يعود لبنان إلى موقعه السياحي الأساسي في العالم العربي، وذلك من بوابة الإمارات التي رفعت الحظر عن سفر مواطنيها إلى بيروت في خطوة إيجابية أعقبت محادثات بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس اللبناني جوزيف عون.
أول طائرة
وصباح اليوم، حطت في مطار رفيق الحريري الدولي -بيروت أول طائرة تابعة للخطوط الجوية الإماراتية، قبل أن تتبعها طائرة ثانية تابعة لخطوط للاتحاد الإماراتية، وكان في استقبالها وزير الإعلام بول مرقص ممثّلاً لرئيس الجمهورية جوزيف عون.
وترحيباً بالإماراتيين، ازدانت صالة الوصول في المطار بالورود لاستقبال الطائرة وركابها بحفاوة ومحبّة.
وأعرب عدد من الركاب الإماراتيين لدى وصولهم إلى المطار عن فرحتهم بالعودة الى لبنان.
تسهيل حركة النقل
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، قد استقبل جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية في قصر الشاطئ في العاصمة أبوظبي، وعقدا محادثات استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة.
واتفق الجانبان على السماح بسفر المواطنين بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل حركة التنقل بين البلدين ووضع الآليات المناسبة لذلك.
تعاون مشترك
وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي المتبادل. كما شملت المناقشات الاتفاق على إنشاء مجلس أعمال إماراتي لبناني مشترك، وقيام صندوق أبوظبي للتنمية بإرسال وفد إلى لبنان لبحث وتقييم مشاريع التعاون المشترك المتاحة.
وثمّن الرئيس اللبناني هذه الخطوة التي تعبر عن مواقف دولة الإمارات الأصيلة تجاه الشعب اللبناني متطلعاً إلى مزيد من التعاون المثمر لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين الإماراتي واللبناني.
ترحيب
وتواصل الترحيب اللبناني بإعلان وزارة الخارجية الإماراتية إلغاء قرار منع سفر المواطنين إلى لبنان، من 7 مايو، حيث رأت لورا الخازن لحود، وزيرة السياحة أن «القرار يؤكد عودة الثقة في لبنان ويفتح الباب لتطوير الروابط التاريخية التي تجمع البلدين. ونأمل بأن تحذو سائر دول مجلس التعاون الخليجي، حذو دولة الإمارات في أقرب وقت ممكن، ليعود لبنان مقصد أشقائه العرب، ومركز النشاط السياحي والثقافي في المنطقة».
علاقات تاريخية
وقال رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام «بكلّ ترحيب وامتنان، نشيد بقرار دولة الإمارات، بالسماح بسفر مواطنيها إلى لبنان، هذا القرار الذي نراه خطوة مباركة بين بلدين تربطهما علاقات تاريخية عميقة مبنية على المحبة والاحترام المتبادل. وليس القرار مجرد إجراء إداري، بل رسالة واضحة بأن أبواب التلاقي والانفتاح لا تزال مشرعة، وثقة الأشقاء بأمن لبنان واستقراره آخذة في التجدّد. ونحن في لبنان نرحب بالأشقاء الإماراتيين بين أهلهم وفي وطنهم الثاني، بكل الحب والتقدير. ونأمل بأن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من التعاون، والاستثمار، والتبادل السياحي والثقافي، بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين. أهلاً وسهلاً بكم في لبنان، بلد الأرز والضيافة».
فرص العمل
ورأى ايلي رزق، رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية أن «هذه الخطوة ستنعكس مباشرة على تنشيط الحركة السياحية في لبنان، خاصة في ظل استعدادات البلاد لاستقبال موسم صيفي واعد. ونتوقع أن يسهم في توفير المزيد من فرص العمل للشباب اللبناني، في الداخل أو في سوق العمل الإماراتي، ما سيؤدي بدوره إلى زيادة حجم التحويلات المالية من المغتربين اللبنانيين. ونتطلع كذلك إلى استقطاب الاستثمارات الإماراتية في عدد من القطاعات الحيوية، مثل الكهرباء، والاتصالات، الطاقة المتجددة، المواصلات، والمرافق الجوية والبحرية، والقطاعات الخاصة كالقطاعين الفندقي والعقاري».
0 تعليق