ناقشت جلسة حوارية نظمها برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي ينظمه «مركز الشباب العربي»، واستضاف فيها سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، أبرز التحولات في المشهد الإعلامي الإقليمي والدولي، والدور المتنامي للإعلاميين الشباب في صناعة المستقبل وتشكيل الرأي العام، والتحديات التي تفرضها التقنيات الحديثة على القطاع والعاملين فيه.وقال العطر: الإمارات قدمت للعالم نموذجاً إنسانياً فريداً في التسامح والتعايش، بات رسالة يحملها السباب الإماراتي إلى العالم. وجيل اليوم قادر على نقل هذه الرسالة بالأدوات والمهارات والقيم التي يمتلكها، والدفاع عن الحقائق وتعزيز قيم التآخي والاستقرار، في عالم تتسارع فيه التحديات، وتنتشر فيه المعلومات الزائفة والأصوات المضللة.وأضاف أن المشهد الإعلامي يشهد تحولات عميقة وسريعة، ولا مكان فيه لمن لا يطور أدواته وفهمه للواقع المتجدد، بمواكبة توجهات الجمهور، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المساعدة في إنتاج المحتوى، ما يفرض على الإعلامي أن يوازن بين السرعة والصدقية، وإدراك أثر كل معلومة وكل كلمة في البناء أو الهدم.وشدد على أهمية امتلاك الشباب المقبل على التميز في القطاع الإعلامي لرؤية سردية واضحة، وهوية فكرية أصيلة تعكس القيم، داعياً الشباب المشاركين في البرنامج إلى الاستثمار في المعرفة، وبناء قصصهم الشخصية والمهنية بوعي واحترافية، لأن القصة القوية هي رأس المال الحقيقي في عصر التأثير الرقمي.واستعرضت الجلسة أبرز التغيرات في منظومة الإعلام العالمي، مضيئة على فرص البيئة الرقمية وتحدياتها، وطرائق التفاعل مع الجمهور السريع التغير.وحثّ العطر، الشباب على مواكبة التقنيات الحديثة، والتحول من نموذج المؤسسات التقليدية إلى إعلام يصنعه الجمهور، مدعوماً بالخوارزميات الذكية. لافتاً إلى أهمية تطوير مهارات التفكير النقدي لدى صنّاع المحتوى، وتعزيز الوعي بالتحديات الأخلاقية والمهنية التي يفرضها الإعلام الرقمي، فضلاً عن العلاقة المتنامية بين الإعلام والاقتصاد، ودور المحتوى في بناء العلامات الشخصية والمؤسسية.ويعدّ البرنامج، أحد أضخم البرامج التدريبية الإعلامية في المنطقة، ويستمر بدورته الجديدة في ترسيخ مكانته مبادرة لصقل مهارات الشباب العربي في قطاع الإعلام، وربطهم بالفرص، بمشاركة 55 شاباً وشابة يمثلون 18 دولة عربية. (وام)