نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رقمنة التراث.. يحفظ لأجيالنا أعظم ميراث, اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025 02:59 مساءً
"الجمهورية اونلاين" التقت مع عدد من خبراء الإعلام ورؤساء القنوات التليفزيونية والاذاعية والمذيعين العاملين بماسبيرو والذين أجمعوا علي أنها خطوة جيدة ونظرة متوازنة من الدولة لاعادة اعلامها الوطني وحماية حقوق الملكية الفكرية. فضلاً عن أنه مشروع قومي لحفظ ذاكرة الأمة وتراثها المسموع والمرئي بما يحويه من كنوز معرفيه من السرقة والضياع.
الإعلامي خالد مهني رئيس قطاع الأخبار الأسبق: هذا القرار جاء في وقته للحفاظ علي الثروة الكبيرة التي يمتلكها ماسبيرو سواء الإذاعية أو التليفزيونية ولا شك أن قناة ماسبيرو زمان نجحت في جذب مشاهدين لها ومتابعين ومع التطور الإلكتروني والرقمي لابد من أننا نواكب هذا التطور في الإعلام ويكون تراث ماسبيرو متاح للعالم كله ولم يقتصر فقط علي مصر وخاصة أننا لدينا تسجيلات صوتية لكبار المشايخ الذين أثروا بأصواتهم إذاعة القرآن الكريم مثل الشيخ الطبلاوي وعبد الباسط عبد الصمد وغيرهم كثير وأيضا المواد الاخبارية والأفلام التسجيلية النادرة.
وأضاف مهني: هناك بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات والهيئة الوطنية للإعلام سوف يساهم في توفير الموارد المالية والكوادر المدربة ولابد من ضخ دماء شابة لهذا المشروع القومي العظيم لحماية التراث فضلاً عن العائد المادي والذي سيدخل ضمن موارد الهيئة ولاسيما وأن هناك العديد من الدول العربية والافريقية متشوقين لمتابعة الثقافة والفن المصري ومن قديم الأزل وهناك مشاهدات عالية للأفلام والمسلسلات والبرامج الحوارية القديمة الأبيض وأسود مرتبطين بها حتي الآن.
الإذاعي الكبير شريف عبد الوهاب. وكيل وزارة الإعلام الأسبق ورئيس الشبكة الثقافية بالإذاعة المصرية الأسبق: قرار الرئيس تأخر كثيرا وكنت دائما ما أطالب بالرقمنة والحفاظ علي التراث الإذاعي المصري. ذلك الأرشيف المليء بالأصوات والقصص والخطب والموسيقي. ليس مجرد تسجيلات علي أشرطة. بل هو تاريخ ووجدان أمة.لكن هذه الذاكرة الوطنية مهددة اليوم بالضياع.
وأضاف: لابد من تشكيل لجنة متخصصة لحماية هذا الكنز من الأشرطة والتسجيلات النادرة لأنها الضمانة الوحيدة لحماية هذا الكنز وهذه اللجنة ستضع معايير دقيقة. وتشرف علي الحفظ بأحدث التقنيات. وتؤمن المحتوي قانونيًا. وتخطيط واستثماره رقميًا بما يعود بالنفع علي الدولة
وتابع قائلاً: عندما كنت رئيسًا للشبكة الثقافية. فكرت في مشروع لبث الأعمال التراثية عبر منصة رقمية حديثة. مع حماية قوية من القرصنة وتقاسم الأرباح مع الإذاعة. تعاقدنا مع شركة متخصصة. وعقدنا جلسات وورش عمل. لكن المشروع لم يكتمل. وبقي التراث عرضة للسرقة والبث غير المشروع. هنا أدركت أن غياب لجنة متخصصة كان السبب في فشل المبادرة.
وأوضح عبد الوهاب قائلاً لكي نحافظ علي التراث يجب تخزينه علي خوادم مؤمنة مع نسخ احتياطية. وتحديث الصيغ الرقمية بانتظام. والتعاون مع منصات موثوقة. وتدريب كوادر قادرة علي إدارة الأرشيف وحمايته لاسيما وأن التراث الإذاعي هو ذاكرة مصر الحية. وإذا ضاع. ضاع جزء من روح الوطن. لا بد من التحرك والتنفيذ ونستثمر دفعة الرئيس فورًا قبل أن نخسر ما لا يمكن تعويضه.
الإعلامي علاء بسيوني نائب رئيس التليفزيون الأسبق: مما لاشك أن الرئيس مهموم بقضايا الإعلام وخاصة ماسبيرو الذي أهمل منذ سنوات وهذه خطوة جيدة للدولة لإعادة أعلامها الوطني لدعم ماسبيرو التي تحتاج الي دعم مادي وسياسي وهذه خطوة جيدة ونظرة متوازنة خاصة بعد دخول قنوات والسوشيال ميديا في منافسة التليفزيون.
وأضاف: أن رئيس الجمهورية عينه علي جميع الملفات والتدخل في دعمها وحلها فهناك ملفات كثيرة من الممكن أن المسئولين يقومون بحلها وهناك اقتراحات وحلول كثيرة قمنا بتقديمها في ملف ماسبيرو ولكن كان هناك تقاعس من بعض وزراء الإعلام وقيادات ماسبيرو.
واعتبر بسيوني أن هذا القرار يحافظ علي المتبقي من كنز تراث ماسبيرو بعدما قاموا الورثة ببيع أصول الأفلام القديمة للقنوات العربية وكان لابد من أن هذا القرار يصدر من سنين والحفاظ علي هذا التراث لأنهم لن ولم ينتبهوا لعمليات بيع التراث السينمائي المصري وحرمان ماسبيرو منه. وأشار: لدينا كوادر فنية ولابد من الاتفاق مع شركات ومكاتب متخصصة في الرقمنة ويتم الاتفاق معها لتنظيف وغسل جزء تلك الأفلام بحرفية وتدريب كوادر من أبناءماسبيرو علي ذلك ومما لاشك أن حسن ادارة موارد ماسبيرو سوف تؤدي إلي نجاح.
الإعلامية ايمان العقاد مذيعة بالفضائية المصرية : خطوة كان لابد أن تكون من سنوات حتي تتواكب مع التطور العالمي ونحمي تراثنا القديم وكذلك الحديث وهذه دفعة قوية من السيد الرئيس لحماية تراثنا واستثمار كنوز ماسبيرو الحفاظ علي الهوية الثقافية المصرية بشكل عام وحمايتها من السرقة ومؤكدة إلي أن هناك إقبال كبير علي مشاهدة قناة ماسبيرو زمان ولديهم تشوق للقديم وعندما تعرض هذه الأعمال علي المنصة الرقمية العالمية حوارات العقاد وطه حسين وغيرهم من المفكرين والمبدعين والفنانين القدامي بأعمالهم الخالدة سوف يكون هناك نسب مشاهدة عالية ودخل مادي لماسبيرو.
الدكتورة نجلاء الجمال رئيس قسم الإعلام بالجامعة الخليجية ومخرجه بالتليفزيون المصري: هذا القرار جاء في توقيت مناسب لربط الشباب مع تراثه بما يتناسب مع أدوات العصر الرقمي الذي نحياه. وفي الوقت نفسه فهذا القرار ليس مجرد نقل هذا التراث المرئي والمسموع إلي وسيط رقمي من أجل حمايته بل الأمر يتخطي ذلك إلا ادراك اهميته كجزء لا يتجزأ من ذاكرة جميع الشعب المصري. ومنناحية أخري فإن ربط الشباب والمجتمع بأكمله بتراثه وهويته الوطنية في عصر تكنولوجيا الاتصال الحديثة.
وتابعت قائلة: في ضوء ما يقدمه هذا القرار من مزايا أخري لا حصر لها مثل حماية ذاكرة الأمة من الضياع وتعزيز الهوية الوطنية في ظل العولمة وفتح آفاق جديدة للإبداع الفني المرتكز علي الثقافة المحلية والهوية الثقافية. تثار بعض التساؤلات عن الميزانيه الضخمه التي يحتاجها مثل هذا المشروع القومي. وكيفية التعامل مع حقوق الملكية الفكرية لهذا التراث الرقمي. بل وكيفية حمايته من الأمن السيبراني ومحاولات الاختراق او الضياع. الأمر الذي يستتبع تضافر الجهود من الجهات الحكومية والخاصة لحل هذه الإشكاليات. فضلا عن تدريب كوادر إعلامية شابة علي أساليب الحفظ الرقمي لهذا التراث. مع أهمية دراسة التجارب الدولية المشابهة والاستفادة منها. بل ودراسة التنسيق مع الجهات الدولية المعنية بحماية التراث المرئي والمسموع. مؤكدة علي أن هذا القرار ليس تقنيا بقدر ما هو مشروع قومي لحفظ ذاكرة الأمة وتراثها المسموع والمرئي بما يحويه من كنوز معرفية من الضياع. وبما يمثل حلقة الوصل بين الأصالة والمعاصرة. وهي خطوة ضرورية لبقاء التراث الإعلامي بما يحويه من قيم فكرية حيا في ضمير الأمة
الإعلامية روناء المصري معد برامج وسيناريست بماسبيرو: يأتي قرار فخامة الرئيس السيسي في توقيت مثالي نظرا لما تتعرض له مصر من حروب الجيل الرابع والخامس وهي جميعها حروب فكرية ليحافظ تراث ماسبيرو وإنتاجه عبر السنين علي شعب مصر وهويته وبهذا ستكون المنصة العالمية شاهدا علي ما قدمه ماسبيرو من أجل الحفاظ علي مصرنا الحبيبة بأقل الإمكانيات الانتاجية الممكنة وبخبرة أبنائه المخلصين الذين آمنوا بأهمية الكلمة التي تعرض علي الشاشة ودور الصورة المرئية والرسالة الإعلامية في تشكيل وجدان المجتمع.
وأضافت المصري:بعيدا عن دور ماسبيرو الوطني تجاه الحفاظ علي هوية الشعب المصري ضد التغريب وحروب الجيل الرابع فإن للقرار رؤية مستقبلية حيث تزايد التنافس بين التليفزيون كوسيلة إعلامية وبين المنصات الإلكترونية الإعلامية كوسائل مرنة تتيح للجمهور اختيار أنسب أوقات المشاهدة وتمنحه حرية الانتقاء والتفاعل الحر وبالتالي يستطيع التليفزيون المنافسة في إعلام المستقبل بلغة عصرية خاصة إذا أضفنا لهذا القرار تفصيلات التنفيذ والتي بالتأكيد ستشكل حافزا لكل أبناء ماسبيرو من الإعلاميين بانتاج افضل ما لديهم حتي ينالوا شرف إضافة أعمالهم إلي المنصة كجزء من تراث ماسبيرولأن ما ينتج اليوم سيصبح تراث الغدواعتبر هذا القرار هو الخطوة الأهم في عودة ماسبيرو فعليا لقلوب مشاهديه من جديد وهي الأمل لنا نحن العاملين به بأن الغد هو الأفضل.
الدكتور حسن مكاوي الخبير الإعلامي: خطوة مهمة وقرار جاء في وقته من السيد الرئيس لحماية الإعلام ككل ولدينا من البنية التحتية قوية جدا في الإعلام المصري بعد التقاعس والإهمال في السنوات الماضية والعمل الإعلامي تراجع بعض الشيء. وأن قرار الرئيس الأخيرة بشأن الإعلام المصري وإهتمامه ولابد من أن المسئولين يستثمرون هذه الدفعة من الرئيس لاعاد الإعلام الي بريقة مكانتها المستحقة بين الدول وعلينا ان نترجم ذلك تنفيذياً .وأضاف: هناك جزء من تراث ماسبيرو تم سرقته وبالتالي هذا المشروع سوف يحافظ علي التراث المتبقي ولدينا في مدينة الإنتاج الإعلامي أجهزة متطورة لإعادة الأفلام والبرامج القديمة إلي صورة حديثة تواكب العصر الحديث ويوجد بمبني ماسبيرو كوادر فنية مدربة علي أعلي مستوي المهم إعطاء الفرصة لهم وعلي قيادات ماسبيرو إستثمار هذه الفرصة لكي تحقق أعلي عائد مادي.
الدكتورة مني الحديدي الخبير الإعلامي: اهتمام السيد الرئيس بتطوير وتحديث الإعلام المصري من خلال لقاءاته المتعددة مع القيادات الإعلامية ودفعه إلي أهمية توثيق رصيد ثمين من الثقافة والإعلام علي مدي سنوات طويلة وهذا يتماشي مع الرقمنة واستثمار التطور التكنولوجي للحفاظ علي التراث المصري بحيث يصبح الأرشيف رقمي يتمتع بجودة عالية يحافظ علي هذا المضمون ويتيح فرصة لإطلاع الأجيال للتعرف علي هذه الأعمال
وأضافت: سياسة مصر الحالية تقوم علي تكامل المؤسسات المختلفة مع بعضها البعض تأكيده علي أهمية الموقع الدولي لإذاعة القرآن الكريم ولدينا تراث ديني لا تملكه آي دولة أخري وهذا يؤكد علي حفاظ علي حقوق الملكية الفكرية للمبدعين. وهذا يتطلب من القائمين علي هذا بتفعيل هذه القرارات علي أرض الواقع وسرعة التنفيذ وهذه أمانة وطنية ومهنية من المسئولين علي الإعلام علي أن تكون الجودة عالية لأننا الآن نعيش في منافسة عالمية علي الجودة أثناء الرقمنة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :