اليوم الجديد

في ندوة حول الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي: "ما يُنتجه الذكاء الاصطناعي يشرّع لانتهاك حقوق التأليف"

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في ندوة حول الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي: "ما يُنتجه الذكاء الاصطناعي يشرّع لانتهاك حقوق التأليف", اليوم الثلاثاء 4 يونيو 2024 11:56 مساءً

في ندوة حول الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي: "ما يُنتجه الذكاء الاصطناعي يشرّع لانتهاك حقوق التأليف"

نشر في باب نات يوم 04 - 06 - 2024


أجمع المشاركون في ندوة فكرية حول "الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي" على أن الإبداع الثقافي والفني مقترن بالوعي البشري وأن ما يُنتجه الذكاء الاصطناعي لا يرقى لمرتبة الإبداع رغم جماليته. كما أكدوا على أن استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الفني يُشرّع لانتهاك حقوق التأليف.
هذه الندوة الفكرية حول الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي، نظّمتها المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، اليوم الثلاثاء وتتواصل أشغالها على مدى يوميْن (4 و5 جوان 2024) بفضاء القصر السعيد للفنون والآداب بباردو، وذلك ضمن الدورة الثالثة للأيام التونسية للملكية الأدبية والفنية.
...
وقال المدير العام للمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة رمزي القرواشي إن الذكاء الاصطناعي يقوم باستغلال مصنّفات إبداعية محمية مع إدخال بعض التغييرات عليها لإنتاج محتوى إبداعي جديد وإنتاج مصنفات كتابية أو فنية جديدة، ثم إتاحتها للعموم على أساس أنها أعمال إبداعية وفنية من إنتاج بشري.
وبيّن أن هذا الأمر يطرح إشكالا قانونيا حول من أنتج هذه الأعمال الإبداعية ولمن يرجع الحق: هل للبشر أم لتطبيقات الذكاء الاصطناعي؟ وهذا هو الهدف من تنظيم هذه الندوة الفكرية وهو الانخراط في توجهات المؤسسات الشغيلة في مجال الملكية الفنية والأدبية وتبادل الآراء والخبرات بين المختصين حول هذا الإشكال ووضع تصورات قانونية تمكن من حسن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إطار احترام حقوق الملكية الأدبية والفنية.
ولاحظ المنسّق العلمي لهذه الندوة، الدكتور وسام غرس الله، وهو أمين عام اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين، أن الذكاء الاصطناعي يعمل على تغيير المشهد الفني من خلال تمكين إنشاء أعمال جديدة ومبتكرة. ويستخدم الفنانون الخوارزميات لتوليد لوحات فنية وموسيقى وأفلام وغيرها ممّا يثير تساؤلات جوهرية حول حقوق المؤلف ومن يمتلك الحقوق على العمل الذي ينتج بواسطة الذكاء الاصطناعي؟ وكيف يمكن حماية هذه الأعمال؟ ما هي التبعات بالنسبة للفنانين والمبدعين التقليديين؟
وأشار وسام غرس الله إلى أن القوانين المتوفرة حاليا في مجال حقوق المؤلف قد وضعت لتحمي الأعمال الناتجة عن الإبداع البشري، ولم يكن من المطروح أبدا فكرة حماية الأعمال التي يخلقها الذكاء الاصطناعي. وتحدّث أيضا عن الجوانب الأخلاقية والاجتماعية التي تثيرها الأعمال المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي منها إن كان بالإمكان اعتبار الذكاء الاصطناعي مبدعا.
وكانت أشغال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة الفكرية مسبوقة بإبرام المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لاتفاقيات شراكة وتعاون مع المدرسة الوطنية للعلوم والتكنولوجيات المتقدمة ببرج السدرية والمدرسة العليا للعلوم الاقتصادية والتجارية بتونس، وكذلك اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تقديم المرافقة لنشر ثقافة احترام حقوق الملكية الأدبية والفنية خصوصا والملكية الفكرية عموما، كما تم استعراض تجارب ناجحة لمؤسسات ناشئة لشباب آمنوا بحماية إبداعاتهم لدى المؤسسة بغاية تثمينها وإعطائها قيمة مضافة، بحسب ما أفاد رمزي القرواشي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.


أخبار متعلقة :