مليونية إسرائيلية في تل أبيب!

لمطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بالإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة والتوصل إلي اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
وفي الإطار. ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الناطقة بالعبرية أن هذا التجمع الحاشد جاء عقب يوم من الإضرابات العامة وقطع الطرق. حيث أغلقت الشركات في مختلف أنحاء إسرائيل أبوابها تضامناً مع عائلات الرهائن. 

أشارت الصحيفة إلي أن المظاهرة نظمها منتدي أسر الرهائن والمفقودين. في وقت أصدر فيه مكتب رئيس وزراء الاحتلال بياناً

أكد فيه أن إسرائيل تسعي للتوصل إلي اتفاق شامل يتم بموجبه إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة. وتلبية جميع شروط نتنياهو. وذلك بعد تقارير أفادت بأن حركة حماس جددت استعدادها لاتفاق مرحلي لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن.
شهدت المظاهرة إلقاء كلمات من العشرات من أفراد عائلات الرهائن. الذين وجهوا نداءات مؤثرة للحكومة لاتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء الأزمة. 

يبدو أن المظاهرة في تل أبيب كانت واحدة من أكبر المظاهرات منذ بدء الحرب قبل نحو عامين. ووفقا لمنتدي الرهائن والعائلات المفقودة فقد حضرها نحو مليون شخص. رغم عدم وجود تقديرات رسمية من الشرطة لحجم الحشد.

قدّر المنتدي أيضا أن نحو نصف مليون شخص آخرين شاركوا في الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد علي مدار اليوم. حيث انضمت جماعات ومنظمات الاحتجاج لتنظيم يوم كبير من العصيان المدني بعد أن صوت مجلس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر علي احتلال مدينة غزة. رغم تحذيرات كبار المسئولين الأمنيين من أن هذا من شأنه أن يعرض الرهائن للخطر- وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

شهدت القدس وحيفا وبئر السبع والعديد من المدن الأصغر احتجاجات كبيرة أخري. حيث قام المتظاهرون بإغلاق الطرق والطرق السريعة. مطالبين بإنهاء الحرب في قطاع غزة.

قبل بدء المظاهرة الضخمة. تم اعتقال ما لا يقل عن 38 شخصاً في جميع أنحاء البلاد. حيث قام النشطاء بإغلاق الشوارع وفي بعض الحالات اشتبكوا مع الضباط الذين كانوا يحاولون إعادة فتحها- وفقاً للشرطة.

بعد المظاهرة. أعلنت الشرطة اعتقال ستة أشخاص آخرين بعد أن أقدم المئات علي ما وصفته بالشرطة بأنه إخلال بالنظام العام واشتبكوا مع الشرطة. وأغلقوا طريق أيالون السريع في المدينة. وأضافت الشرطة أن هذا الطريق وجميع الطرق الأخري أُعيد فتحها أمام حركة المرور.

تزامن يوم الاحتجاجات مع إضراب كبير. انضمت إليه مئات السلطات المحلية والشركات والجامعات وشركات التكنولوجيا وغيرها من المنظمات. رغم أن اتحاد العمال المركزي في إسرائيل "الهستدروت" لم ينضم إلي هذا الإضراب.

كرر يهودا كوهين والد الرهينة نمرود كوهين. الاتهامات ضد الحكومة: نحن نعيش في ظل منظمة إرهابية ترفض إعادة أطفالنا إلينا لأسباب سياسية. كما قال عن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

أضاف كوهين: ابني نمرود يعاني حتي تتمكن الحكومة من بناء المستوطنات في غزة. وأنا أرفض أن أسمح بذبحه.

قال: لن تعود هذه البلاد إلي طبيعتها إلا بعد إعادة الرهائن في صفقة شاملة ونهاية الحرب. إذا لم تكن حكومة نتنياهو مستعدة للقيام بذلك. فعليها الاستقالة والسماح لشخص أكثر مسئولية بالقيام بذلك.

كما عرض المنظمون خلال المظاهرة مقطع فيديو يظهر فيه عدد من الرهائن المفرج عنهم وهم يتوسلون إلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن إلي ديارهم.

كان الرهائن السابقون الذين تحدثوا إلي الرئيس ترامب باللغة الانجليزية هم نعمة ليفي. وأوهاد بن عامي. ودورون شتاينبريشر.

وساشا تروفانوف. وأربيل يهود. ويائير هورن. الذين تم إطلاق سراحهم جميعاً في صفقة الرهائن الأخيرة. التي انتهت في مارس.

في وقت سابق. قام وزير الدفاع السابق يوآف جالانت بزيارة إلي ساحة الرهائن لتقديم الدعم لعائلات الرهائن الخمسين الذين مازالوا في الأسر. وفي أثناء وجوده هناك التقي جالانت مع العديد من أقارب الرهائن. بما في ذلك إيديت وكوبي أوهيل والدا الرهينة ألون أوهيل.

اتهم وزير الدفاع السابق. الذي أقاله نتنياهو في نوفمبر. رئيس الوزراء وحكومته بمقاومة اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان من شأنه أن يؤدي إلي عودة المزيد من الرهائن الأحياء.

قال جالانت حينها إنه يعتقد أنه تم فصله من بين أسباب أخري. بسبب إصراره علي تأمين إطلاق سراح الرهائن من غزة.

زار العديد من الشخصيات السياسية البارزة الساحة لتقديم واجب العزاء للعائلات. بما في ذلك الرئيس إسحاق هرتسوج. وزعيم المعارضة يائير لابيد. والرئيس السابق رؤوفين ريفلين. ورئيس الهستدروت أرنون بار ديفيد.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل