الجاليات المصرية تتصدى لمحاولات الاعتداء على السفارات في أوروبا

هذا وقد شهدت  عدة عواصم أوروبية خلال الأيام الماضية محاولات اعتداء محدودة على المقار الدبلوماسية المصرية، إلا أنّ هذه المحاولات قوبلت بموقف وطني مشرف من أبناء الجاليات المصرية المقيمين في تلك الدول، الذين تحركوا بوعي ومسؤولية للدفاع عن صورة وطنهم وحماية رموزه.

ففي هولندا، حيث حاولت بعض المجموعات المعادية لمصر تنظيم وقفة أمام مقر السفارة في لاهاي، كان المصريون في مقدمة الصفوف، يرفعون الأعلام الوطنية ويرددون الهتافات المؤكدة على وحدة الشعب المصري ورفض أي مساس بمؤسساته، هذا الحضور الشعبي القوي أربك المحاولات التخريبية وأظهر للعالم أن السفارة ليست وحدها، بل تحميها إرادة وطنية ممتدة خارج حدود مصر.

هذا الامر مع اتصالات د. بدر عبد العاطي وزير الخارجيه المصري، واللهجه القويه الى تعامل بها مع وزير الخارجية الهولندية والتى  اجبرته على الاعتذار لمصر واعلانه الحمايه الكامله للسفاره المصريه في هولندا.

شعب يعتز بقيادته

وفي ألمانيا، التي تحتضن واحدة من أكبر الجاليات المصرية في أوروبا، تدفقت وفود المصريين إلى محيط القنصلية في فرانكفورت وبرلين، حاملين الأعلام ولافتات تدعو للسلام والاستقرار، وقد أظهروا للعالم أن مصر، برغم التحديات، لديها شعب يعتز ببلده ويقف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية.

وقال علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصريه في برلين لمصري انه كان للمره الاولى مشتاق ان يعود باسرع ما يكون الى المانيا من اجل ان يقف وكل بيت العائله المصريه هناك امام السفاره المصريه في برلين لحمايتها والدفاع عنها والنيل من اي شخص يحاول الاعتداء عليها ولكن وجد ان الحكومه الالمانيه تتخذ اجراءات قويه لحمايه السفاره بعد التدخل الكبير من بدر عبد العاطي وزير الخارجيه مع السلطات الالمانيه لمنع الاعتداء عليها.

أما في بلجيكا، فقد مثّل المشهد رسالة قوية أخرى، إذ نجح المصريون في بروكسل في إفشال محاولات محدودة لتعطيل العمل الدبلوماسي.

وقد اعلن اتحاد شباب مصر في الخارج برئاسة أحمد عبد القادر، من مقره في بلجيكا، عن استمرار مبادراته لحماية السفارات المصرية فى الخارج من محاولات جماعة الإخوان استهداف السفارات المصرية بالخارج خاصة السفاره المصريه فى بلجيكا وإثارة الفوضى، مؤكدين أنهم لن يتركوا اى إرهابى دون أن يأخذ نصيبه من العقاب.

صور الرئيس حول السفارة

شهدت العاصمة الفرنسية باريس توافد عشرات المصريين إلى محيط السفارة المصرية بمجرد تداول أخبار عن نوايا بعض العناصر المشبوهة إثارة الفوضى هناك، وتحول تجمعهم إلى مظاهرة حب وولاء للوطن، رفعت فيها الا علام وصور الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى لوحة وطنية تؤكد أن المصريين فى الخارج لا يقلون انتماءً وإخلاصاً عن أشقائهم في الداخل.

أما في بريطانيا، فقد تكرر المشهد ذاته في لندن، حيث هبّ أبناء الجالية المصرية للدفاع عن سفارتهم، مطلقين هتافات ضد محاولات التشويه ومؤكدين أن مصر أكبر من أي محاولات للنيل من صورتها، حضورهم المكثف والفاعل جعل السلطات البريطانية نفسها تشيد بالتنظيم السلمى والحضارى للمصريين فى مواجهة أي تهديد محتمل.

هذه المواقف المتكررة عبر عدة دول أوروبية تعكس حقيقة مهمة: أن الجاليات المصرية ليست مجرد جموع مهاجرة، بل هى امتداد طبيعى للوطن فى الخارج، فهى تسهم فى حماية مصالح مصر وصورتها، وتقدم للعالم نموذجاً للمواطن الذى يحمل وطنه فى قلبه أينما حل.

لقد برهنت هذه الأحداث أن قوة مصر ليست فقط فى حدودها الداخلية، وإنما أيضاً في ملايين أبنائها بالخارج الذين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وبذلك أرسل المصريون فى أوروبا رسالة واضحة: السفارات المصرية ليست مجرد مبانٍ دبلوماسية، بل هى بيوت لكل مصرى، ولن يُسمح بالمساس بها.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل