يسطر التاريخ العربي الموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية، بمختلف قادتها بأحرف من نور، فلا يستطيع منصف أن ينكر دور مصر، الثابت.
وتاريخيا، شاركت مصر، بشكل مباشر فى الدفاع عن فلسطين منذ نكبة عام 1948، حيث خاض الجيش المصرى معارك ضارية ضد الاحتلال الإسرائيلى دفاعا عن الأراضى الفلسطينية، واستمر هذا الدور فى حرب 1956، ثم حرب 1967 وما تلاها من احتلال إسرائيلى للضفة الغربية وقطاع غزة، ثم حرب أكتوبر 1973 التى كانت تهدف إلى استعادة الأراضى المحتلة، ورغم توقيع مصر اتفاقية السلام عام 1979، إلا أن القضية الفلسطينية ظلت فى قلب السياسة الخارجية المصرية، حيث حرصت مصر على أن تتضمن الاتفاقية اعترافا بالحقوق الفلسطينية. ومنذ ذلك الحين، لعبت مصر دور الوسيط فى العديد من المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى الجهود المتواصلة لتحقيق التهدئة ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
ويري الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية تعكس مكانتها التاريخية ودورها المحوري في حماية حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن القاهرة تُواصل تحركاتها السياسية والإنسانية بكل ثبات رغم التحديات الإقليمية والدولية، وأوضح أن القاهرة حرصت دائما وأبدا على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأدارت مفاوضات معقدة بين الأطراف المعنية لتخفيف معاناة المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة ،مضيفا أن القيادة المصرية تبنّت نهجاً ثابتاً يقوم على حل الدولتين ورفض تهجير الفلسطينيين، لافتاً إلى أن القاهرة شددت، في كل المحافل الدولية، على ضرورة وقف التصعيد وبدء عملية سياسية جادة تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد البرديسي أن الشعب المصري يقف صفاً واحداً خلف موقف قيادته، مشيراً إلى أن الدعم الشعبي تجلى في قوافل الإغاثة التي انطلقت من مختلف المحافظات. واختتم بتوجيه الشكر لكل المؤسسات الحكومية والأهلية التي تساند أشقاءنا في فلسطين.
أخبار متعلقة :