في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بدعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون مع الدول الصديقة حول العالم، شهد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، وسهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، اجتماعاً وزارياً رفيع المستوى استضافته شركة قطارات الاتحاد في العاصمة أبوظبي، بحضور شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة قطارات الاتحاد، وبمشاركة رسمية من خمس دول إفريقية، إلى جانب نخبة من ممثلي وزارات النقل والبنية التحتية والتجارة والصناعة في كل من كينيا، وتشاد، وجنوب السودان، وأوغندا، والكاميرون.سهيل المزروعي: علاقاتنا مع دول إفريقيا تطور العمل المشتركشخبوط بن نهيان: الإمارات شريك تنموي موثوق للدول الإفريقيةعُقد الاجتماع الوزاري بالشراكة بين وزارة الخارجية ووزارة الطاقة والبنية التحتية وقطارات الاتحاد، بهدف بناء علاقات استراتيجية طويلة الأمد مع الدول الإفريقية في مجالات النقل والبنية التحتية والخدمات اللوجستية والسكك الحديدية.وتخلل الاجتماع مناقشة مشاريع شركة قطارات الاتحاد، بصفتها المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات، والاطلاع على الدروس المستفادة من التجربة الإماراتية في تطوير منظومة متكاملة من السكك الحديدية، بما في ذلك التشغيل الناجح لقطار البضائع منذ أكثر من عامين على مستوى الدولة، وبحث سبل الاستفادة منها في الدول المشاركة في الاجتماع.وحضر الاجتماع من الدول الإفريقية مادوت بيار ييل، وزير النقل في جنوب السودان، وغويبولو فانغا، وزير التجارة والصناعة في تشاد، وديفيس تشرتشر سكرتير مجلس الوزراء في وزارة الطرق والنقل في كينيا، والدكتور سيندي ريتشارد نيانزي هانز، وكيل مساعد رئيس قسم التخطيط والاستراتيجية، مشروع السكك الحديدية القياسية، وزارة الأشغال والنقل في أوغندا. كما حضر الاجتماع عن بُعد كلود نتوني، المدير العام للسكك الحديدية في وزارة النقل في الكاميرون.وخلال الاجتماع شهد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وسهيل المزروعي تبادل مذكرتي تفاهم بين قطارات الاتحاد وكل من وزارة النقل في جمهورية جنوب السودان، وفي جمهورية تشاد، بهدف تعزيز أطر التعاون بين الجهات، خاصة في قطاع السكك الحديدية، ومشاريع البنية التحتية، ونقل الخبرات وتبادل المعرفة لتعزيز منظومات النقل، بما في دراسة الجدوى المتعلقة بتطوير مشاريع السكك الحديدية والخدمات اللوجستية والبنية التحتية في الدول المشاركة في الاجتماع.وبهذا الصدد، قال الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان: «تمثل مثل هذه الشراكات امتداداً لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في مدّ جسور التعاون مع شركائها في دول القارة الإفريقية، ليس فقط عبر نقل المعرفة وتبادل الخبرات، بل من خلال دعم مشاريع البنية التحتية وتطوير قطاعات النقل والخدمات اللوجستية بما يخدم أهداف التنمية الوطنية والإقليمية. ونحن على قناعة راسخة بأن التكامل في تلك القطاعات يشكل ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي، ويملؤنا الفخر بأن تكون دولة الإمارات شريكاً موثوقاً في هذه المسيرة الطموحة التي تخدم مصالح جميع الأطراف المعنية».وأكد سهيل بن محمد المزروعي أن قطاع النقل بالسكك الحديدية يُعد ركيزة محورية في بناء الاقتصادات الحديثة التي تحاكي المستقبل. مشيراً إلى أن دولة الإمارات، وانطلاقاً من رؤيتها الاستشرافية، تعمل من خلال قطارات الاتحاد على تشييد منظومة نقل وطنية متكاملة تربط مختلف إمارات ومناطق الدولة، وهي اليوم نموذج يُحتذى به في مجالات الخدمات اللوجستية، والاستدامة، والكفاءة التشغيلية.وأضاف: «إن تعاون دولة الإمارات مع الدول الإفريقية في هذا القطاع الحيوي يُجسّد إيمانها العميق بأهمية الشراكة الدولية والعمل المشترك. كما يُعزز تطوير مشاريع استراتيجية عابرة للحدود تسهم في تحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية مستدامة لكافة الأطراف، بما يرسّخ مكانة الإمارات بصفتها شريكاً فاعلاً في دعم التنمية الإقليمية والعالمية».