الأعشاب في رمضان مصدر للسوائل والطاقة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

مع ساعات الصيام الطويلة، يُنصح بتناول الأطعمة سهلة الهضم التي تزيد مستويات السوائل في الجسم وتمنح المزيد من الطاقة، بما فيها الأعشاب الطازجة التي تمثل غذاءً بسيطاً وفعّالاً في آن واحد، نظراً لخواصها التي تعزز نكهة الطعام وتثريه بالفوائد الصحية، مما يجعلها عنصراً أساسياً ضمن وجبات السحور والإفطار.
تعتبر الأعشاب خياراً مثالياً لأفراد العائلة الباحثين عن مأكولات طبيعية متكاملة تعزز حيوية وطاقة الجسم بإلهامٍ من قيم وتقاليد الشهر الفضيل، المتمحورة حول الوصول إلى التوازن المثالي خلال ساعات الصيام وضمان أعلى مستويات العافية.
توفر مزارع أُنْس، المتخصصة بالزراعة العمودية في الإمارات التابعة لمجموعة سبيديكس، التي تتخذ من منطقة القوز في دبي مقراً لها، مجموعة واسعة من أجود أصناف الأعشاب الطازجة والغنية بنكهاتها وفوائدها الصحية المتعددة تزامناً مع حلول رمضان.
وتحتوي الأعشاب الخاصة بمزارع أُنْس مختلف أنواع الفيتامينات ومضادات الأكسدة الأساسية، بفضل إنتاجها ضمن بيئاتٍ مضبوطة بدقة عالية وخالية من المبيدات الحشرية.
ويندرج الريحان في قائمة الأعشاب القوية ذات الخصائص المضادة للالتهابات والغنية بمضادات الأكسدة، بما في ذلك البيتا كاروتين واللوتين. ويشتهر بقدرته على دعم صحة الجهاز الهضمي والتخفيف من التوتر، فهو عشبة متعدد الاستخدامات تعزز النكهات الشهية وتسهم في تحسين الصحة. كما يمكن إضافته إلى السلطات الطازجة أو خلطه مع الحساء أو الباستا، ما يضفي لمسة صحية تثري الأطباق بالعناصر الغذائية. أمّا البقدونس الذي يُنظر إليه كعشبة لتزيين الوجبات، فهو مصدر غذائي غني بفيتامينات A وC وK الأساسية لتقوية مناعة الجسم وتعزيز نضارة البشرة ودعم صحة القلب. ويرتقي البقدونس بوجبات الطعام إلى مستويات مبتكرة، إذ يمنح الأطباق لمسة جميلة، ويمكن مزجه مع العصائر المنعشة، أو إضافته إلى اليخنات الدافئة، أو اعتماده كزينة فوق الأرز للحصول على نكهة قوية وجرعة إضافية من الفوائد الصحية، ما يؤكد أن أبسط المكونات تترك تأثيراً كبيراً على العافية.
وتبرز الشوكولاتة بالنعناع كخيارٍ مثالي للأشخاص الساعين إلى تخفيف المشاكل الهضمية خلال شهر رمضان، إذ اسُتخدم النعناع كعلاج طبيعي على مدى قرون بفضل خواصه المهدئة التي تسهل عملية الهضم وتقلل من الانتفاخ، ما يجعله عشبة معطرة تمنح راحة لا مثيل لها بعد الإفطار. ويمكن مزج النعناع مع الحلويات الفاخرة مثل الشوكولاتة، أو مع الشاي لإضفاء لمسة من الانتعاش والفائدة على الموائد الرمضانية.
أمّا إكليل الجبل، فيتعدى استخدامه حدود اعتماده كعشبة مُنكهة، ليحسن وظائف الدماغ ويعمل على تقوية الذاكرة وزيادة التركيز. وقد يؤدي الصيام إلى التعب أو الإرهاق العقلي، إلّا أن إضافة إكليل الجبل إلى الوجبات يمكن أن يساعد في تحسين التركيز وزيادة اليقظة. ويطيب استخدامه مع الخضروات واللحوم المشوية والزيوت المنقوعة، بفضل رائحته الترابية ونكهته اللاذعة، ما يجعله إضافة لذيذة وغنية إلى أي طبق.
وبالمثل، فإن الأوريجانو لا ينحصر بكونه عشبة مخصصة للتوابل، بل يشكل درعاً مناعية طبيعية غنية بالخصائص المضادة للبكتيريا، ويساعد في تقوية دفاعات الجسم ويثري نكهات الأطباق، سواء من خلال رشه فوق البيتزا أو إضافته إلى السلطات أو وضعه مع الصلصات المالحة، ما يجعله مكوناً غذائياً متوازناً ينبض بنكهاتٍ قوية.
ويبرز الزعتر ليضيف نكهة لذيذة للوجبات ويعزز صحة الجهاز التنفسي، بفضل خصائصه المطهرة التي تجعله علاجاً مثالياً للسعال والزكام، خاصةً في فترة تبدل المواسم. كما يساهم شاي الزعتر مع العسل في تهدئة الحلق وإزالة الاحتقان بسرعة مذهلة. وبدورها تمثل المريمية عشبة منكهة ومعززة لوظائف الدماغ الإدراكية في الوقت نفسه، إذ أظهرت الدراسات أنها تقوي الذاكرة وتقلل من الالتهابات. ويمكن إضافة هذه العشبة إلى الحساء أو الشاي أو الأطباق المشوية للحصول على عناصر مغذية تدعم صحة الجسم والذهن. ويحلو استخدام هذه الأعشاب مع مختلف الأطباق خلال الشهر الفضيل لضمان تلبية احتياجات الجسم، والاستمتاع بوجبات شهية ومغذية في آنٍ واحد.
ويمكن للجميع إثراء فترة صيامهم وتحسين سلوكهم الغذائي، من خلال إضافة تغييرات بسيطة ومدروسة تجسد جوهر الشهر الكريم المتمثل بتغذية العقل والجسد. وتدعو مزارع أُنْس إلى إضافة الأعشاب الطازجة إلى الوجبات، ما يعزز من مذاقها ويدعم الصحة والعافية.
وقال ميهلام مرتضى، المدير التنفيذي لمزارع أُنْس العمودية: «نهدف إلى تشجيع العائلات على إدخال المزيد من الأعشاب الطازجة إلى وجباتهم خلال الشهر الفضيل، بوصفها طريقة طبيعية لتحسين النظام الغذائي والصحة العامة. وتمنح هذه الأعشاب توليفة من العناصر الغذائية والنكهات التي ترتقي بالأطباق إلى أعلى المستويات، عند تناولها على شكل شاي أو خلطها مع الصلصات أو اعتمادها لتزيين الوجبات. ونحرص على إنتاج هذه الأعشاب بأساليب صديقة للبيئة، وتوفيرها في مجموعة من أبرز متاجر التجزئة الرائدة في جميع أنحاء الإمارات، كما تتيح للعملاء شراءها مباشرةً من المزارع في منطقة القوز».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق