غيّب الموت اليوم أحد أبرز رموز الأدب والصحافة في المملكة العربية السعودية، الأديب والشاعر سعد بن عبدالله البواردي، عن عمر ناهز 95 عاماً، بعد رحلة امتدت لأكثر من ستة عقود من العطاء الإبداعي والثقافي، بحسب وسائل إعلام سعودية وعربية.ويُعد البواردي من الشخصيات البارزة في المشهد الثقافي السعودي، حيث أثرى المكتبة العربية بما يزيد على 50 مؤلَّفاً أدبياً وشعرياً، تنوعت بين النثر والشعر والمقالات الفكرية، وكان له حضور دائم في الصحافة المحلية من خلال زاويته الشهيرة «استراحة داخل صومعة الفكر» بجريدة الجزيرة، التي استمرت عقوداً طويلة.سعد البواردي.. مسيرة أدبية ومهنية ملهمة ولد البواردي في محافظة شقراء عام 1930، وبدأ حياته في ظروف معيشية صعبة، حيث فقد والده في سن مبكرة، واضطر إلى العمل في عدة مهن بسيطة مثل عامل ميزان وبائع قطع غيار، قبل أن يجد طريقه إلى عالم الصحافة.في عام 1375هـ (1955م)، أسس في مدينة الخبر مجلة «الإشعاع»، التي تُعد من أول المجلات الأدبية الاجتماعية في المملكة. كما شغل لاحقاً مناصب ثقافية بارزة في وزارتي المعارف والتعليم العالي، وكان ملحقاً ثقافياً في بيروت والقاهرة، ومديراً للعلاقات العامة، وسكرتيراً للمجلس الأعلى للتعليم والعلوم والفنون.تكريم رسمي ومسيرة أدبية غنيةنظير إسهاماته الثقافية، نال البواردي وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى في مهرجان الجنادرية 29 عام 2014، تكريماً لمسيرته التي طبعت المشهد الأدبي السعودي بطابع فريد. أبرز مؤلفات سعد البواردي:1- أغنية العودة2- فلسفة المجانين3- قصائد تخاطب الإنسان4- حتى لا نفقد الذاكرة5- شبح من فلسطين6- رسائل إلى نازك7- أغنيات لبلادي8- ذرات في الأفق9- صفارة الإنذارردود فعل واسعة على وفاة سعد البوارديشهد خبر وفاته تفاعلاً واسعاً في الوسط الثقافي، حيث نعاه عدد كبير من المثقفين السعوديين والعرب، مؤكدين فرادة حضوره وتأثيره في المشهد الأدبي. وغرد الأديب حمد القاضي قائلاً: «غيّب الموت اليوم الرائد الأديب الشاعر سعد البواردي رحمه الله... أحد رواد الصحافة والثقافة في بلادنا».