أكد أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي، أن قرار محكمة العدل الدولية برفض الدعوى المقدمة من الجيش السوداني على دولة الإمارات العربية المتحدة، انتصار للحقيقة وللقانون الدولي، ويعكس في الوقت ذاته متانة الموقف الإماراتي القائم على احترام السيادة وعدم التدخل في شؤون الدول، والداعم للاستقرار الإقليمي والسلم الإنساني. وقالوا، إن الإمارات تنظر إلى السودان بلداً شقيقاً، تجمعه بها روابط أخويّة وإنسانية عميقة. مشيرين إلى أن الدعوة اليوم ليست للتنازع القانوني، بل للحوار الوطني السوداني المسؤول، الذي يعيد الأمن والاستقرار للسودانيين كافة.قالت ناعمة الشرهان «إن القرار انتصار للحقيقة وللقانون الدولي، ويعكس في الوقت ذاته متانة الموقف الإماراتي القائم على احترام السيادة وعدم التدخل في شؤون الدول، والداعم للاستقرار الإقليمي والسلم الإنساني. والإمارات دولة قامت على مبادئ راسخة في احترام القانون الدولي، وتاريخها في تقديم الدعم لمختلف الشعوب خلال الأزمات يسبقها في كل موقف، وما قدمته من دعم إنساني وتنموي للأشقاء في السودان على مدار عقود لا يمكن حجب أثره أو تجاهل صدقه عبر دعاوى باطلة لا تستند إلى أي سند قانوني أو واقعي».وأضافت «هذا الحكم يسقط اتهامات باطلة سعت إلى تشويه الدور الإنساني والتنموي النبيل الذي تضطلع به دولة الإمارات في السودان منذ سنوات».وشددت على أن «دولة الإمارات، بنهجها الذي أرسته قيادتها الحكيمة على خطى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وبقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ستواصل التزامها الثابت تجاه العالم أجمع، عبر تعزيز قيم التسامح، ونبذ الكراهية، والدعوة الدائمة إلى الاستقرار والتنمية».إحلال السلاموقال وليد علي فلاح المنصوري، إن القرار يؤكد موقف الإمارات الثابت منذ تأسيس الدولة وهو عدم التدخل في شؤون الدول، والسعي الدائم إلى إحلال السلام العادل الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعوب، مؤكداً أن الإمارات في ظل القيادة الرشيدة ستظل داعماً قوياً للشعب السوداني وتلبية احتياجاته في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية.وأضاف، أن القرار انتصار قانوني للإمارات، كما يؤكد التزام دولة الإمارات بالقانون الدولي، وحرصها الدائم على مدّ يد العون والمساعدة للمحتاجين مهما كانت التحديات، وأن الإمارات لم تدخر جهداً في يوم من الأيام من اجل مساندة ومساعدة الأشقاء في توفير متطلباتهم واحتياجاتهم الإنسانية للتخفيف من معاناتهم ولمواجهة التحديات بكافة أشكالها.رسالة قويةوقالت نجلاء الشامسي: بمزيد من الفخر والسعادة تابعنا اليوم القرار الذي يدعم الإمارات ويرفض دعوى الجيش السوداني. هذا القرار انتصار قانوني للإمارات في نزاع دولي أمام هيئة قضائية رفيعة، وهو ما يعزز موقفها على الصعيد الدولي. وهذا القرار يرسل رسالة قوية فحواها أن الإمارات عصية على الحاقدين ومن لهم أجندات خاصه للسيطرة على شعوبهم ولهم ماض في تزوير الحقائق، ولهذا القرار تداعيات يمكن أن تكون واسعة النطاق، قانونياً، وسياسياً، ودولياً.وأشارت إلى أن القرار يعزز الثقة في محكمة العدل الدولية، ويبرز استقلالية المحكمة وحيادها. والحكم يدعم مكانة الإمارات دولة تحترم القانون الدولي. ونطمئن الشعب السوداني الشقيق أن الإمارات كانت وما زالت تتبنى نهجاً دبلوماسياً يُبرز عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين.وأضافت: نهنئ القيادة الحكيمة التي أثبتت أن النهج المتوازن والشجاع هو الطريق الأمثل للدفاع عن الحقوق والمصالح الوطنية، ونسأل الله أن يديم على الإمارات الأمن والأمان. ودامت رمزاً للتقدم والتسامح والعدالة.جهود إنسانيةوأكد الدكتور عدنان الحمادي، أن القرار انتصار قانوني ودبلوماسي للإمارات، ويعكس التزامها بالقانون الدولي ورفضها للادعاءات التي لا تستند إلى أدلة موثوقة، لأن الدعوى لا تستند إلى أسس قانونية أو واقعية، وأنها محاولة لتشتيت الانتباه عن مسؤولية الجيش السوداني في الصراع، والإمارات ليست طرفاً في النزاع المسلح في السودان ولا تقدم أي دعم عسكري لأي طرف، على الرغم من التزامها بدعم الجهود الإنسانية والدعوة إلى وقف إطلاق النار.وأضاف، نأمل بأن تستمر الجهود الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في السودان، سواء بالمحكمة الجنائية الدولية أو آليات أخرى.صوت الحكمةوقالت عائشة الظنحاني، إن معالجة القضايا الإقليمية المعقدة لا تتم بالتنازع القضائي وحده، بل بالحوار، واحترام سيادة الدول، والالتزام بالمبادئ الدولية، ونُشدد على أن الشعب السوداني هو من يدفع ثمن استمرار الصراعات، وأن الواجب الإنساني والقانوني يحتّم على جميع الأطراف العمل من أجل وقف الحرب، والدفع نحو تسوية سياسية شاملة تُنهي معاناة الملايين وتُعيد للسودان استقراره ودوره في محيطه الإقليمي.