اليوم الجديد

علموا أولادكم فعل الخير والإحسان واحترام الكبار

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
علموا أولادكم فعل الخير والإحسان واحترام الكبار, اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025 03:19 مساءً

فلابد أن نغرس قيمة التعاطف مع الآخرين لأنها تجعل طفلك ودودا ومتعاونا ومبادرا لحب الخير للآخرين وعلي الام غرس قيمة التعاطف في الطفل وان تجعله يري نماذج تستحق التعاطف والمبادرة من أجلهم. ولابد أن نشرح لهم كيف نساعد الفقراء والمحتاجين.

وكيفية مساعدة الآخرين وتقديم الدعم لهم وسبل تقديمها وان نربيه علي أن يختار ويفكر في طرق متعددة لتقديم وتنوع المساعدات. كاعداد وجبات اطعام وتوزيعها وإشراك الطفل في هذه العمل أو مساعده كبار السن من الجيران أو الأقارب لغرس قيمه حب الآخرين في نفسه من الصغر او روايه قصص تعكس قيمه فعل الخير والإحسان فهو الطريق الأمثل للتقرب من الله عز وجل فبذلك سوف يتعود الطفل علي حب الخير والتبرع للفقراء واحترام الكبار 

د. تامر شوقي استشاري علم النفس التربوي

يقول أن فعل الخير من أهم الفضائل التي تحض عليها مختلف الديانات السماوية والتي تؤكد علي تقديم العون والمساعدة للأخر سواء كان إنسانا أو حتي حيوانا. ولا شك أن مثل هذه الفضائل الأخلاقية تؤكد علي الجوانب الاجتماعية. ويبدأ تعليم فعل الخيرات للانسان منذ المراحل المبكرة من عمره في فترة الطفولة. ويتحقق ذلك من خلال عديد من الآليات تشمل .أن يقدم الوالدان نموذجاً وقدوة للطفل في فعل الخيرات مثل مساعدة الفقير. واحترام الكبير. والعطف علي الحيوان. والتسامح والعفو عند المقدرة.

غرس القيم الدينية والاخلاقية في الطفل مثل قيم التعاون والمساعدة واحترام الكبير. والصفح. والقيام بتقديم مكافأة الطفل علي أي سلوكيات اجتماعية إيجابية ولو بسيطة يقوم بها مثل العطف علي الفقير. ومساعدة المحتاج وغير ذلك.

واصطحاب الطفل إلي دور العبادة حتي يعي أن سلوكيات فعل الخير هي جزء أصيل من الدين وتتسبب في مرضاة الله.

فتح الحوار والمناقشة الهادئة مع الطفل حول العواقب الإيجابية لفعل الخيرات وإتاحة الفرصة للطفل لمشاهدة الأفلام الكرتونية والتي تتضمن سلوكيات فعل الخير وان نشرح للطفل قيمة عمل الخير اشرحي لطفلك قيمة عمل الخير ومساعدة الفقراء وسد جوعهم واحتياجاتهم ويمكن أن يقوم بنفسه بتحضير وتقديم بعض المساعدات من طعام وملابس.

وان نتناقش معهم عن كيفية مساعدة الآخرين وتقديم الدعم لهم وسبل تقديمها وان نتركه يختار ويفكر في طرق متعددة لتقديم وتنوع المساعدات.

د. رشا الشريف محاضر مركزي وخبير تربوي

تقول التربية علي احترام الآخرين تبدأ من غرس قيم بسيطة في الحياة اليومية. وتكبر مع الطفل أو الشاب حتي تصبح جزءًا من شخصيته.

هنا نقاط أساسية يمكن الاعتماد عليها وهي القدوة الحسنة 

الأطفال والشباب يقلدون ما يرونه أكثر مما يسمعونه. فإذا كان الأهل أو المعلمون يحترمون الآخرين في كلامهم وتصرفاتهم. سيتعلمون ذلك تلقائيًا.

بالإضافة إلي تعليم آداب الحوار عن طريق الإصغاء للآخر دون مقاطعة. واستخدام كلمات مهذبة مثل من فضلك وشكرًا وتجنب السخرية أو التقليل من شأن الآخر.

