كان سؤال:«كيف يمكن أن يحب الأطفال عالم الترجمة؟» محور محاضرة ألقاها المترجم والأديب المصري هشام فهمي، وهو يحمل بين يديه مجموعة من الكتب المترجمة ليشرح للصغار بين 8 و12 عاماً أهمية الاهتمام بالترجمة، ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي للطفل.
ولأن لمحبة كل شيء طرقاً ما، فللترجمة طرقها الخاصة كذلك، كما أشار فهمي، وأضاف موجهاً كلامه للأطفال: «أحببت القراءة أولاً لأنها كانت المفتاح الذي دخلت به هذا العالم، وأحببت في بداية القراءة القصص، ثم كبرت معي القراءة حتى قرأت الشعر والأدب وتحولت إلى الترجمة، وترجمت عشرات الكتب، فكان الأساس هو القصص».
وتنقّل فهمي بين الروايات المترجمة وهو يحدث الأطفال عنها، مركزاً على روايات الخيال العلمي، فذكر أنه لا يزال الأول بين اهتمامات الطلاب القرائية، وأن الأطفال منذ نشأتهم مولعون بالشخصيات الخرافية التي ترافق عصرهم، وأن منها في عصرنا «سوبر مان»، و«سبايدر مان»، و«بات مان». ولفت إلى أن التركيز على الأدب الخيالي المترجم هو الطريقة الصحيحة التي تحبب للأطفال عالم الترجمة.
وأجاب فهمي عن مجموعة من أسئلة الأطفال الذين كان بعضهم يتقن أكثر من لغة، فبيّن أن من أهم أسباب تحبيب الترجمة إلى الصغار أيضاً هو تذكيرهم أنها تفتح الآفاق نحو عوالم أخرى، والتعرف إلى الثقافات، واكتساب أصدقاء كثيرين من مختلف أنحاء العالم.
وفي ختام حديثه، أشار فهمي إلى أهمية أن تضاف الترجمة إلى المناهج الدراسية للطلبة، لا سيما أنهم يدرسون لغات أخرى، مبيناً أن تنفيذ مثل هذه الخطوة من شأنه أن يرفع خبراتهم الثقافية، كما يمنحهم تقدماً أكثر في حياتهم المهنية لاحقاً.
-انتهى-
هشام فهمي: الخيال العلمي وسيلة لحب الأطفال عالم الترجمة

هشام فهمي: الخيال العلمي وسيلة لحب الأطفال عالم الترجمة
0 تعليق