وأضافت: نتابع قرار محكمة العدل الدولية الذي يُعد تطوراً لافتاً في مسار التفاعلات القانونية والدبلوماسية المرتبط بالأزمة السودانية، وإن الإمارات تسعى دائماً للوقوف مع القضايا التي تجعل الإنسان له مكانته في دولته، والمرحلة الراهنة تستدعي من الجميع تغليب صوت الحكمة والعقل، والدعوة لحوار وطني جامع، برعاية إقليمية ودولية نزيهة، يضع حداً لهذه الكارثة الإنسانية، ويعيد للسودان عافيته ووحدته واستقراره. والقرار يؤكد مرة أخرى أن حل الأزمة السودانية لا يكمن في تبادل الاتهامات، أو تدويل النزاع، بل في البحث عن مخرج سياسي شامل ويوقف نزف الدم.جهود السلاموقالت منى طحنون: أرحب بقرار محكمة العدل الدولية، وهو تأكيد سلامة الموقف الإماراتي والتزامه بالقانون الدولي. وهذا القرار يبرهن أن الادعاءات كانت تفتقر إلى الأسس القانونية والموضوعية، ويعكس كذلك نزاهة القضاء الدولي. والإمارات كانت وما زالت حريصة على دعم الشعب السوداني الشقيق من منطلق إنساني خالص، حيث قدّمت مساعدات إنسانية وإغاثية تتجاوز مئات الملايين، وأسهمت في التخفيف من معاناة المتضررين دون أي انحياز أو تدخل في الشؤون الداخلية للسودان، وتجدد دولة الإمارات التزامها بدعم جهود السلام والاستقرار في السودان والمنطقة، وتدعو جميع الأطراف إلى تغليب مصلحة الشعب السوداني ووقف التصعيد العسكري والاحتكام للحوار والحلول السلمية.المجتمع الدوليوأكدت آمنة العديدي، أن رفض محكمة العدل الدولية الدعوى التي رفعتها القوات المسلحة السودانية على دولة الإمارات، انتصار للإمارات.وأوضــحــت أن الإمــارات كانت قد سجلت تحفظاً على المادة التاسعة من «اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها» لعام 1948، التي تمنح محكمة العدل الدولية اختصاصاً في هذا المجال. ورحبت دولة الإمارات بقرار محكمة العدل الدولية برفض دعوى القوات المسلحة السودانية بحقها.وقالت دولة الإمارات منذ البداية دعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنهاء الحرب دون شروط مسبقة، والالتزام في المفاوضات، والسماح بالوصول إلى المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، ويجب أن يتحرك المجتمع الدولي بحزم لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية بقيادة مدنية مستقلة عن سيطرة الجيش، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع الإنسانية، ونؤكد جميعنا نحن الإماراتيين التزامنا بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز العمل الجماعي وبناء مستقبل يسوده السلام والازدهار للشعب السوداني.حسن الجواروقالت الدكتورة موزة الشحي، إننا نرحب بقرار المحكمة الدولية القاضي برفض دعوى الجيش السوداني، التي تضمنت مزاعم لا أساس لها من الصحة، ويؤكد هذا الحكم استقلالية القضاء الدولي ونزاهته، ويعزز من مكانة الإمارات دولة تحترم القانون الدولي وتلتزم بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.وأضافت أن دولة الإمارات تؤكد أن دعمها المستمر للشعب السوداني الشقيق نابع من التزامها الإنساني والأخلاقي تجاه الشعوب المتضررة، وتقديمها للمساعدات الإغاثية والتنموية كان – وسيظل – موجهاً لتخفيف معاناة المدنيين ودعم الاستقرار الإقليمي.وأوضحت أن دولة الإمارات ترى أن اللجوء إلى الاتهامات الملفقة لا يخدم المسار السياسي ولا يسهم في حل الأزمة السودانية.نشر السلام والعدالةوقالت سمية السويدي، إن ردّ الحق إلى أصحابه جوهر العدل، ومن ينكر حق الآخرين ينكر على نفسه أسمى معاني الإنسانية... فالحق لذي الحق، إذا حُقّ له الحق، فلا خير بمن ينكر ذا حقٍ له حق، والعدالة لا تنصف إلا أصحاب الحق، ولا تحق الحق إلا لمن يجدر به.وأضافت، فسلام عليكِ دار زايد بتاريخك الحافل بالجهود السامية نحو نشر السلام والعدالة، وألف تحية وإجلال لإمارات الإنسانية والسلام التي كرس حكامها أنفسهم لإنجاح مساعي السلام على المستوى الإقليمي والدولي، انطلاقاً من إرثها الإنساني ورسالتها الراسخة على إعلاء قيم المحبة والتعايش بسلام ونبذ الحروب والصراعات وترسيخ الاستقرار حول العالم.ومنذ عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد طيّب الله ثراه، والإمارات تبرهن تعزيز رسالتها للسلام وإيصالها لجميع العالم وعلى المساهمة المشهود لها مع المجتمع الدولي في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية وما يعزز قيم والتعايش والعدالة في مناطق العالم المختلفة.وترجمت دولة الإمارات التزامها بمساعي حفظ السلام عبر عقود مضت وما زالت ضمن مبادرات على كل الصعد.وقالت على صعيد الشعب السوداني الشقيق فلقد شددت الدولة على مواقفها الدائمة عن وقف القتل وأهمية التوصل إلى تهدئة شاملة توقف العنف وتحمي أمن واستقرار السودان.