إعداد- سارة البلوشي:
ورد سؤال من أحد قرّاء «الخليج»، يقول ما الهدف من تعجيل قسمة التركة، رغم زيادة الوعي الشرعي والقانوني؟
أجاب عن هذا السؤال، المستشار القانوني محمد جاويش، وأكد ان تعجيل التركة هو التضاد لمفهوم التراخي في تقسيم التركة، وذلك التراخي في تقسيم التركة قد يكون تراخيا لفترات زمنية بعيدة أو قد يكون لفترات قصيرة.
وأوضح: عن الفترات الزمنية الكبرى والمتباعدة والتي قد ينتج عنها جيل جديد من أبناء المستفيدين من التركة ووفاة بعض المستفيدين من التركة فيتشعب عدد المستفيدين وتتداخل حصصهم ويصبح للبعض من الجيل الجديد ميراث في الوارثين القدامى وتتشعب التركة ما بين نصيب في التركة القديمة ثم نصيب جديد يتفرع عن الراحلين لاحقاً فتتشابك الأمور وقد يتولد الحقد والبغضاء.
وأضاف: قد تكون كيفية القسمة غير عادلة من وجهة نظر البعض ليس من حيث قيمة الأنصبة كونها حدود الله وإنما قد يكون من حيث تميز بعض العقارات عن بعضها أو رغبة البعض في أن يستأثر بجزء بعينه فتسود الصراعات بين أبناء العائلة الواحدة.
وقال محمد جاويش إنه يستحسن حسم الأمور مبكراً لكي تكون أحداث رحيل بعض الورثة او ميلاد جيل جديد غير مؤثر على النحو السابق، أما عن التراخي وليكن لفترة قريبة من عمر الزمن في تقسيم التركة فهو ما قد ينتج عنه تجميد التركة أو عدم الاستفادة منها بما قد يضر ببعض الوارثين ولذلك فإن رأينا في جميع الأحوال هو تقسيم التركة بعد فترة مناسبة من التداوي والتعافي من أحزان فراق المورث.
0 تعليق