القيادات، تلتها مرحلة توزيع المشاركين على مجموعات عمل، حيث تسلّمت كل مجموعة «ملفاً حيوياً» مبنياً على سيناريو واقعي يمثل تحدياً حكومياً حقيقياً. وعملت الفرق الشبابية على تحليل التحديات، واستكشاف جذورها، وصياغة حلول عملية متكاملة عُرضت لاحقاً أمام لجنة تحكيم ضمت نخبة من الخبراء وصنّاع القرار. وتم تقييم الحلول وفقاً لمعايير الابتكار وقابلية التنفيذ والارتباط بالمحاور الوطنية.
وفي هذا السياق، أشارت عائشة ميران، إلى أن هذا النوع من التجارب يعكس مستوى النضج والجاهزية لدى شباب دبي. مؤكدة أن هذه الفعالية ليست مجرد منصة لتبادل الأفكار، بل ورشة عمل حقيقية، تفاعلت فيها طاقات الشباب مع الرؤية الاستراتيجية للإمارة، وخرجت بتصورات عملية يمكن البناء عليها لتعزيز جودة الحياة في دبي، وتطوير التعليم، ودعم مسيرة التحول الرقمي والاستدامة.
وأضافت: «نحن فخورون بما رأيناه اليوم من حماس ووعي ورغبة صادقة في المساهمة الإيجابية.. الأفكار التي طُرحت لم تكن مجرد سيناريوهات نظرية، بل تصورات قابلة للتطبيق تعكس إدراكاً عميقاً لمتطلبات المرحلة المقبلة. ومن المهم أن نستمر في احتضان هذه الطاقات، وتوفير البيئة التشريعية والتنظيمية والمعرفية التي تمكّنهم من تحقيق طموحاتهم».
صناع قرار
بدورها قالت ريم الفلاسي، رئيس مجلس دبي للشباب: «يأتي «مختبر شباب دبي» ليجسّد رؤية الإمارة في تمكين العقول الشابة من المساهمة في صياغة مستقبلهم، ليس كمستفيدين فقط، بل كصنّاع قرار ومهندسي تغيير حقيقيين، لافتة إلى أن الأثر المتوقع لهذه الفعالية هو تعزيز الوعي بآليات اتخاذ القرار في حكومة دبي، وتطوير مهارات تحليل السياسات لدى الكوادر الشابة، وإشراك الشباب في ملفات تلامس واقعهم اليومي، وبناء قنوات تواصل مباشرة بين الشباب وصنّاع القرار، وكذلك بلورة تصوّرات شبابية مبتكرة تُسهم في تطوير العمل الحكومي.
0 تعليق