وقبول الاختلاف من خلال غرس فكرة أن الاختلاف في الرأي أو المظهر أو الثقافة أمر طبيعي ولا ينتقص من قيمة الإنسان وتعزيز التعاطف وتشجيع الطفل أو الشاب علي التفكير في مشاعر الآخرين قبل التصرف أو الكلام.و وضع حدود للسلوكيات غير المحترمة مع التأكيد علي أن الاحترام لا يعني الموافقة علي كل شيء. بل التعبير عن الرفض بأسلوب مهذب.

تضيف د. رشا ان اغلب المجتمعات الان تنشر سلبيات ومشاهد تثير الكراهية والحقد واستخدام اساليب العنف مما اثر علي جيل الشباب بالسلب ويمكن اتباع البعد عن العداوة والتسامح هو من أرقي القيم اللي لو اتربينا عليها من الصغر. حياتنا هتبقي أهدي وأجمل وهذا يحتاج بعض الخطوات وهي غرس قيمة العفو وتعليم إن العفو ليس ضعف فهو قوة داخلية وقدرة علي التحكم في النفس.

وفهم الآخر قبل الحكم عليه لأن أغلب العداوات بتبدأ بسوء فهم. فالتربية لازم تشجع علي السؤال والتحقق قبل الغضب.

وتدريب النفس علي ضبط الانفعال من خلال تمارين بسيطة زي العدّ للعشرة أو التنفس العميق قبل الرد.

وتعزيز ثقافة الاعتذار فإذا كان الشخص أخطأ. يعتذر بصدق وإذا اتعرض لخطأ. يقبل الاعتذار بروح طيبة.

وتعليم مبدأ سامح تُسَامح: وتعليمهم الانشطة العملية ولعب أدوار تمثيلية لمواقف خلاف وانتهائها بالتصالح.

ومشاركة قصص حقيقية عن أشخاص اختاروا التسامح بدل العداء. وبعض مسابقات مدرسية أو جامعية عن أجمل موقف تسامح. والتسامح يبعدنا عن العداوة. لكنه يجعلنا نعيش براحة نفسية وبلا أحقاد.

مي عبدالفتاح استشاري أسري وخبير تربوي

تقول تعليم الأطفال القيم الإيجابية هو استثمار في المستقبل. ويساهم في بناء مجتمع أكثر تسامحا وتعاونا. ومن خلال تعليم الأطفال القيم الصحيحة. يمكننا مساعدتهم علي النمو ليكونوا أفرادا فاعلين وإيجابيين في المجتمع 

لانه عندما يتعلم الأطفال القيم الإيجابية. يكونون أكثر ميلًا لمساعدة الآخرين والمساهمة في بناء مجتمع أفضل 

وايضا تعليم القيم الأخلاقية يساعد الأطفال علي التمييز بين الصواب والخطأ. ويعزز لديهم الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين ويكون تعليم الأطفال القيم الإيجابية عن طريق القدوة الحسنة لذلك يجب علي الوالدين والمعلمين أن يكونوا قدوة حسنة للأطفال. من خلال ممارسة القيم الإيجابية بأنفسهم أولاً.. وايضا التعليم من خلال الممارسة حيث يمكن تعليم الأطفال القيم من خلال المشاركة في الأنشطة التطوعية والخيرية. مثل التبرع للفقراء أو المشاركة في حملات نظافة البيئة.

ومن خلال القصص والأمثله لتوضيح أهمية القيم الإيجابية وكيف يمكن تطبيقها في الحياة اليومية والتشجيع والتحفيز عندما يمارسون القيم الإيجابية. وتقديم التحفيز لهم لمواصلة فعل الخير. ويأتي تعليم الخير أيضا من خلال التعامل مع المقابلة بالإساءة بتعليم الأطفال أهمية التسامح والصبر. وكيفية التعامل مع المواقف الصعبة بطرق بناءة والتواصل الفعال بتعليم الاطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم بشكل فعال وبناء. والتعامل مع النزاعات بطريقة سلمية خاليه من العنف لذلك يجب الوالدين الاستمرارية في تعليم القيم الإيجابية مع التركيز علي تعزيز هذه القيم في مختلف المواقف الحياتية ويجب أن يكون الآباء والمعلمون لديهم مرونه في التعامل مع الأطفال ويستعدون لتقديم الدعم والتوجيه حسب احتياجات وشخصيه كل طفل..

وتنصح علي كل اب وام أن يهتمون بملابس الاولاد وطعامهم و وصحتهم والنوم الكافي ليلا  فهذا هو الرعايه وواجب عليهم اما الإهتمام بدينهم. وعقولهم. وسلوكهم. وأخلاقهم فهو اسمي وارقي معاني التربية 

داليا الحزاوي الخبير الاسري والتربوي:

تقول أن الأسرة تمثل حجر الأساس في تشكيل سلوكيات الأبناء وتوجيههم نحو السلوك الحسن. من خلال دورها الإرشادي والتوجيهي. والرقابي داخل المنزل.و من الضروري تخصيص وقت لجلسات أسرية منتظمة. ولو مرة أسبوعيًا. سواء علي مائدة الطعام أو في شكل اجتماع عائلي. لمناقشة مشكلات الأبناء وتعزيز القيم النبيلة والأخلاق الحميدة لديهم و. مع الاسف بسبب انشغال الأهل المستمر في السعي لتحسين الأوضاع المعيشية. تراجع الاهتمام بالجانب التربوي. ما أدي إلي خلل واضح في سلوكيات كثير من الأبناء. كما تراجعت مشاركتهم في الأنشطة الخيرية والتطوعية التي تزرع فيهم معاني العطاء والإحسان. وأصبح الفراغ يُملأ بساعات طويلة أمام الإنترنت. وقد يكون هناك محتوي غير آمن أو مضلل ومن الوسائل الفعالة في التربية. حكي القصص. حيث يمكن غرس الصفات الإيجابية مثل الصدق والكرم والشجاعة والادخار بأسلوب بسيط وقريب من عقل الطفل. لكن علينا أن ندرك أن السنوات الأولي من عمر الطفل هي الفرصة الذهبية لغرس المبادئ. والأبناء دائمًا يقتدون بآبائهم. لذا لا بد أن نكون قدوة حسنة في سلوكياتنا.

د. دينا عاطف استشاري العلاقات الأسرية والصحة النفسية

تقول في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم. تظل القيم الإنسانية هي الجسر الذي يعبر بالمجتمعات نحو الاستقرار والازدهار. ومن أهم هذه القيم التي يجب غرسها في نفوس الأبناء منذ الصغر: فعل الخير. مساعدة المحتاج. الرفق بالحيوان. احترام الكبير. الحفاظ علي البنات. ومساندة الضعيف. مع تعليمهم أن يقابلوا الإساءة بالإحسان لا بالعداوة والكراهية.

فالقيم تبدأ من البيت والأسرة هي المدرسة الأولي التي يتلقي فيها الطفل دروس الحياة. فإذا نشأ في بيئة تحترم القيم وتطبقها. تشرب تلك المبادئ وأصبح شخصًا نافعًا لنفسه ولمجتمعه. فالطفل الذي يري والديه يقدمان العون للغير ويتعاملان برحمة مع الجميع. سيتعلم بالفطرة أن الخير أسلوب حياة. والخير يشمل الجميع والخير ليس مقصورًا علي مساعدة الفقراء فقط. بل يمتد ليشمل كل صور الرحمة والعطاء. من إطعام جائع. إلي مساعدة مريض. ومن إيواء حيوان ضال. إلي تقديم كلمة طيبة تسعد قلب إنسان. كما أن احترام الكبير وحماية البنات من أي أذي. جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة الأخلاقية. وتعليمهم الإحسان فوق الإساءة فهو أحد أعظم الدروس التي يجب أن نعلمها لأطفالنا. هو أن يقابلوا الإساءة بالإحسان. وألا يسمحوا للعداوة والكراهية أن تسيطر علي قلوبهم. فالقوة الحقيقية تكمن في التسامح. والقدرة علي رد الأذي بالخير. وهذا ما يخلق مجتمعًا متماسكًا تسوده المحبة.

وتربية الأبناء علي الرحمة والعطاء ليست خيارًا. بل ضرورة لبناء جيل قادر علي مواجهة تحديات الحياة بروح إنسانية. فلنجعل من بيوتنا بيئة تُزرع فيها بذور الخير. لنحصد غدًا مجتمعًا أقوي وأكثر رحمة.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :