نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الوطن لا ينسي شهداءه ولا ينسي من خانوه, اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025 12:35 مساءً
14 شهيداً وعشرات الجرحي.. وحرق سيارات ومدرعات الشرطة
اللواء جبر استشهد قبل زفافه ابنته بأيام.. وآخر كلماته: لن أترك القسم إلا علي جثتي
النقيب فاروق استشهد بعد عودته من الأراضي المقدسة
التكفير والصدام مع المجتمع واستخدام العنف بكل أشكاله
ولاؤهم للجماعة مقدًّم علي ولائهم للإسلام.. والقتل جزاء المخالفين
جماعة ديكتاتورية ولا تعرف عن الديمقراطية شيئاً.. منهجهم تشويه الحقائق وتبرير الغايات
14 أغسطس 2013. يوم لن يمحي من الذاكرة وسيظل كل من عاصره يحكي لأولاد أولاد أولاده ليحمل المجرمين والقتلة والجماعة التي انتموا لها العار والسمعة الخبيثة. الي ان يغلق التاريخ صفحاته.
في هذا اليوم بالتزامن مع فض الاعتصامين الإرهابيين في رابعة والنهضة بعد أن باءت كل محاولات الدولة بالفشل لجعل من تجمعوا يرحلون إلا انهم اصرّوا علي تعطيل أمور الدولة وتهديد حياة المصريين واستخدام العنف وانطلاق أوامر ومؤامرات بالقتل والحرق من قادة الاعتصام في مصر كلها. خاصة سيناء والعاصمة.. القادة الذين لم يكونوا سوي قادة لجماعة الاخوان الارهابية فلم يطيقوا عزل مرسي نزولاً علي رغبة ملايين المصريين في الشارع ولم يطيقوا أن تسلب منهم السلطة التي عشقوها وقاموا من اجلها بالكثير من الجرائم والكذب والتضليل والتدليس والإساءة للدين.. لم يصدقوا ان المصريين بعد عام واحد فهموا كل شئ وتحركوا غير عابئين بتهديداتهم الي الميادين مصطفين بجيش وراء الجيش لحماية وطنهم الذي رأوه يضيع.
في ذلك اليوم توجه عدد من عناصر الإخوان إلي قسم شرطة كرداسة للانتقام من رجال قرروا البقاء لحماية الناس وحفظ الامن وتأدية عملهم.
الإخوان الارهابيون قرروا قتل رجال الشرطة بوحشية بعد ان استحضروا تعاليمهم التي نشأ عليها تنظيمهم البغيض. التي أولها إباحة استخدام العنف والتخريب.
في ظهر هذا اليوم اقتحم الإرهابيون قسم شرطة كرداسة بتغطية من الرصاص الحي تنفيذاً لأوامر قادتهم. مدعين أنه نوع من الجهاد وان الذين يأمرهم بهذا البهتان والدين منهم براء.
بينما كانت تقف قوات تأمين قسم شرطة كرداسة بالخارج لحمايته. فجأة بدأ الهجوم الذي وصف بأنه الأبشع والأكثر حقارة ربما في تاريخ مصر الحديث.
حاول الارهابيون من جماعة الاخوان اقتحام قسم الشرطة مطالبين رجاله بالفرار وتركه وتسليمه. فرفض رجال الشرطة البواسل التسليم. ولما لا وهم يعلمون جيدا هويات من يهاجمونهم وطريقة تفكيرهم والدعوات التي وصلت بأنهم ينوون إقامة ولاية إسلامية في كرداسة بعزلها عن مصر وطرد من فيها والإتيان بالمنتمين إلي الجماعة الارهابية. خاصة ممن اعتصموا في رابعة والنهضة للسكن فيها وكأنهم يعيشون في أحلاماً واهية. وهنا بدأت المعركة التي راح ضحيتها مأمور القسم اللواء محمد جبر ونائبه عامر عبدالمقصود. والنقيب محمد فاروق معاون المباحث. والملازم أول هاني شتا وآخرين. حيث بلغ عدد شهداء المجزرة 14 ضابطاً وفرداً من قوة مركز شرطة كرداسة في أبشع الجرائم.
لم يتوقف الأمر عند القتل. لكن عند الإخوان الارهابيون لا يكتفون بإنهاء الحياة بل يحركهم غل وحقد من المجتمع. فقد قام المجرمون بالتمثيل بجثث الشهداء مع إتلاف مبني قسم كرداسة. وحرق سيارات ومدرعات الشرطة دون أي وازع من ضمير أو رحمة. تناسوا أن هؤلاء لا ذنب لهم فقد كلفوا بمهمة من أسمي المهام وهي إقرار الأمن بين الناس والتضحية في سبيل ذلك. إلا أنهم قرروا قتل أي شخص في قسم شرطة كرداسة وتصوير ما يفعلون من جرائم بشعة لإخافة المصريين. إلا ان ما صوره بأنفسهم استخدم في محاكماتهم كدليل للتوثيق علي جرائمهم البشعة في ذلك اليوم.
الجميع كان يعلم اللواء محمد جبر مأمور مركز شرطة كرداسة استشهد قبل تنفيذ قرار ترقيته بـ 24 ساعة. وقبل زفاف ابنته بأيام. وكانت آخر كلماته: لن أترك القسم إلا علي جثتي.
هل تعرف قصة الشهيد النقيب هشام شتا الذي تخرج 2009 وعمل ضابطاً نظامياً بأكتوبر. ثم نقل إلي مركز كرداسة ليعمل معاونا لرئيس المباحث وان زواجه كان بعد شهور بسيطه؟!
هل تدري أن من بين الشهداء اللواء مصطفي الخطيب الذي عمل ضابطا مساعداً لفرقة شمال الجيزة وأنه قرر البقاء مع صغار الضباط يوم الاعتصام حتي الاستشهاد ليشد من أزرهم!
هل تعلم أن العقيد عامرعبد المقصود نائب مأمور المركز. كان لاعبا شهيرا بنادي الترسانة. وحصل علي العديد من الجوائز. وكان مشهورا بحل كل المنازعات بين الأهالي ودياً؟!
وهل تعلم أن النقيب محمد فاروق نصر الدين. استشهد بعد عودته من الأراضي المقدسة مباشرة؟!
مذبحة كرداسة الشهيرة التي وقعت في يوم 14 أغسطس عام 2013 في نفس لحظة فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين. حيث حاصر العشرات من عناصر جماعة الإخوان مركز شرطة كرداسة. تنديداً بفض اعتصامي رابعة والنهضة لمدة 5 ساعات. وذلك بعد أن حاول ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة فض التجمهر. إلا أن العناصر الإخوانية أطلقت الأعيرة النارية. واستخدموا سلاح "أر بي جي" في اقتحام مركز شرطة كرداسة ليمثلوا بعدها بجثث الشهداء في مشاهد يندي لها جبين الانسانية ومصر كلها طالبت بالثأر لرجال أبطال تحملوا ووقفوا للموت بصدر مفتوح لأداء واجبهم.
هؤلاء سيبقون أحياء عند ربهم يرزقون فيما يذهب المجرمون إلي الجحيم في الدنيا قبل الآخرة حيث ظلت سيرتهم إلي الآن وفيما بعد وعلي مر التاريخ موصومة بالعنف والارهاب واللعنات.
يقول اللواء محمد مختار الخبير الأمني: ما أشبه اليوم بالبارحة في كل شئ.. التطور أن تلك الجماعة تزداد ندالة وخسة في أفعالها وتؤكّد دوماً أنه لا ولاء لها أو أي انتماء وطني.
أضاف أن جماعة الإخوان الارهاببة في مصر يتلخص فكرها في تقديس الرموز وعدم الاعتراف بالأخطاء والتكفير والصدام مع المجتمع واستخدم العنف بكل اشكاله وتبريره وهو ما أدي إلي ما وصلت إليه الجماعة الآن من تطرف وتكفير ورفض للآخر وصدام مع كل مكونات المجتمع والدليا ولاء أفراد الإخوان للجماعة مقدم علي ولائهم للإسلام. حيث تحول الانتماء للجماعة هو الأصل والانتماء للإسلام هو الفرع وإذا تعارضت مصلحة الجماعة مع مصلحة الإسلام قُدِّمت مصلحة الجماعة وبررت ذلك بأن الإسلام امتدح وحث علي العمل الجماعي وأن التكاليف الشرعية لا تؤدي إلا في جماعة وبالتالي تحول هذا الانتماء إلي عصبية واقتتال لأجل بقاء هذه الجماعة.
كرداسة وغيرها من المجازر والعمليات الارهابية التي وجعت قلب المصريين واكدت لهم ان هذا الفصيل لن ينصلح او يتغير حاله فهو مؤمن بالعنف ان اختلفت معك قتلناك ويبرر القتل ونسي أن الله حرم قتل النفس.
أشار إلي أنهم يمثلون منهجا ديكتاتوريا فيما يظهرون ظاهريا انهم يحاربون من اجل الديمقراطية وغيرها من المصطلحات البراقة التي لا يعرفون منها شيئا إلا اسمها.
هل تعلمون ان يحاول أن يخرج عن هذا الفكر الذي يعتنقوه يكون عقابه القتل أو الطرد من صفوف التنظيم وما حدث في ثورة يناير والأحداث التالية من فصل الجماعة لأعضائها هي شاهد ويظهر ذلك في الصدام مع كافة التيارات المخالفة لهم سواء أكانت إسلامية أو ليبرالية. وغياب أي وسيلة للحوار فيما بينهم وما حدث في عامهم الأول للحكم في مصر خير دليل علي هذا الصدام ونجد ان تشويه الحقائق هي سمة يتسم بها الفكر المنحرف لهم فتعطيه القدرة علي قلب المفاهيم وطمسها وتقديم أدلة وبراهين غير كافية أو مناقضة للواقع واستعمال الكلمات بمعاني مبهمة غير محددة أو بمعاني متقلبة ومختلفة ونجد هذا في المراجعات الفكرية للجماعة لبعض أفرادها الآن من تبرير الغايات وبالتالي ليس عيبا أن تصدر فتاوي من قبل جماعة الإخوان تحرم أمراً كانت تحله بالأمس أو تحرم أمراً دأبت علي فعله علي مدار تاريخها ومن ثم أخذوا يصدرون الفتاوي لقادتهم في صراعهم علي السلطة يبررون لهم سفك الدماء علي أنه جهاد في سبيل الله أو يكفرون الناس ليستحلوا دماءهم ورغم ذلك فقد أدي هذا السبب لجعل العديد من أتباعهم ينفضون من حولهم لهذه الازدواجية في التعامل مع الأمور.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :