دبي: «الخليج»
تمكّن ضباط وأفراد مركز شرطة حتا، ممن ينتمون إلى فرقة «الشجعان» التخصصية، من المساهمة في إسعاف أكثر من 200 شخص وإنقاذ 25 عالقاً في الجبال والأودية خلال العام الماضي وذلك بالتعاون مع الجناح الجوي لشرطة دبي ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف.
وأكد العميد مبارك بن مبارك الكتبي، مدير مركز شرطة حتا، أن الفرقة أسسها الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، لمواكبة التوجهات الحكومية التي وضعت خطة تطويرية شاملة للمنطقة لتعزيزها كوجهة سياحية محلية ودولية.
لفت إلى أن تأسيس الفرقة يأتي في إطار تحقيق الهدف الاستراتيجي للقيادة العامة في سرعة الاستجابة مع الحوادث الطارئة، مؤكداً أن الأفراد مُدربون على التعامل مع مختلف حالات الطوارئ بحرفية عالية وعلى مدار الساعة، خاصة في المناطق التي تشهد إقبالاً من السياح، ومُحبي المغامرات وممارسة رياضة تسلق الجبال أو ارتياد الأودية.
وأضاف: إن الفرقة تدربت على التعامل مع الحوادث الطارئة في المناطق الجبلية والوعرة، كما أنها تضم دراجين جاهزين تحت أي ظرف لاستخدام الدراجات الهوائية في الوصول إلى أعمق وأصعب مناطق الأودية والقيادة في الممرات الضيقة عبر سفوح الجبال من أجل عمليات الإنقاذ السريع، مبيناً أن دراجات أعضاء الفرقة تحتوي على أحدث الأجهزة الذكية والتقنيات الحديثة في التواصل مع مركز القيادة والسيطرة وتوفر كافة المعدات التي تُستخدم في الإنقاذ وتقديم الدعم والمساندة.
أكد العقيد عبد الله الهفيت، نائب مدير مركز شرطة حتا، أن الدراجون في فرقة الشجعان خضعوا للعديد من الدورات الهامة لتحقيق سرعة الاستجابة وإنقاذ الأرواح في الأوقات الصعبة وحصلوا على عدة دورات منها، قيادي الدراجات في المسارات الجبلية والوعرة والإسعافات الأولية واستخدام «الدرون».
وبين أن الدراجون حصلوا أيضاً على دورات في أساسيات عمل الطيران المدني والتعامل مع «الهليكوبتر» لما يتطلبه التعامل مع هذا النوع من الطائرات من مهارة في عمليات الإنقاذ وتحديد الموقع ورفع أي مصاب من المناطق، إلى جانب خضوعهم إلى دورة الإنزال الجبلي بالحبال، ودورة التكيّف مع الطبيعة، ودورات في مجال أمن الملاعب والأمن السياحي.
أكد الملازم أول محمد الكعبي، مسؤول فرقة الشجعان، أن الفريق بشكل عام وفريق الدراجات الهوائية بشكل خاص يتركز عمله على تحقيق السلامة لمرتادي المناطق السياحية والجبلية والأودية.
وأشار إلى أن الفريق مزود بكافة الآليات الهادفة إلى تعزيز قدراته في الاستجابة السريعة للبلاغات الطارئة ومنها المعدات الميكانيكية المُختلفة والسيارات المُعدلة للتعامل مع الجبال وكشافات «LED» ومعدات ثقيلة متعددة وجهاز اللاسلكي «التترا» وشاشات وكاميرات ونظام النقل الحي من موقع الحادث إلى مركز القيادة والسيطرة، إلى جانب أحدث الدراجات النارية المُعدلة ومنها والطائرات دون طيار التي تستخدم الإضاءة الحرارية في الليل والأخرى التي تستخدم كاميرات عادية نهارية.
«شُجعان حتا» ينقذون 25 عالقاً في الجبال والأودية

«شُجعان حتا» ينقذون 25 عالقاً في الجبال والأودية
0 تعليق