الأطباق القطرية في رمضان.. امتداد لعادات متوارثة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

الشارقة: هدى النقبي

خلال شهر رمضان المبارك تتغير إيقاعات الحياة في قطر، إذ تكتسي الأجواء بروحانيات خاصة، وتجتمع العائلات حول موائد الإفطار العامرة بالأطباق التي تعكس التراث والعادات والتقاليد الأصيلة.

يبدأ الصائمون في قطر إفطارهم بتناول التمر مع الماء أو اللبن، وتتنوع الأكلات القطرية التقليدية التي تزيّن موائد الإفطار، وبينها النخي وهو حمص مسلوق يُقدَّم كوجبة خفيفة ومغذية قبل الأطباق الرئيسية، ويعتبر المجبوس من الأطباق الرئيسية التي لا تخلو منها مائدة الإفطار، وهو أرز متبل يُطهى مع اللحم أو الدجاج ويضاف إليه البهارات مثل الهيل والزعفران، ويتكون طبق الهريس من القمح المهروس المطبوخ مع اللحم أو الدجاج، ويُعد من الأطباق الأساسية في رمضان لاحتوائه على عناصر غذائية مفيدة، أما «الثريد» فطبق شعبي يتكوّن من الخبز المغموس في مرق اللحم مع الخضار، وتتزين المائدة أيضا في رمضان باليريش (أرز مع اللحم أو الدجاج)، والسمبوسة عجينة محشوة باللحم أو الخضار، وتعدّ من المقبلات الأساسية على مائدة الإفطار، وتقبل العائلات على طهي «المضروبة» المكونة من الدجاج والخضار، والتوابل الخاصة في رمضان.
تقول أم أحمد من قطر: تعد الحلويات الرمضانية القطرية نكهات تراثية لا تُقاوم بعد وجبة الإفطار، ومنها اللقيمات وتنقع بشراب سكريّ أو شراب التمر (الدبس)، أما الخنفروش فهي فطائر قطرية خفيفة تُصنع من الطحين والبيض والهيل، وتُقدَّم مع القهوة العربية، والساقو حلوى تقليدية تُحضّر من نشا الساقو، ويضاف إليها الزعفران وماء الورد، وتُعتبر من الحلوى الرمضانية المميزة، ويقدم في السحور البلاليط وهو طبق شعيرية محلاة مع البيض.
ومن خلال تلك الأطباق التي تحمل عبق الماضي وروح الحاضر، تبقى المائدة القطرية شاهدًا حيًا على تراثٍ غذائي عريق يمتد عبر الأجيال فهي مزيج من العادات الأصيلة والنكهات الشهية في رمضان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق