المجاعة تفتك بأطفال غزة.. يونيسف: الأطفال يموتون من الجوع والمرض ولا يستطيعون البكاء

صوت الامة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

خلال أشهر قليلة تمكنت قوات الاحتلال من تجويع الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، بعد حصار ومنع وصول المساعدات وحرمان مئات الآلاف في قطاع غزة من أقل الإمكانيات للبقاء على قيد الحياة، مع محاولات عمليات التهجير المستمرة ليصل سكان القطاع إلى المجاعة في أسرع وقت ويموت الأطفال والرضع يوميا.

 

من جانبها أكدت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، أن علامات المجاعة كانت جلية حيث شاهدنا أطفالا بأجساد هزيلة، ضعفاء جدا لا يستطيعون البكاء أو الأكل؛ ورُضّع يموتون جوعا وأمراضا يمكن الوقاية منها؛ وآباء يصلون إلى العيادات دون أن يتبقى لديهم ما يطعمون به أطفالهم.

 

وأضافت مديرة اليونيسف: لا وقت لدينا لنضيعه فبدون وقف فوري لإطلاق النار ووصول إنساني كامل، ستنتشر المجاعة، وسيموت مزيد من الأطفال حيث يحتاج الأطفال الذين هم على شفا المجاعة إلى التغذية العلاجية الخاصة التي تقدمها اليونيسف".

 

وقال شو دونيو المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إن سكان غزة استنفدوا كل سبل البقاء الممكنة، وأن الجوع وسوء التغذية يحصدان الأرواح يوميا وزاد تدمير الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية ومصائد الأسماك وأنظمة إنتاج الغذاء من تفاقم الوضع، مضيفا يجب أن تكون أولويتنا الآن توفير وصول آمن ومستدام للمساعدات الغذائية على نطاق واسع وأن الحصول على الغذاء ليس امتيازا، بل حق أساسي من حقوق الإنسان".

 

وشددت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي علي  ضرورة السماح بالوصول الإنساني ووقف إطلاق النار، مؤكدة تحذيرات المجاعة كانت واضحة منذ أشهر وأن ما نحتاجه الآن بشكل عاجل هو زيادة المساعدات، وتوفير ظروف أكثر أمانا، وأنظمة توزيع فعّالة للوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها أينما كانوا وشددت قائلة إن الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار الآن أمران حاسمان لإنقاذ الأرواح".

 

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس على أن وقف إطلاق النار ضرورة مطلقة وأخلاقية الآن، مضيفا: "لقد انتظر العالم طويلا، وهو يشاهد الوفيات المأساوية وغير الضرورية تتزايد بسبب هذه المجاعة التي هي من صنع الإنسان. إن سوء التغذية المتفشي يعني أنه حتى الأمراض الشائعة، والتي عادة ما تكون خفيفة، مثل الإسهال، أصبحت مميتة، وخاصة للأطفال مؤكدا إن النظام الصحي، الذي يديره عاملون صحيون جائعون ومنهكون، لا يقوى على مواكبة الوضع".

 

وشدد مدير الصحة العالمية على ضرورة تزويد غزة بالغذاء والأدوية على وجه السرعة لإنقاذ الأرواح وبدء عملية علاج سوء التغذية، مؤكدا أهمية حماية المستشفيات حتى تتمكن من مواصلة علاج المرضى، وإنهاء حظر المساعدات، حتى يبدأ التعافي.

 

ووفق الأمم المتحدة أن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي أكد إن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفا كارثية أي المرحلة الخامسة من التصنيف والتي ومن خصائصها الجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد.

 

وذكر التصنيف أن 1.07 مليون شخص آخر (54% من السكان) يواجهون المرحلة الرابعة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد الطارئ ويواجه 396 ألفا (20% من السكان) المرحلة الثالثة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد الأزمة

ويتوقع التصنيف تدهور الأوضاع في غزة في الفترة بين منتصف أغسطس حتى نهاية سبتمبر 2025 لتمتد المجاعة إلى دير البلح وخان يونس.

 

وأضاف التقرير الأممي أنه خلال هذه الفترة يُتوقع أن يواجه نحو ثلث السكان (641 ألف شخص) ظروفا كارثية وهي المرحلة الخامسة للتصنيف، كما يُتوقع أن يستمر تفاقم سوء التغذية الحاد بشكل سريع.

 

ووفق تعريف الأمم المتحدة للمجاعة فإنها المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي والتي تعني الافتقار التام إلى إمكانية الحصول على الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى وأن في هذه المرحلة تواجه الأسر نقصا حادا في الغذاء والاحتياجات الأساسية، حتى بعد تبني جميع تدابير التكيف الممكنة ويموت ما لا يقل عن اثنين من كل 10 آلاف شخص؛ بسبب الجوع أو المرض في ظروف المجاعة. 

 

وأكدت الأمم المتحدة في تعريفها للمجاعة في غزة أنه يعاني أكثر من 30 بالمئة من السكان من سوء التغذية الحاد، ولا يوجد أي نوع من الدخل ولا يستطيع الناس سوى الوصول إلى مجموعة أو اثنتين من المجموعات الغذائية، وهناك نقص شديد في السعرات الحرارية للشخص الواحد يوميا. وتواجه 20% من الأسر نقصا حادا في الغذاء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق