وسلمت "حماس" جثامين أربعة أسرى إسرائيليين ، وكان من المقرر إطلاق سراح آخرهم بموجب شروط المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، لكن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قال إن "الوفد سيسافر إلى مصر لمعرفة ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة للتفاوض على تمديد الهدنة. قلنا إننا مستعدون لجعل الإطار أطول في مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن. وإذا كان ذلك ممكناً، فسنفعل ذلك".
وطرح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، فكرة تمديد المرحلة الأولى من خلال الاستمرار في مبادلة الأسرى بالسجناء، بينما أشار الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، إلى أن هناك "محادثات تمضي بشكل جيد للغاية بشأن غزة"، وذلك رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عن مستقبل وقف إطلاق النار في القطاع.
بدوره، قال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم "حماس"، الخميس، إن الحركة منفتحة على تمديد المرحلة الأولى، طالما أنها لا تنطوي على التخلي عن مطالبها الأساسية، بما في ذلك إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
وقال القانوع، إن إسرائيل "كانت تتلكأ في فتح المفاوضات للمرحلة الثانية"، إذ يواجه نتنياهو ضغوطاً كبيرة من داخل حكومته لعدم إنهاء الحرب بشكل قاطع.
وتتزامن جولة المفاوضات بالتزامن مع الكشف عن نتائج تحقيق رسمي لجيش الاحتلال أقر خلاله بإخفاقاته في 7 أكتوبر، مؤكداً أن آليات عمل سلطات الاحتلال شابها ثغرات في جمع المعلومات الاستخباراتية، والافتراضات الخاطئة حول حماس، والإخفاقات "المنهجية" في استعدادات قوات الدفاع الإسرائيلية واستجابتها.
وقال التقرير المكون من 19 صفحة والذي أصدره جيش الدفاع الإسرائيلي إن هناك ثغرات في فهم مديرية الاستخبارات للأهداف الاستراتيجية لحماس وعمليات صنع القرار والخطط العملياتيه التي ساهمت في فشلها في وقف الهجوم الذي اطلقت عليه "أكبر هجوم في تاريخ إسرائيل".
وقال التقرير انه رغم وجود معلومات ذات صلة بالهجوم الا ان مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي فشل في ادراك تخطيط حماس للهجوم الواسع النطاق.
وذكر التقرير إنه منذ وقت مبكر من عام 2016، بدأت حماس في الاستعداد لـ"هجوم واسع النطاق" يهدف إلى خرق حدود غزة، و"احتلال الأراضي الإسرائيلية"، والتسبب في خسائر بشرية كبيرة وحدد التقرير عدة حالات حيث تم تفسير مؤشرات الاستخبارات، مثل تدريبات حماس والخطط العملياتية، بشكل خاطئ أو رفضها باعتبارها غير واقعية.
وقال التقرير إن هذه المؤشرات، لو تم تحليلها بشكل صحيح، لكانت كشفت عن نوايا حماس.
وأضاف أن حماس خلقت عمدا "تصورا زائف بالسعي إلى الهدوء"، في حين تسارعت في بناء قوتها العسكرية، مضيفا أنه بحلول مايو 2023، قررت تنفيذ الهجوم
واعترف الجيش الإسرائيلي ان قوات دفاعه فوجئت بالهجوم المباغت من حجمه وكثافته وتعرضت فرقه في غزة المسؤولة عن الحدود للاجتياح "خلال ساعات قليلة ما ادي لانهيار القيادة والسيطرة.
وخلص التحقيق إلى أن استجابة قوات الدفاع الإسرائيلية أعاقتها الافتقار إلى "الوعي بالموقف"، وتأخر تعبئة القوات، وعدم كفاية نشر الفرق والقوة النارية، وأضاف التحقيق أن مستويات استعداد قوات الدفاع الإسرائيلية كانت "غير كافية" لحجم الهجوم.
0 تعليق