قادة البث التلفزيوني يكشفون استراتيجيات المحتوى المتوازن بين العالمية والجذور المحلية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

ناقش مسؤولون كبار في مؤسسات البث العالمية من اليابان ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا موضوع «بثّ الرسوم المتحركة: رؤية عالمية للتعاون في المحتوى» ضمن فعاليات مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة.

شارك في الجلسة التي بينت أبرز التحديات والفرص التي تواجه قطاع الرسوم المتحركة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة هيروكي تاناكا، مدير الرسوم المتحركة في شبكة YTV اليابانية، محمد سلامة، مدير عمليات الإيرادات في «سبيستون غو»، زومروت باكوي، مديرة البرمجة في «وارنر براذرز ديسكفري» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ آرني لوهمان، المنتج التنفيذي في شبكة ZDF الألمانية، وعلي سيد، رئيس قسم المشتريات في مجموعة MBC، وأدارتها فالنتينا مارتيللي، مؤسسة ITTV.

انطلقت النقاشات من سؤال محوري حول كيفية تحقيق التوازن بين التوسع العالمي والحفاظ على الطابع المحلي، فأكد هيروكي تاناكا أن اليابان تعيد النظر في استراتيجيتها بعد عقود من التركيز على الجمهور المحلي. وقال: «العالم يزداد اهتماماً بالثقافة اليابانية، ومن هنا انطلقنا في تطوير علامة YTV Animation التي تمزج بين إرثنا السردي والتعاونات الدولية».

وشدّدت زومروت باكوي على أهمية ما وصفته بـ«النهج الدائري» الذي يجمع بين القصص العالمية والشخصيات المحلية، قائلة: «نُقدّم في MENA شخصيات مثل Tom & Jerry، لكننا أيضاً نسلّط الضوء على أبطال محليين مثل القنفذ التركي المحبوب (كرال شاكير) لأن الأطفال في منطقتنا يريدون رؤية أنفسهم على الشاشة».

وأكد علي سيد مكانة الثقة في جمهور MBC، قائلاً: «الجمهور يعرف أننا لا نتنازل عن القيم مهما كان المحتوى، سواء كان محلياً أو مرخّصاً من الخارج».

التحدي الرقمي

حول التأقلم مع تغيّرات سلوك المشاهدين في ظل هيمنة المنصات الرقمية، أوضح محمد سلامة أن البيانات تلعب دوراً كبيراً في تحديد اللغة والأسلوب، وقال: «نعيد صياغة النكات والمراجع الثقافية في أعمال مثل My Hero Academia لنضمن ملاءمتها للمنطقة، ليس رقابة، بل تواصلا».

أما زومروت باكوي، فأشارت إلى أهمية التواجد عبر جميع المنصات، من التلفزيون إلى «تيك توك»، قائلة: «الأطفال يتنقلون بين الشاشات، ونحن بحاجة إلى لقائهم في كل مكان».

وشدّد آرني لوهمان على أن الجودة تسبق التريند، قائلاً: «نحن في ZDF نمول مشاريع طويلة الأجل بالشراكة مع استوديوهات دولية لننتج محتوى تثقيفياً عالي المستوى، نهدف لأن نكون مرجعاً لا مجرد صدى لنزعة رقمية عابرة».

خصم أم حليف؟

اتفق المشاركون على أن منصة «يوتيوب» تمثل مساحة للابتكار واكتشاف المواهب، لا منافسة للبثّ التقليدي. وأوضح سلامة أن «سبيستون» تستفيد من المحتوى المستقل على «يوتيوب» لاستكشاف المواهب، قائلاً: «نبحث عن مبدعين جدد ونحوّل أفكارهم إلى برامج متكاملة».

وأكّد لوهمان أن «يوتيوب بمثابة مختبر مفتوح، نختبر فيه الأفكار، وقد نطوّر منها لاحقاً أعمالاً احترافية».

أخبار ذات صلة

0 تعليق