اليوم الجديد

لندن تحمى الإرهاب.. وتستهدف شباب الجالية المصرية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لندن تحمى الإرهاب.. وتستهدف شباب الجالية المصرية, اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025 04:55 مساءً

ونشر الإرهابي الهارب على صفحته الخاصة بالفيس بوك، خبر القبض على البطل المصري عبد القادر في لندن.

واعترف أنس حبيب بالتنسيق هو وأعوانه مع الشرطة البريطانية لإلقاء القبض على البطل المصري عبد القادر، خلال تصديه لمحاولات الإخوان اقتحام السفارة المصرية في لندن.      


وأكدت مصادر من الجالية المصرية أن عبد القادر وقف في مواجهة المحاولة الفاشلة التي قادتها عناصر تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، دفاعا عن مقر البعثة الدبلوماسية المصرية. 

وأثار توقيف عبد القادر حالة من الغضب بين أبناء الجالية المصرية، معتبرين أن ما حدث يعكس تنسيقا خفيا بين عناصر الإخوان وبعض الجهات البريطانية، في محاولة لتمرير مخططات تستهدف السفارات المصرية في الخارج. 


ودعم عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، ومستخدمي منصات "إكس"، و"فيس بوك"، عبد القادر بعد أن أنألقت الأجهزة الأمنية في لندن القبض عليه.


وشدد اتحاد شباب المصريين بالخارج على استمراره في التصدي لأي محاولات للهجوم على السفارات أو تشويه صورة مصر، مؤكدا أن الجاليات ستظل خط الدفاع الأول عن الدولة المصرية في مواجهة تحركات الإخوان بالخارج.


وسادت حالة من الغضب العارم على منصات التواصل الاجتماعي عقب إقدام السلطات البريطانية على اعتقال البطلعبدالقادر، وذلك بعد نجاحه في التصدي لمحاولات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهجوم على السفارات المصرية في أوروبا، وعلى رأسهم الإرهابي الهارب أنس حبيب.


واعتبر ناشطون أن موقف لندن يكشف عن دعم واضح للجماعة الإرهابية، مشيرين إلى أن لحظة اعتقال ميدو جاءت تحديدا أثناء دفاعه عن السفارة المصرية في لندن، واعتراضه محاولة الاعتداء عليها من جانب أنس حبيب وأعوانه.


وقال أحد المتابعين: "في مشهد صادم، ألقت الشرطة البريطانية القبض على البطل الغالي أحمد عبدالقادر ميدو، وتعرض للضرب بشكل وحشي، بينما كان يحاول منع الإخوان الخونة من الاعتداء على السفارة المصرية. مشهد مؤلم لكنه في الوقت ذاته دليل على استعداد المصري في الخارج للتضحية بنفسه والوقوف بشجاعة دفاعًا عن وطنه".

وأكد متابعون أن ميدو ومعه شباب مصر الشرفاء تصدوا خلال الأيام الماضية لمحاولات الخونة في أكثر من دولة، بعدما حاولوا تشويه صورة مصر والاعتداء على مقارها الدبلوماسية.


وكتبت متابعة غاضبة: "هي دي الحرية يا بلاد الحريات؟! بتكبلوا اللي بيحمي سفارته وبلده، وتسيبوا أعداء الوطن شتموه قدامكم! البطل ده واقف يدافع عن مصر، وأنتم فشلتم حتى في تأمين مقر السفارة عندكم.. حسبنا الله ونعم الوكيل".


وتداول النشطاء مقطعا يوثق لحظة القبض علي ميدو، مصحوبا برسائل تضامن وإشادة بمواقفه، مؤكدين أنه لم يرتكب أي جرم سوى تصديه لمحاولات التحريض على استهداف السفارات المصرية بالخارج.


وكان أحمد عبد القادر قد صرح في وقت سابق بأن محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لتنظيم حشد أمام السفارة المصرية في هولندا قد فشلت فشلا ذريعًا، مشيرا إلى أن الجالية المصرية بالخارج كانت على قدر عال من الوعي، وتصدت لهذه المحاولات بكل حسم.


جاءت تصريحات عبد القادر في أعقاب وقفة احتجاجية كانت ستنظمها عناصر من جماعة الإخوان أمام مقر السفارة المصرية بهولندا، والتي قوبلت على الفور بوقفة مضادة نظمها أبناء شباب اتحاد مصر بالخارج في هولندا ومنعت نزولهم من منازلهم.


وقد تداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لتصدى أعضاء اتحاد شباب المصريين بالخارج لتجاوزات عناصر الإخوان، مما أظهر فشلهم في تحقيق أهدافهم.

وفي ذات السياق، أكد اتحاد شباب مصر بالخارج، الذي يترأسه ميدو، أن الاتحاد أعلن فورا استعداده للتصدي لأي محاولة تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية المصرية، مشددا على أن تلك التحركات تأتي دفاعا عن صورة الدولة المصرية وسيادتها بالخارج، وبالوسائل السلمية والقانونية.


وتجدر الإشارة إلى أن بريطانيا لعبت دورا محوريا في فتح أبواب أوروبا أمام جماعة الإخوان الإرهابية، عبر ما عرف إعلاميا بمشروع"لندنستان"، الذي حول العاصمة البريطانية منذ تسعينيات القرن الماضي إلى ملاذ آمن لقيادات وعناصر الجماعات المتطرفة الهاربة من الملاحقات القضائية في بلدانهم.


وبينما كانت الدول العربية والإسلامية تخوض حربا شرسة ضد الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية، اختارت لندن منح تلك الجماعات غطاء سياسيا وقانونيا، من خلال منح اللجوء، وتسهيل نشاطاتهم في المراكز الإسلامية، بل والتغاضي عن سيطرتهم المتزايدة على عدد كبير من المساجد والمؤسسات التعليمية في أوروبا.


وتشير تقارير غربية إلى أن الإخوان تمكنوا، بدعم ضمني من السلطات البريطانية، من التغلغل في الجامعات الكبرى والمراكز البحثية، مستخدمين خطابا مزدوجا، معتدلا في العلن، ومتشددا في دوائرهم الداخلية. هذا النفوذ أتاح لهم التأثير على أجيال من الشباب المسلم في أوروبا، ودفع بعضهم نحو مسارات التطرف، تحت مظلة حرية التعبير والعمل الأهلي.


ومؤخرا، كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية عن استراتيجية جماعة الإخوان في بريطانيا، القائمة على إظهار خطاب الاعتدال في العلن، بينما تخفي توجهات أيديولوجية متطرفة خلف الأبواب المغلقة، في إطار مشروع منظم للتغلغل داخل المؤسسات السياسية والمجتمعية وبناء نفوذ طويل المدى.


وجاء اعتقال عبد القادر أمام مبنى السفارة المصرية في لندن،ليعيد الملف إلى الواجهة، حيث حاولت عناصر تابعة للجماعة الإرهابية الاعتداء على المبنى وموظفيه، قبل أن يتصدى لهم عبد القادر، وبدلا من معاقبة المعتدين، فوجئ الرأي العام بإلقاء القبض على ميدو نفسه، وهو ما أثار موجة غضب واسعة وتساؤلات عن المعايير المزدوجة التي تتعامل بها السلطات البريطانية.


حادثة لندن الأخيرة ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من التناقضات البريطانية. فبينما تسوق لندن خطابا عن مكافحة الإرهاب، تواصل عمليا توفير مظلة حماية لجماعة الإخوان الإرهابية ومثيلاتها، وتحولت العاصمة البريطانية إلى وكر للإرهابيين الهاربين. 


وكشفت دراسة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أن جماعة الإخوان الإرهابية تمتلك 60 منظمة داخل بريطانيا، من بينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية، بل وقنوات تلفزيونية. وتشير التقديرات إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية في لندن تمتلك ثروات مالية تتراوح بين (8 – 10) مليارات دولار. وقد حصلت شركات الإخوان الإرهابية ومؤسساتها على الوضع القانوني في بريطانيا، التي تتخوف من أن تتحول أنشطة الجماعة الإرهابية إلى النشاط السري لضرب المصالح البريطانية وتهديد أمنها.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :