نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس التحرير يكتب: فكر جديد .. للتعامل مع خونة الخارج, اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 01:23 صباحاً
بعدها بأيام زارنى بمكتبى عدد من المصرين بالخارج الذين شاركوا فى المؤتمر، ودار الحديث حول دور الإعلام المصرى فى مواجهة حملات التشكيك فى الانجازات التى تشهدها مصر حالياً، والشائعات التى تطلقها الجماعة الإرهابية على وسائل التواصل الاجتماعى بالخارج والداخل وتستهدف النيل منن الدولة المصرية بقيادتها وشعبها وحكومتها ومؤسساتها، ومحاولة اللعب على مشاعر الناس البسطاء وبث منشورات الكذب والضلال الذى تجيده الجماعة الإرهابية وعناصرها المنتشرة فى كل دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
الحديث دار حول ضرورة أن تتم مواجهة هذه الشائعات التى تطلقها الجماعة الإرهابية ضد مصر فى الخارج بطريقة مختلفة وفكر جديد وغير تقليدى، لأن ما يحدث الآن هو أننا نخاطب بعضنا البعض فى الداخل ونفند هذه الشائعات ونذكر الحقائق للمصريين ونكشف خيانة الجماعة الإرهابية للداخل، بينما كتائبها الإليكترونية تنشط جدا فى الدول الأوروبية والولايات الأمريكية وتبث سمومها ضد مصر فى محاولة لتشويه ما تشهده الدولة المصرية من إنجازات ، والتشكيك فى دورها القومى الداعم والمساند والمدافع عن القضية الفلسطينية أمام العالم كله من خلال حفنة من العناصر الارهابية يتظاهرون فى الخارج متهمين مصر بأنها تغلق معبر رفح أمام إدخال المساعدات إلى الاشقاء الفلسطينيين، بينما الواقع يكذبهم والعالم كله شاهد المعبر تمر من خلاله مئات الشاحنات المحملة بالماعدات للاشقاء الفلسطينين، مع إصرار مصر على اتخاذ موقف قوى وثابت ضد كل محاولات تهجير الشعب الفلسطينى خارج أرضه أو تصفية القضية الفلسطينية وضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى المحاصر.
قال ضيوفى ومنهم المهندس مصطفى رجب رئيس اتحاد الكيانات المصرية باوروبا ورئيس بيت العيلة المصرية فى لندن، ود. سعيد عثمان عضو اتحاد المصريين بالخارج فى هولندا ود. إبراهيم يونس رئيس الجالية المصرية فى ميلانو بإيطاليا، ونشأت زنفل عضو اتحاد المصريين بالخارج فى الولايات المتحدة الأمريكية، وعلاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية فى برلين بألمانياإنه من المهم جداً مخاطبة الشعوب الأوروبية والشعب الأمريكى بلغاتهم المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعى لكشف جرائم الجماعة الإرهابية وتسليط الضوء على الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية.
أكدوا أن المعلومات الحقيقية عن مصر وانجازاتها ودورها الكبير فى القضية الفلسطينية غير كافية بالخارج، فى الوقت الذى تبذل فيه الجماعة الإرهابية وعناصرها بالخارج الكثير من المجهود وينفقون الكثير من الأموال لتشويه صورة مصر ودورها نحو القضية الفلسطينية وهو ما انعكس فى حشد مواطنين أجانب فى وقفات الجماعة الإرهابية ضد مصر بهولندا مثلا وتصديقهم لعناصر الجماعة الإرهابية فى حملتهم المسعورة ضد السفارات المصرية بالخارج.
تم التأكيد خلال الحوار على أن مصر لديها من الشباب الوطنى المحب لبلده الكثير الذين لديهم القدرة على كسب الجولة على السوشيال ميديا ضد الخونة بالخارج إذا منحنا لهم الفرصة والأجواء والمعلومات، وبالفعل هناك عدد كبير من الشباب المصرى الوطنى يقوم بهذه المهمة بمجهود فردى ويحققون نجاحات من خلال تطبيقات تيك توك وفيس بوك وإكس وغيرها من التطبيقات.
تحدث المصريون المغتربون عن أنه يجب ألا ننتظر حتى نكون رد فعل للشائعات التى يطلقها خونة الأوطان ضد مصر بالخارج ونكون فى موقف المدافع، بل يجب ان تكون هناك حملات مضادة تهاجم أفعال وجرائم الجماعة الإرهابية بالداخل والخارج لإظهار صورتها الحقيقية أمام شعوب العالم حتى تلفظها هذه الشعوب ولا تنساق وراء أكاذيبها.
تناول ضيوفى ما يحدث ويشاهدونه على شاشات الدول التى يقيمون بها وفى صحفها، فأكدوا أن عدداً كبيرا من وسائل الاعلام فى الخارج خاصة فى الولايات المتحدة مثل النيويورك تايمز والواشنطن بوست وغيرها فى دول أوروبية تصدق وتتناول روايات عناصر الجماعة الإرهابية عن مصر، وعلى الرغم من النشاط الذى تبذله الجالية المصرية رداً على هذه الحملات الممنهجة ضد مصر إلا أن الجماعة الإرهابية تنفق الكثير من الأموال لتسويق رواياتها وتصدير صورة سلبية عن مصر بالخارج، مما يجعل المجهودات الفردية لأبناء الجالية المصرية بالخارج غير كافية.
أجمع المصريون الوطنيون الذين كانوا فى إجازة سريعة لحضور مؤتمرهم السنوى بوطنهم الغالى مصر على ضرورة اتباع أسلوب جديد لمواجهة هذه الجماعة الإرهابية وماتفعله بالخارج ، وأن وسائل التواصل الاجتماعى أقوى بكثير فى توصيل الرسالة المراد توصيلها لشعوب العالم، فيجب استغلال هذه الوسائل لتصحيح صورة مصر بالخارج وشرح الحقائق وكشف أكاذيب أنصار الجماعة الإرهابية.
فى الوقت نفسه وبعد تقييم للمشهد الإعلامى فى مصر قال ضيوفى إنهم لاحظوا بعض الشخصيات الإعلامية التى تحاول اللعب على مشاعر الناس والتنظير على الدولة المصرية ومع الأسف يتم استخدام ما يقولون على شاشاتهم لدعم رؤية الجماعة الإرهابية، مثل هؤلاء الإعلاميين ـ وهما بالمناسبة ثلاثة أشخاصفقط ـ يلفظهم الشعب المصرى الذى أصبح على درجة كبيرة من الوعى والدراية بحقائق الأمور، ويستطيع تمييز الوطنى من الخائن.
هؤلاء الأشخاص من الإعلاميين الخارجين عن السياق الوطنى، الذين كانوا يتلونون بلون كل عهد ومعروف أنهم لا يراعون ما يشهده العالم من اضطراب وماتشهده منطقة الشرق الأوسط من عدم استقرار، وماتشهده مصر من حملات مسعورة من جانب الجماعة الإرهابية ومن يعاونها لمحاولة إسقاطها مثلما سقطت دول أخرى يجب اتخاذ مواقف حازمة وحاسمة ضدهم، لأنهم يمثلون معول هدم وليس أداة بناء فى الوقت الذى تحتاج فيه الدولة المصرية إلى صوت كل إعلامى وقلم كل كاتب ويد كل عامل وفكر كل عالم للذود عن الوطن وحماية أمنه القومى والوقوف بجانب الدولة المصرية فيما تواجهه من حروب، والدعوة إلى وحدة الصف بين كل فئات الشعب خلف القيادة السياسية فى هذا التوقيت الحرج من عمر الوطن، فالأوضاع الحالية لا تحتمل التنظير والنقد الهدام.
اللقاء مع المصريين بالخارج دائما يكون مغلفا بحب الوطن والأمنيات برؤية مصر فى مكانة أكبر، فلا يعرف قيمة وقدر الوطن إلا من تغرب عنه وذاق ألم الغربة والتعامل مع شعوب أخرى وأشخاص آخرين غير المصريين الذين يراهم الجميع أنهم أحن وأجدع وأطيب شعوب الأرض.
ولعل اللقاء المهم الذى عقده السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رئيس الوزراء ورؤساء الهيئات الإعلامية منذ أيام يصب فى هذا الاتجاه، فقد أشار السيد الرئيس إلى الدور الحيوى الذي يضطلع به الإعلام المصرى في بناء الشخصية الوطنية، وتشكيل وعي المواطنين، وتعريفهم بالمستجدات والتطورات على الساحتين المحلية والدولية، إلى جانب إبراز الإنجازات المحققة، والارتقاء بالذوق العام، وترسيخ القيم والثوابت المجتمعية، وأكد السيد الرئيس على التزام الدولة الراسخ بإعلاء حرية التعبير واحتضان كافة الآراء الوطنية ضمن المنظومة الإعلامية المصرية، بما يعزز من التعددية والانفتاح الفكري.
السيد الرئيس وجه بوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصرى بالاستعانة بكل الخبرات والكفاءات المتخصصة بما يضمن مواكبة الإعلام الوطني للتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، ويُمكنه من أداء رسالته بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية الحديثة والجمهورية الجديدة.
السيد الرئيس وجه بأهمية إتاحة البيانات والمعلومات للإعلام، خاصة في أوقات الأزمات التي تحظى باهتمام الرأى العام حتى يتم تناول الموضوعات بعيدًا عن المغالاة في الطرح أو النقص في العرض، وشدد السيد الرئيس على أهمية الاعتماد على الكوادر الشابة المؤهلة للعمل الإعلامي، وتنظيم برامج تثقيفية وتدريبية للعاملين في هذا المجال، مع التركيز على مفاهيم الأمن القومي، والانفتاح على مختلف الآراء، بما يرسخ مبدأ "الرأى والرأى الآخر" داخل المنظومة الإعلامية المصرية.
الإعلام المصرى وكل من يجيد التعامل مع السوشيال ميديا يجب ان يعتبر نفسه جنديا فى الميدان ، ودوره لايقل عن المقاتل فى ميدان المعركة، وقد يحقق منشور على وسائل التواصل ما لم تحققه قنابل وصواريخ ، وقد يغير مقطع فيديو مصور قصير رؤى دول ، وقد تؤثر رسالة من ثلاثة اسطر فى شعوب بأكملها فتجبر قادتها على تغيير مواقفهم.
لقد آن الأوان لننقل ساحة المعركة مع خونة الأوطان إلى ملعبهم فى الخارج الذى يظنون أنهم يتمتعون فيه بجماهيرية كبيرة، ولكن بمجرد إحراز أول هدف من شباب مصر الوطنى ضد هؤلاء الخونة ستتوالى الأهداف تلو الأخرى حتى يسقطوا وينكشفوا أمام المخدوعين من الشعوب الغربية ووقتها لن تقوم لهم قائمة ،خاصة أن دول العالم تتجه الآن إلى اعتبار جماعة الاخوان جماعة إرهابية، وهذه فرصة ذهبية يجب البناء عليها.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :