نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واحات خضراء.. في قلب الصحراء, اليوم السبت 3 مايو 2025 05:54 مساءً
من توشكي إلي غرب المنيا.. الصحاري تتحول إلي سلال غذاء للمصريين والعالم
الزراعة تقود التحول في الجمهورية الجديدة.. من الرمال إلي الجمال
إنها معركة حياة وتنمية. خاضتها الدولة المصرية بعزيمة لا تلين. واستطاعت خلالها أن تطوع الطبيعة لصالح الإنسان. عبر مشروعات ضخمة للتوسع الأفقي. وشبكات بنية تحتية متقدمة. وأفكار غير تقليدية في استخدام الموارد المائية والطاقة المتجددة. فتحقيق الأمن الغذائي. ورفع معدلات التصدير. وتمكين صغار المستثمرين. كلها أهداف اجتمعت تحت مظلة رؤية وطنية شاملة. وضعت الزراعة في قلب معادلة التنمية المستدامة.
ومن غرب المنيا إلي توشكي. ومن النوبارية إلي الفرافرة. بدأت الأرض تنبض بالخضرة والحياة. وتحولت الصحاري إلي ساحات إنتاج لا تهدأ. وأسواق عالمية تترقب المحاصيل المصرية ذات الجودة العالية. والتي أصبحت تنافس بجدارة في كبري سلاسل التوريد الأوروبية. والآسيوية. والعربية.
إنها ليست مجرد مزارع. بل مشروع حضاري يعكس الإرادة السياسية في تحويل التحديات إلي فرص. والموارد المحدودة إلي إنجازات ممتدة. وبينما تغرس الأيادي المصرية أشجار الزيتون. والعنب. والنخيل. تُزرع معها بذور الأمل في مستقبل أفضل. ترسخ فيه مصر مكانتها كقوة زراعية جديدة في عالم يبحث عن الأمن الغذائي والابتكار في آن واحد.
قصة نجاح غير مسبوقة.. في غرب المنيا
المنيا ـ نبيل يوسف:
في واحدة من أعظم قصص النجاح التنموي في مصر خلال السنوات الأخيرة. تحوّلت صحراء غرب المنيا من أرض جرداء إلي واحدة من أهم المناطق الزراعية الحديثة في البلاد.. هذه المنطقة. التي كانت حتي وقت قريب تُعرف بكونها امتدادًا رمليًا قاسيًا. أصبحت اليوم واحة خضراء نابضة بالحياة بفضل مشروعات التوسع الزراعي الأفقي. واعتماد أساليب الري الحديثة. واختيار محاصيل تتحمّل الظروف المناخية القاسية وتُدر عوائد اقتصادية عالية.
تقع منطقة غرب المنيا علي أرض رملية خصبة مدعومة بمصادر مياه جوفية وفيرة. ما جعلها بيئة مثالية لعدد من الزراعات الاستراتيجية والبديلة. التي باتت تساهم بقوة في دعم الأمن الغذائي المحلي. وزيادة الصادرات الزراعية المصرية إلي الأسواق العربية والعالمية.
يقول المهندس محمد عبد الرحمن محمود وكيل وزارة الزراعة بالمنيا ان أبرز المحاصيل التي حققت نجاحًا كبيرًا في غرب المنيا هو الزيتون. الذي أثبت قدرته علي التكيف مع طبيعة الأرض الصحراوية والملوحة. ولا يحتاج إلي كميات كبيرة من المياه.
ويضيف الحاج عبد الدايم حسانين. أحد كبار المزارعين بالمنطقة: زراعة الزيتون هنا مشروع مربح للغاية. فنحن ننتج زيت زيتون عالي الجودة وسعره مرتفع. كما نبيع الزيتون كمنتج مخلل مرغوب في السوق المحلي والعربي.
ويؤكد الشيخ علاء هلال وهو من رواد الزراعة في المنطقة. أن صحراء المنيا أثبتت نجاحًا منقطع النظير في زراعة أنواع العنب الفاخر. مثل عنب الفليم سيدلس والعنب الأحمر. وهما نوعان يُزرعان وفق معايير الجودة العالمية ويتم تصديرهما إلي عدة دول. مما يحقق عوائد كبيرة ويعزز مكانة المنتج الزراعي المصري.
