متابعات - «الخليج»
فجّر أحد علماء الفلك السعوديين مفاجأة، بعدما أكد أن عيد الفطر سيكون له مواعيد مختلفة في الدول العربية.
وكان من المعتاد خلال الأعوام الماضية الاتفاق على ثبوت رؤية هلال شهر شوال في المملكة العربية السعودية بالتزامن مع رؤيته داخل مصر، لكن الدكتور عبدالله بن أحمد الجازع، النائب السابق لرئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة كان له رأي آخر.

الجازع: رؤية هلال شوال مستحيلة في السعودية يوم السبت

أكد الدكتور عبدالله الجازع، عبر حسابه على منصة إكس، أن شهر رمضان سيكون 30 يوماً في السعودية، على أن يبدأ عيد الفطر، الاثنين، لصعوبة رؤية هلال شوال في شرق الكرة الأرضية.
وأكد الجازع أن الشمس تغيب قبل الهلال في وسط السعودية بفارق 6.4 دقيقة وفي مكة المكرمة بفارق 7 دقائق، في حين على مصر من 9 إلى 12 دقيقة حسب خطوط الطول.

اختلاف موعد عيد الفطر بين الدول العربية: الأسباب والتفاصيل

أوضح الدكتور عبدالله بن أحمد الجازع، أنه علمياً يصعب رؤية الهلال إلا إذا غابت الشمس قبل الهلال بفارق 8 دقائق، لذلك من الاستحالة رؤيته في المملكة العربية السعودية، بينما ستتم مشاهدته في مصر، وليبيا، وتونس، والجزائر والسودان، مؤكداً أن عيد الفطر سيحل في الدول العربية الإفريقية الأحد، وفي الآسيوية الاثنين.
رأي الجازع ليس قاطعاً؛ حيث اختلف معه عدد من علماء الفلك الذين توقعوا ثبوت الرؤية الشرعية لهلال شهر شوال بعد غروب شمس السبت، ليبدأ عيد الفطر 2025، الأحد في السعودية ومصر.

كيف تؤثر الحسابات الفلكية في تحديد بداية شهر شوال؟

يستخدم الفلكيون معادلات رياضية ونماذج تحاكي حركة القمر والشمس لتحديد الموقع الدقيق للهلال في السماء، إضافة إلى حساب زاوية الاستطالة بين القمر والشمس، وسطوع الهلال، ومدة بقائه في الأفق بعد غروب الشمس.
إذا وُلد الهلال قبل غروب الشمس وظل مرئياً لفترة كافية، فإن ذلك يشير إلى إمكانية رؤيته بالعين المجردة أو بمساعدة التلسكوب، ما يحدد بداية الشهر.
بعض الدول تجمع بين الحسابات الفلكية والرؤية البصرية التقليدية للهلال لتأكيد الموعد، بينما تعتمد دول أخرى على الحسابات الفلكية فقط، وذلك لتجنب الاختلافات الناتجة عن الظروف الجوية أو الأخطاء البشرية في الرؤية.

تباين مواعيد عيد الفطر بين السعودية ومصر

شهدت الأعوام الماضية تبايناً في موعد عيد الفطر بين السعودية ومصر، كما حدث عام 2019.
تعتمد الجهات الرسمية في السعودية على الرؤية البصرية للهلال من خلال شهادات الشهود، وهو النهج الذي قد يتأثر بالظروف الجوية أو بقبول الشهادات حتى لو كانت مخالفة لبعض الحسابات الفلكية، بينما في مصر، تعتمد دار الإفتاء المصرية على مزيج من الرؤية الشرعية والحسابات الفلكية التي يوفرها المعهد القومي للبحوث الفلكية، ما قد يؤدي إلى توافق أو اختلاف ثبوت رؤية هلال شهر شوال في البلدين.