تحولت لحظة النطق بالحكم في قضية ياسين «طفل دمنهور» إلى احتفالات وفرحة عارمة، بعد قرار المحكمة بمعاقبة المتهم من الجلسة الأولى لنظر القضية.
حيث نظرت محكمة جنايات دمنهور، في دائرتها الأولى بإيتاي البارود، قضية اعتداء موظف بإحدى المدارس الخاصة على تلميذ عمره 6 سنوات، ليأتي حكمها من الجلسة الأولى.
وتعود أحداث القضية إلى فبراير من العام الماضي، عندما لاحظت الأم مشكلات صحية لدى ابنها أثناء عملية الإخراج وبعد توقيع الكشف الطبي عليه، تبين وجود علامات للاعتداء.
وعندما سألته الأم حكى لها أن هناك موظفاً بالمدرسة يطلبه ليحضر إليه في أحد حمامات المدرسة وأن أحد العاملات المشرفات هي من تصحبه للحمام.
محكمة جنايات دمنهور تصدر حكماً بالسجن المؤبد على المتهم
قضت المحكمة بمعاقبة المتهم بالسجن المؤبد مدى الحياة، في الجلسة التي اقتصر حضورها على الأطراف المعنية فقط؛ المجني عليه وأسرته، المتهم، الشهود ودفاع الطرفين، فيما تم منع ممثلي وسائل الإعلام من دخول القاعة، حرصاً على خصوصية الطفل.
الطفل ياسين يظهر مرتدياً قناع «سبايدر مان» خلال الجلسة
توجه الطفل إلى المحكمة مع أسرته، مرتدياً قناع شخصية سبايدر مان، لإخفاء ملامحه في ظل الوجود الإعلامي المكثف.
وتحول الطفل إلى حديث رواد منصات التواصل الاجتماعي الذي وصفوه بالبطل وأطلقوا عليه لقب «سبايدر مان» بدلاً من ذكر اسمه، حيث اعتبروا حكم المحكمة بمثابة انتصاره على خصمه.
تعديل القيد والوصف في القضية إلى «الاعتداء بالقوة تحت التهديد»
بدأت المحكمة نظر القضية بتوجيه تهمة «الاعتداء» إلى المتهم ومع انضمام عدد من المحامين المتطوعين إلى الجلسة رفض عصام مهنا محامي والدي المتهم ضمهم إلى فريق الدفاع.
ومنح القاضي باقي المحامين فرصة التحدث وقرر بعد الاستماع إلى كافة الآراء تحويل التهمة الموجهة إلى المتهم لتصبح «اعتداءً بالقوة والعمد» قبل معاقبته بالسجن المؤبد وهي عقوبة تعني وفقاً للقانون المصري، السجن مدى الحياة مع عدم إمكانية نظر إطلاق السراح إلا بعد مرور 20 عاماً.
ويعني ذلك أن المتهم لن يحق له التقدم بطلب إطلاق السراح إلا حين يكون عمره 99 عاماً، كونه في عامه التاسع والسبعين الآن.
0 تعليق