أما نبات الجوجوبا الصحراوي. فيعد من الزراعات الواعدة في غرب المنيا. نظرًا لما يحتويه من زيوت تدخل في صناعة مستحضرات التجميل والأدوية.. ويُزرع الجوجوبا بكفاءة عالية في هذه البيئة الجافة. وتُصدّر زيوته إلي أوروبا والدول العربية. ما يفتح آفاقًا اقتصادية جديدة للمنطقة.
ويقول المهندس امجد شحاته أثبتت زراعة النخيل نجاحًا كبيرًا في هذه الأرض. خاصةً أنواع البرحي والمجدول. التي تتميز بقدرتها علي تحمل الحرارة وقلة المياه. ويشير إلي أن التمور المنتجة في غرب المنيا ذات جودة عالية ويتم تصديرها بأسعار ممتازة. وقد أصبحت المنطقة أحد مصادر التمور التصديرية في مصر.
تصدير البرتقال إلي 60 دولة من قلب صحراء البحيرة
البحيرة ـ نبيل فكري:
حين يُذكر تحويل الصحراء إلي واحات خضراء. تتبادر إلي الأذهان مشروعات قومية عملاقة. لكن قصة المهندس شريف المغربي في صحراء النوبارية بمحافظة البحيرة تتجاوز حدود الحلم الفردي. لتصبح أيقونة عالمية في الزراعة الحديثة.. بدأ مغربي رحلته بـ70 فدانًا فقط. واليوم يمتلك أكبر مزرعة برتقال في مصر. تمتد علي مساحة تعادل العاصمة اللبنانية بيروت. وتنتج عشرات الآلاف من الأطنان المخصصة للتصدير إلي أكثر من 60 دولة حول العالم.
في قلب الصحراء الغربية لمحافظة البحيرة. وتحديدًا بمدينة النوبارية الجديدة. شيد رجل الأعمال والمهندس الزراعي شريف المغربي واحدة من أعظم قصص النجاح في القطاع الزراعي الحديث علي مساحة 32 كيلومترًا مربعًا "ما يعادل نحو 7600 فدان". أقام مغربي أكبر مزرعة خاصة لتصدير الحمضيات في مصر. بل في الشرق الأوسط. في إنجاز استثنائي جعلها محط أنظار الصحف والقنوات العالمية. ومنها شبكة CNN التي أفردت لها تقريرًا موسعًا.
بدأت الرحلة قبل نحو ثلاثة عقود. حين وضع شريف المغربي قدميه في أرض قاحلة بلا ماء ولا كهرباء. ولا حتي طرق ممهدة. لكنه رأي فيها المستقبل. فصمم بنفسه أنظمة الري الحديثة. وبدأ بزراعة أول 70 فدانًا من الحمضيات. ومنها انطلق نحو التوسع المتدرج والمنهجي حتي بات يُلقب في الأوساط الدولية بـ"رجل البرتقال" .
ويقول مغربي: أختار أنواع الزراعات كما أختار أسماء أبنائي. وأسير بين الأشجار كي أتذوق فاكهتي قبل زبائني .. هذه الفلسفة البسيطة والعميقة هي ما جعله يحقق هذا النجاح غير المسبوق. إذ تصدر مزارعه سنويًا ما بين 60 إلي 85 ألف طن من البرتقال. واليوسفي. والليمون إلي مختلف القارات. من أوروبا والصين. إلي أستراليا وأفريقيا. عبر اتفاقيات تبادل تجاري متطورة.
وتُعرف شركته في الأوساط الزراعية داخل مصر وخارجها بأنها واحدة من أبرز رموز نجاح زراعة وتصدير الحمضيات. حيث ساهمت جودة منتجاتها في تعزيز مكانة البرتقال المصري عالميًا. وتشجيع مستثمرين جدد علي اقتحام مجال الزراعة التصديرية في مصر.
شباب مطروح يصنعون معجزة في "أرض بنجر السكر"
مطروح ـ محمد السيد:
كانت الأرض قاحلة. لا يُري فيها سوي الرمال والسراب. قبل أن تتحول بسواعد الشباب وعقول المهندسين إلي واحات خضراء ومزارع حديثة تضخ الخير في الأسواق المحلية والعالمية.. إنها قصة ملهمة من قلب الصحراء بمحافظة مطروح. حيث يقف مشروع "شباب الخريجين" بمراقبة التنمية والتعاون بمدينة الحمام شاهدًا علي ما يمكن أن تصنعه الإرادة الوطنية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. من تحويل رمال الصحراء إلي مصدر استراتيجي لإنتاج المحاصيل والخضروات. علي رأسها البنجر. القمح. الذرة. والخرشوف. بجودة تصديرية عالية.
في منطقة الحمام التابعة لمحافظة مطروح. وتحديدًا في مشروع "بنجر السكر". رسمت الدولة المصرية ملامح جديدة للريف المصري الحديث. حيث تم توزيع أراضي مستصلحة علي شباب الخريجين بواقع 5 أفدنة وسكن بمساحة 100 متر لكل منتفع. وتولت "مراقبة مطروح" الإشراف علي تقسيم المنطقة إلي قري مخططة ومدعومة بكافة المرافق. منها 13 قرية تقع علي يسار ترعة النصر. أُطلق عليها أسماء رمزية مثل سيدنا شعيب. هود. إدريس. وسيد درويش. قبل أن تُرقّم لاحقًا "مثل قرية 22 و23".
ويقول المهندس منصور محمد يونس. المراقب العام للمراقبة. إن مساحة الأراضي الزراعية المنتجة بالمنطقة بلغت نحو 34 ألف فدان. تُروي بالكامل بمياه نهر النيل عبر شبكة ترع ومصارف متطورة. وقد شهدت المنطقة طفرة تنموية ضخمة خلال السنوات الأخيرة. خاصة في ظل استصلاح أراضي قاعدة محمد نجيب. واستخدام الصوب الزراعية الحديثة. إلي جانب تطوير شبكة الطرق الداخلية التي تربط المنطقة بالمحاور الحيوية مثل الطريق الصحراوي والساحل الشمالي وطريق العلمين والضبعة.
أما المهندس سيد سليمان. أحد المنتفعين من المشروع. فيؤكد أن استكمال ترعة العلمين حتي الضبعة بطول 57 كيلومترًا. وإنشاء محطة معالجة صرف صحي بتقنيات حديثة. ساهم في دعم استدامة المشروع زراعيًا وبيئيًا. ويضيف أن المنطقة تُعد مصدرًا رئيسيًا لتوريد الخضروات والفواكه لأهالي مطروح والإسكندرية. كما تُنتج البنجر. الذرة. والقمح بكميات وجودة عالية.
ويكشف إبراهيم منصور الجوهري أن الجمعية المشتركة للمزارعين في المنطقة باتت أحد أهم أذرع التسويق الزراعي القومي. حيث تتولي توريد محصول القمح إلي الصوامع الحكومية وتحتل المرتبة الأولي علي مستوي الجمهورية في الكمية والجودة.. كما توفر الجمعية مستلزمات الإنتاج وتدير أول مجفف ذرة علي مستوي مصر. ما يرفع القيمة المضافة للإنتاج المحلي.
توشكي الجديدة.. أكبر مشروع زراعي في أسوان
أسوان ـ عصمت توفيق:
في أقصي جنوب مصر. حيث كانت الرمال تحكم المشهد. ينبض الآن قلب أخضر باسم "توشكي الجديدة". أحد أكبر مشروعات الاستصلاح الزراعي في تاريخ البلاد.. المشروع الذي أعاد الحياة إلي مئات الآلاف من الأفدنة من الأراضي الصحراوية. بات اليوم شاهدًا علي نهضة زراعية غير مسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. إذ أصبحت توشكي واحدة من أهم مناطق إنتاج وتصدير المحاصيل الاستراتيجية. وعلي رأسها القمح . الذرة. البرسيم الحجازي. والفواكه عالية الجودة.
شهدت منطقة توشكي بمحافظة أسوان. خلال السنوات القليلة الماضية. طفرة تنموية وزراعية كبيرة. أعادت المشروع إلي واجهة الاهتمام الوطني بعد سنوات من الجمود. ليصبح نموذجًا ملهمًا لاستغلال ثروات الصحراء وتحقيق الأمن الغذائي وتعظيم الصادرات الزراعية.
يقول المهندس حازم عبدالمنعم نقيب الزراعية بأسوان ومدير عام الزراعة سابقا تُعد زراعة القمح في توشكي من الركائز الأساسية للمشروع. حيث تم التوسع في زراعة هذا المحصول الاستراتيجي بمساحات كبيرة تجاوزت 150 ألف فدان حتي الآن. ويُنتظر أن تتضاعف خلال السنوات المقبلة.
يقول عبد الصبور علي عبد الحليم وكيل المجلس المحلي لمدينة ابوسمبل السياحية سابقا وأحد القيادات الشعبية لقد نجح المشروع في زراعة عشرات الآلاف من الأفدنة ببنجر السكر. والذي يُعد من المحاصيل الاقتصادية المهمة في إنتاج السكر المحلي.. وتقوم شركات وطنية كبري. مثل شركة الريف المصري وشركات إماراتية وسعودية. بزراعة هذا المحصول وتوريده إلي المصانع التي أُقيمت خصيصًا لهذا الغرض. بما يسهم في دعم صناعة السكر وتقليل الاعتماد علي الاستيراد.
وأضاف الدكتور نوبي محمد الاستاذ بكلية الزراعة في جامعة أسوان لم تتوقف الإنجازات عند المحاصيل التقليدية. بل تم التوسع في زراعة فواكه التصدير مثل العنب. الرمان. المانجو. والجوافة. والتي لاقت نجاحًا كبيرًا نظرًا لجودة التربة ودرجات الحرارة المناسبة للنضج المبكر. ما يمنح المنتج المصري ميزة نسبية في الأسواق العالمية.. موضحا ان شركات التصدير الزراعي بدأت بالفعل في تصدير إنتاج توشكي إلي أوروبا وروسيا والخليج.
يقول الدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان الاسبق واستاذ الأراضي أن استراتيجية الدولة في توشكي تقوم علي جذب المستثمرين الوطنيين والعرب. بالتوازي مع إقامة بنية تحتية متكاملة تشمل الطرق. الكهرباء. محطات المياه. وصوامع تخزين الحبوب. بالإضافة إلي تشغيل آلاف الشباب من مختلف المحافظات في وظائف تتراوح بين الزراعة. والصيانة. والخدمات اللوجستية. والبحث الزراعي.
الشرقية تزرع الأمل... وتحصد التنمية
الشرقية ـ عبدالعاطي محمد:
لم تعد الصحراء في محافظة الشرقية مجرد امتداد أصفر خالي من الحياة. بل أصبحت اليوم أحد أبرز مشاهد التحول الزراعي في الجمهورية الجديدة. حيث تتفتح الصوب الزراعية بالخُضر. وتتمايل أشجار الفاكهة بحملها الثقيل. في مشهد كان قبل سنوات يُعد أقرب إلي الخيال.
في قلب مناطق كانت توصف بالجرداء. انطلقت مشروعات تنموية عملاقة. وضعت الزراعة في صدارة أولويات التنمية. وشهدت الشرقية طفرة غير مسبوقة في استصلاح الأراضي وزراعة المحاصيل داخل الصوب. والتوسع في زراعات الفاكهة عالية الجودة. في خطوة لا تستهدف فقط تحقيق الاكتفاء الذاتي. بل التصدير للأسواق الخارجية أيضًا.
قال المهندس حازم الأشموني. محافظ الشرقية: "ما نشهده اليوم هو تطبيق عملي لرؤية الدولة في استصلاح الصحراء واستغلال كل شبر من أرض مصر. التوسع في الزراعات المحمية داخل الصوب ليس فقط لمضاعفة الإنتاج. بل لتحقيق جودة عالية باستخدام كميات أقل من المياه والأسمدة. بما يحقق الاستدامة البيئية والاقتصادية معًا."
وأشار المحافظ إلي أن الشرقية أصبحت نموذجًا ناجحًا للجمهورية الجديدة. التي تسعي لتحويل التحديات إلي فرص. موضحًا أن هناك مساحات متزايدة تم تخصيصها لزراعة الفواكه التصديرية مثل العنب. والرمان. والمانجو.
ومن جانبه. قال المهندس عماد جنجن. وكيل وزارة الزراعة بالشرقية: "نحن أمام نهضة زراعية حقيقية. بدأنا نلمس نتائجها في ارتفاع كفاءة الإنتاج وزيادة المساحات المنزرعة داخل الصوب. هناك خطط واضحة لتوسيع زراعات الفاكهة باستخدام نظم الري الحديث والطاقة الشمسية. ونسعي خلال الفترة المقبلة لوضع الشرقية بقوة علي خريطة التصدير الزراعي."
وأضاف " جنجن" أن المحافظة تواكب أحدث التقنيات في الري والتسميد. وأن التعاون مستمر مع مراكز البحوث الزراعية لتوفير أفضل الشتلات والسلالات لضمان إنتاج وفير وعالي الجودة.
أما المهندس رمضان عبد اللطيف فقال إن ما تحقق في صحراء الشرقية هو نتيجة لتكامل الجهود بين الدولة والمزارعين والمستثمرين المحليين. موضحًا:"النجاح الذي نراه علي الأرض هو نتاج دعم القيادة السياسية وتيسير الإجراءات أمام صغار وكبار المستثمرين. وإتاحة الفرص أمام الشباب للعمل في مشروعات زراعية عصرية تحقق عائدًا اقتصاديًا حقيقيًا."
قال الدكتور محمد يوسف. الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة الزقازيق. إن ما يشهده القطاع الزراعي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي يُعد نهضة غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث. مشيرًا إلي أن الدولة استطاعت خلال سنوات قليلة أن تستصلح ملايين الأفدنة في مناطق كانت تعتبر خارج نطاق الزراعة. لتتحول اليوم إلي مراكز إنتاج رئيسية تساهم في تحقيق الأمن الغذائي.
الصحراء " بقت "جنة بالوادي الجديد
الوادي الجديد ـ عماد الجبالي:
في مشهد كان يبدو حتي وقت قريب ضربًا من الخيال. تتحول صحراء الواحات بالوادي الجديد الجافة إلي بقعة خضراء تنبض بالحياة. مع مشروعات زراعية وتنموية ضخمة تسابق الزمن.
ترصد "الجمهورية أون لاين" توجيهات القيادة السياسية. ومتابعة دقيقة من اللواء محمد الزملوط. محافظ الوادي الجديد. جعلت من هذه المساحات الشاسعة من الرمال أراضي منتجة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير آلاف فرص العمل.
يقول اللواء محمد الزملوط ان ما تحقق في الوادي الجديد من تنمية زراعية خلال السنوات الماضية يعد إنجازًا حقيقيًا. حولنا آلاف الأفدنة من الصحراء إلي أراضي منتجة. بتقنيات حديثة وتعاون وثيق مع جهات الدولة كافة.
يضيف الزملوط: تلقينا دعمًا مباشرًا من القيادة السياسية. وكان هناك إصرار علي الاستفادة من كل نقطة مياه وكل شبر من الأرض. ونجحنا بالفعل في إنشاء مجتمعات زراعية متكاملة تعتمد علي الطاقة الشمسية والري الحديث.
ويؤكد الزملوط: أصبحنا نصدّر التمور إلي دول الخليج وأوروبا. وهناك إقبال علي منتجات الوادي الجديد لأنها طبيعية وخالية من الكيماويات. اضافة إلي خلق فرص عمل ومجتمعات منتجة.
وقالت سامية عيد من ابناء مركز بلاط. إحدي المستفيدات من مشروع الريف المصري. : "كنت أعيش في القاهرة بلا فرصة عمل حقيقية. الآن أزرع 5 أفدنة وأحقق دخلاً جيدًا. الحياة هنا مختلفة . واضافت . لم تكن الطريق ممهدة. فقد واجه مشروعي تحديات تتعلق بامور كثيرة حتي تحقق حلمي واصبح لدي دخلا ثابتا..
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :