الغذاء أقوى سلاح لدعم المناعة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

القاهرة:«الخليج»
يؤكد د. خالد نعمة الله، رئيس بحوث قسم الأغذية الخاصة، بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، التابع لوزارة الزراعة المصرية، أن الغذاء له دور فعال في تنظيم عمل الجهاز المناعي، ويعد من الوسائل الفعالة لمنع الوظائف المناعية من التدهور، ومن ثم تقليل خطر الإصابة بالعدوى أو السرطان.
ويوضح أن الله أودع في الجسم نظاماً بديعاً لحمايته من ملايين البكتريا، والفيروسات، والسموم، والطفيليات، التي تحاول دائماً غزوه ومهاجمة أنسجته وخلاياه، وهذا النظام هو جهاز المناعة.
ويشير إلى أن الوظائف المناعية تضطرب بفعل عوامل متعددة، مثل: التقدم في السن، والضغوط النفسية والجسدية، ونظام الحياة غير المناسب، وتضطرب بشكل خاص مع نقص أو سوء التغذية، فالغذاء يحتوي على العديد من المركبات والمكونات الطبيعية التي تتحكم في تنظيم الانفعالات والاستجابات المناعية.
وتتضمن قائمة الأغذية الصحية، التي تحقق التكامل المطلوب لقوة جهاز المناعة بعض المكونات الدهنية الضرورية، مثل: حامض «اللينولينيك» وحامض «الفالينولينيك»، لأنها تحافظ علي سلامة تكوين خلايا الجسم، وهو ما يرتبط بكفاءة وظائف المناعة، وبعض مضادات الأكسدة مثل فيتامين «أ»، «البيتاكاروتين»، وفيتامين «ه» ومعدن «السيلينيوم».
ويضيف أن أهمية فيتامين «ه» تزداد لتحقيق قوة المناعة، نظراً لتأثيراته الصحية المخفضة من التعرض لتصلب الشرايين، ودوره في حماية لليبوبروتينات منخفضة الكثافة من التأكسد، وما ينتج عنها من أضرار صحية.
ويشير إلى أن أهمية معدن«السلينيوم» للمناعة لا ترجع فقط إلي تأثيره المضاد للأكسدة، لكن أيضاً لأنه مكون لإنزيم الجسم الهام «جلوتاثيون» المضاد للأكسدة، والذي يعمل علي تنقية الجسم من السموم والمواد الضارة والملوثات.
ويضيف د. خالد نعمة الله، أن النحاس يقف على قمة المعادن الهامة الضرورية لقوة المناعة، حيث يعمل كعامل مساعد مهم جداً، لعمل العديد من الإنزيمات، والتي يرتبط عملها بكفاءة أداء جهاز المناعة.
كما يعتبر كل من «الزنك»، و«الحديد» و«المنجنيز»، من المكونات الغذائية الضرورية لتقوية المناعة، والمدعمات الحيوية، مثل بكتيريا اللبن العصوية، الموجودة بشكل طبيعي في الزبادي، وغيره من الألبان المتخمرة، وكذلك بروتينات «جلوبيولين» الفعالة فسيولوجيا، والموجودة طبيعياً بكمية عالية في اللبن البقري، هذا بالإضافة إلى بعض الأحماض الأمينية الموجودة في الأغذية البروتينية مثل «الارجنين» و«الجلوتامين».
ويؤكد أن تناول بعض مكونات«الفايتو» الغذائية له علاقة بسلامة وقوة مناعة الجسم، ومنها مركبات «كاروتينات» الجزر والطماطم، مركبات «فلافونات» البرتقال والعرقسوس، و«كاتشين» الشاي الأخضر والأسود، و«بولى اسيتلين» البقدونس والكرفس والجزر، ومركب «فيتواندول كاربينول»، الذي ينتج في الجسم عند تناول وهضم خضراوات عائلة الكرنب، والاي تضم الكرنب، والقرنبيط، والبروكلي، واللفت، والكرات والجرجير.
ويقدم د. خالد نعمة الله، عدة نصائح لتدعيم كفاءة جهاز المناعة بعدة طرق، أولها تنظيف الجهاز المعوي، حيث إن 40% من وظيفة جهاز المناعة توجد في الجهاز المعوي، مشيراً إلى أن القولون والكبد في حاجة إلي تنظيفهما من السموم والمخلفات المتراكمة بهما، والتي يمكنها أن تضعف من استجابة وكفاءة جهاز المناعة، ويمكن تحقيق عملية التنظيف عبر التخلص من أي طفيليات يصاب بها الجسم، لأنها تعرض وظيفة المناعة للخطر باستخدامها للمغذيات، وزيادة إفراز السموم، مما يحمل جهاز المناعة جهداً أكبر فيصبح ضعيفاً ومعرضاً للأمراض المعدية،
وثاني الطرق، تكمن في ضرورة تجنب ضغوط الإجهاد والقلق والاكتئاب، وكلها عوامل يمكن أن تضعف من كفاءة المناعة، وتعرضه للخطر.
والطريقة الثالثة تكون في تجنب الماء الملوث أو عالي المحتوي من الكلور، حيث وجد أن عنصر الكلور يثبط من وظيفة الغدة الدرقية، ويتداخل مع ما تحصل علية من اليود والحمض الأميني «تيروزين»، وهذا يؤدي لبطء عملية التمثيل الغذائي والدورة الدموية، ووظائف المناعة، وقد يفيد في هذا المجال إضافة قطرة من عصير الليمون أو النعناع إلي ماء الشرب لتقليل آثار الكلور.
ورابع الطرق تهتم بتدعيم كفاءة الغدة الدرقية، حيث إن تعطير الهواء بالزيوت العطرية مثل زيوت الجريب فروت والليمون يدعم المناعة، ويخفض من الميكروبات الممرضة والفيروسات، التي يحملها الهواء، والتي يمكنها أن تربك وتضر جهاز المناعة، من خلال قدرتها علي تحفيز غدة «الهايبوثلامس»، كما تعتبر الزيوت العطرية من المصادر الجيدة لمضادات الأكسدة المدعمة لجهاز المناعة

أخبار ذات صلة

0 تعليق