بعد واقعة "الطفل ياسين" ..ازاى تعلمي طفلك يحافظ على نفسه

 

تربية وقائية.. تبدأ من عامه الاول

تقول رشا جبريل خبيرة في الإرشاد الأسرى، ان كثير من الأهل يربطون مفهوم التربية الجنسية بالمراهقة، ويغفلون أن وقاية الطفل تبدأ من عامه الأول، وتحديدًا عبر سلوكيات يومية بسيطة لكنها تزرع في نفسه حدودًا لا يجرؤ أحد على اختراقها.

وتوضح خبيرة الارشاد الاسرى ان هناك بعض القواعد التي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في حماية الطفل وفقا لمبادئ التربية الوقائية، وهى كالاتى :

-التغيير في خصوصية تامة: يجب أن يكون تغيير حفاض الطفل في مكان مغلق، وعلى يد الأم فقط.

-لا تغيير ولا استحمام أمام الآخرين: ولا يسمح بالمشاركة في الحمام دون ملابس أو وجود البوتي في أماكن مفتوحة.

-الوعي بالمنطقة الخاصة: من السرة إلى الركبة "منطقة خاصة لا يسمح لأحد برؤيتها أو لمسها"، ويتم تكرار هذا المفهوم يوميًا منذ سن الكلام.

-تعليم الطفل الدفاع الصوتي: إذا حاول أحد لمس جسده، يعلم أن يقول "لا" بصوت عالى، ويصرخ إن لزم، ويبلغ فورًا من يثق بهم.

-رفض التقبيل الإجباري: لا يجبر الطفل على تقبيل أحد كنوع من المجاملة، ويكتفى بالسلام باليد.

-النوم والتفريق في المضاجع: لكل طفل سرير، وحتى الإخوة من نفس الجنس لا ينامون بجوار بعضهم دون فواصل.

منح مساحة للتعبير عن الرفض

من جانبها تقول د. رانيا لطيف استشارى طب اطفال, ان من أبرز الأخطاء التي ترتكبها بعض الأسر هي إجبار الطفل على الطاعة المطلقة، وعدم منحه مساحة للتعبير عن الرفض أو الشكوى. هذه التربية قد تجعل الطفل أكثر عرضة للتحرش، لأنه يشعر بالخوف من الإبلاغ، أو أنه لا يمتلك الحق في الاعتراض.

وتنصح الأهالي بضرورة توعية الطفل بأنه حتى أصدقاؤه لا يحق لهم مشاهدة جسده أو خلع الملابس أمامه والتنبيه على المدارس والحضانات بضرورة تحديد مسؤولة واحدة فقط للعناية بنظافة الطفل، وتأكيد منع دخول الأطفال الحمام جماعيًا، حتى لو من نفس الجنس.

وتؤكد د. رانيا لطيف استشارى طب اطفال ان التربية الجنسية لا تعني فضح البراءة بل حمايتها,مشيرة الى ان في ظل الحوادث المتكررة أصبح تعليم الطفل حماية جسده ضرورة لا تقل أهمية عن تعليمه اللغة أو القراءة, فالمعرفة تزرع بداخله الحياء، وتعزز ثقته بنفسه، وتمنحه درعًا نفسيًا يحميه في غياب الأهل.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل