روسيا تحتفل بثمانين عاماً من الإنجاز النووي: انطلاقة الفعاليات من نيجني نوفغورود

ويشارك في الحفل فنانون بارزون من بينهم ديما بيلان، ونيكولاي باسكوف، وكونستانتين خابنسكي، وأليكسي غوسكوف، وفرقة "أوماتورمان". وفي ختام الحفل، سيلقي المسؤولون كلمات تهنئة، يليها أداء موسيقي لمقطوعة "عصر الحالمين" التي ألّفها إيغور كروتوي، بكلمات للشاعرة إليزافيتا غرينكيفيتش، ويقدمها سوليستات من مسرح البولشوي. ينظم الحدث بالشراكة مع مجموعة "في تي بي".
كما يفتتح  في مركز "باكهاوسز" الثقافي بمدينة نيجني نوفغورود ابتداءً من 21 أغسطس، المعرض العلمي والفني "الذرة. المستقبل"، والذي يستلهم من تقنيات المستقبل التي توفرها العلوم والصناعة النووية للبشرية. ويعد المعرض ثمرة تعاون بين فنانين شباب وعلماء ومعماريين ومتخصصين في الوسائط المتعددة. إلى جانب الأعمال الفنية واللوحات والملصقات والتركيبات الرقمية، وسيُتاح للزوار مشاهدة نماذج ضخمة لمشروعات مستقبلية مثل كاسحات الجليد النووية، ووحدات الطاقة، والصواريخ الفضائية. كما سيعرض المعرض أجهزة تقنية متقدمة مثل الطابعة الحيوية، وبدلة الفضاء الخاصة بمهمة المريخ، بالإضافة إلى تقنيات قائمة بالفعل تجعل المستقبل اكثر اشراقاً.

نبذة المحرر:
في عام 2025 تحتفل الصناعة النووية الروسية بمرور 80 عامًا على إنشائها. ففي 20 أغسطس 1945، أنشأت روسيا اللجنة الخاصة للطاقة الذرية. ردًا على التهديد الذي مثلته الولايات المتحدة حينها، تمكنت البلاد من تطوير الأسلحة النووية (خلال أربع سنوات فقط (تم اختبار القنبلة RDS-1 بنجاح في عام 1949. وقد أدى ذلك إلى أن يصبح الاتحاد السوفيتي رائدًا وقائدًا عالميًا في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. فقد بنى الخبراء الروس أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في مدينة أوبنينسك عام 1954، كما تم تدشين أول كاسحة جليد نووية "لينين" عام 1959 لاستكشاف القطب الشمالي.
ويعبر الشعار الرئيسي للاحتفالية هذا العام عن ثلاثة معانٍ أساسية: الفخر، والإلهام، والحلم. إذ تُعتبر إنجازات المؤسسين مصدر فخر لعلماء الطاقة النووية، الذين يستلهمون من نجاحات الأجيال السابقة حافزًا للتقدم والتوسع في آفاق جديدة.
وتتضمن فعاليات الذكرى الثمانين عددًا من الأحداث المهمة، أبرزها الحفل الفني الكبير في نيجني نوفغورود، والمنتدى الدولي "الأسبوع الذري العالمي" الذي سيقام في موسكو خلال الفترة من 25 إلى 28 سبتمبر. وسيتضمن المنتدى معرضًا لإنجازات "روساتوم" وشركائها، إلى جانب ماراثون علمي وتعليمي تنظمه الجمعية الروسية "زنانيا". ومن المتوقع أن يجذب المعرض قادة من عدة دول في رابطة الكومين ويلث المستقلة، وآسيا، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية (بما في ذلك قادة الدول المهتمة بتطوير برامجها النووية الوطنية)، فضلًا عن مسؤولين حكوميين وممثلي شركات كبرى وعلماء ورجال أعمال.
إلى جانب ذلك، تُقام العديد من الحفلات الموسيقية المخصصة للاحتفال بالذكرى الثمانين للصناعة النووية في مختلف "المدن النووية". وفي إطار برنامج "إقليم روساتوم الثقافي"، تشارك نخبة من الفنانين الروس مثل ناديجدا بابكينا وفرقة "الأغنية الروسية"، ودينيس مايدانوف، وسفيتلانا سورغانوفا، وبيلاغيا، إلى جانب مواهب شابة من المدن النووية فازت في مسابقة موسيقية ورقص عبر الإنترنت أُقيمت بين نوفمبر 2024 ويناير 2025. وتُقام هذه الحفلات في جميع المدن النووية، بدعم من السلطات الإقليمية، والشركات الكبرى، والإدارات البلدية كشركاء رئيسيين في هذا الماراثون الفني الاحتفالي.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل