خلي بالك من نفسك.. الاحتواء العاطفي بين الأزواج

وفكرة الزواج الناجح تقوم علي أركان وثوابت لا يمكن تغييرها. وعلي رأس تلك القواعد الالتزام والمسؤولية. فالالتزام الشخصي بتلبية احتياجات هذا الكيان الأساسية من غذاء وكساء ومشرب ومأوي وهذا هو الحد الأدني للاحتياجات الإنسانية. والركن الثاني هو المسؤولية تجاه الطرف الآخر بألا يخل الشخص عن واجباته أو يقصر فيها تجاه الطرف الآخر. بهذا نجبر الزواج علي النجاح ونضمن الحفاظ علي بقاء العلاقة الزوجية هادئة مستقرة.

تقصير أي طرف في العلاقة عن مسؤولياته والتزاماته لا يبيح للطرف الآخر التقصير أيضًا لأن كل إنسان سيحاسب علي أفعال نفسه فقط. وإلا انقلب ذلك لخلاف تغلبته المصلحة الشخصية والأنانية علي الاستقرار الأسري وسلامة ذلك الكيان الكامل. فدائمًا اسأل نفسك عندما يشتد الخلاف. هل ما أطمح إليه هو الحفاظ علي حقي الشخصي فقط أم استقرار الأسرة والعلاقة بأكملها ولذلك  فإدارة الحياة الزوجية فن شأنه شأن جميع الفنون وهو علي رأسها يبدأتعلمه بمعرفة طبيعة النفس وفهم احتياج وطبيعة الرجل والمرأة فعقل المرأة مصمم علي أن يهتم بالتقاصيل الصغيرة بينما عقل الرجل يود معرفة الإجمالي والناتج النهائي فقط دون تفاصيل الأمر. ولهذا حكمة فقد جعل الله المرأة أفضل من الرجل في التدبير وقد قيل أن حكمة المرأة تبني بيت الرجل. ولكن جعل الله الرجل أقوي في التنفيذ وخصوصًا المهام التي تتطلب مجهودًا بدنيًا وعضليًا وفي ذلك حكمة.

وكثر في الفتره الأخيرة مصطلح زوجي لا يحتويني ولا يفهم احتياجاتي ومشاعري فبعض الرجال قد يظن أن احتياج المرأة الأساسي هو تلبية احتياجات المنزل وهو بذلك يدرك أنه يحبها ويحتويها ويعبر عن ذلك بطريقة عملية أكثر من الكلام المعسول وعليها أن تدرك ذلك. بينما تنتظر المرأة من الرجل إحدي عبارات الحب الصريحة بالكلام فهنالك عبارات الحب وهناك علامات للحب الرجل وتحب الانثي العبارات. ويجب أن يتم تقدير الزوجة لصعوبات الحياة وشقاء الزوج لتلبية أبسط احتياجات المنزل هي أيضًا وقود الرجل لاستكمال مسيرة العمل. فالرجل أسير الكلمات الطيبة والتقدير والتشجيع من زوجته. وقد قيل في ذلك أن أعظم ما يمكن أن يقدمه الإنسان لشريكه هو احترامه. فنحن نتحدث عن أسس هامة لبناء تلك العلاقة طويلة الأمد بالإضافة إلي أن طول فترة الخصام يسبب الجفاء العاطفي وهذا من أصعب ما يصادف الاسره في المشاكل الزوجية فمن الأمور الضرورية أن المرأة لديها القدرة علي العطاء حتي وسط الألم بشكل يفوق الرجل.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل