كشفت د. إيناس بكير، الأستاذة في قسم بحوث تكنولوجيا تصنيع الألبان، بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، التابع لوزارة الزراعة المصرية، أن تناول «حليب الإبل»، أو بالأدق «حليب النوق»، يحقق فوائد غذائية وعلاجية عديدة.
وتوضح في دراسة علمية لها، أن حليب النوق هو الغذاء الرئيسي لقاطني المناطق الصحراوية، ويتميز بالكثير من الخصائص الغذائية والعلاجية، التي تميزه عن غيره من أنواع الألبان الأخرى.
وتضيف أن الأبحاث العلمية توصلت إلى عديد من الخصائص والفوائد التي ينفرد بها حليب النوق، وأن البحث العلمي مازال ينقب عن المزيد والمزيد من هذه الخصائص والفوائد.
وتؤكد هذه الفوائد أن حليب النوق يحتوي على نسبة عالية من فيتامين «ج» بواقع 52 ملغم في اللتر، في حين أن اللبن البقري يحتوي على 27 ملغم في اللتر، مشيرة إلى أن فيتامين «ج» بكثرة في حليب النوق يشجع على امتصاص الحديد.
وتضيف أن محتوى حليب النوق غني بالمعادن، وخاصة الصوديوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، وبالتالي فهو يقلل من مخاطر الإصابة بالانيميا، كما أنه غني جداً بالعناصر النادرة كالزنك والنحاس، مقارنة باللبن البقري.
وتشير إلى أن حليب النوق يتيح خثرة طرية وسهلة الهضم في الجهاز الهضمي، ما يسهل ويحسن عملية الهضم.
وتؤكد أن حليب الناقة حقق نتائج مشجعة كعلاج لخلل في وظائف الكبد.
وتشير الدكتورة إيناس بكير، إلى أن حليب النوق مناسب للأطفال المصابين بحساسية حليب الأبقار لخلوه من الشق البروتيني المسبب للحساسيه، «البيتا لاكتوجلوبيولين»، وبالتالي يمكن استخدامه في تركيبات حليب الرضع.
وتضيف أنه ثبت علمياً أن حليب الناقة آمن وفعال في خفض نسبة السكر في الدم، مع انخفاض ملحوظ في جرعات الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول عند استهلاكه، وذلك مع المتابعة الطبية لاحتوائه على بروتينات شبيهة بالأنسولين، تتميز بأنها أكثر فعالية، عكس الموجود في الألبان الحيوانية الأخرى، والتي تتصف بمقاومتها للتحلل البروتيني المعوي، حيث يوجد داخل ما يسمي ب«ميسيل»، وبالتالي فهو محمي من الهضم داخل الجزء العلوي من القناه الهضمية.
وتؤكد أن لحليب النوق، تأثير مضاد للميكروبات، نظراً لوجود كميات أكبر من البروتينات الواقية فيه.
يضاف إلى ذلك أن «الببتيدات» الناتجة من بروتين «الكازين» الموجود في حليب النوق، لها دور في خفض ضغط الدم من خلال تثبيط نشاط الإنزيم المحول ل«الأنجيوتنسين» والذي يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
ويتميز هذا الحليب بأنه يحتوي على بروتين مصل حليب الناقة، وهو مضاد قوي للأكسدة الطبيعية، حيث يقلل الإجهاد التأكسدي، ويعزز وظائف الجهاز المناعي، ويزيد مستويات «الجلوتاثيون».
وتؤكد الدكتورة إيناس بكير، أن تركيز «اللاكتوفيرين» في لبن الناقة يبلغ ما يقرب من ثلاثة أضعاف اللبن البقري، وهذا الحليب له دور واضح في رفع المناعة، وقد أتضح دوره خلال فترة أنتشار فيرس كورونا، حيث كان يتم إعطاء حليب النوق للمرضى المصابين ضمن البروتوكول العلاجي.
وتضيف أن حليب النوق يحتوي على مادة حمض الهيدروكسيل، «الليبوزومات ألفا»، التي لها دور كبير في إزالة التجاعيد، وتستخدم كعلاج لجفاف الجلد، لذلك يتم استخدامه في مستحضرات التجميل.
فوائد غذائية وعلاجية لحليب الإبل

فوائد غذائية وعلاجية لحليب الإبل
0 تعليق