وأشارت إلى أن هذا الإجراء جاء بتوجيه من المؤسسة السياسية والأمنية، بعد أن كان من المفترض تأجيله إلى منتصف سبتمبر نظرًا للضغوط الكبيرة التي يواجهها الجنود النظاميون والعطلة الصيفية، لكن تم تسريع القرار استعدادًا لبدء عملية احتلال مدينة غزة.

وأضافت أبو شمسية، في تصريحات مع الإعلامي عمر مصطفى، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ عملية احتلال غزة لن تبدأ مباشرة، بل ستسبقها عملية إجلاء لما يزيد على مليون فلسطيني من المدينة إلى المناطق الجنوبية، وسيرتكز الجيش على سحب قواته النظامية من مختلف الجبهات، وتحديدًا من قطاع غزة، لاستعمالها في عملية السيطرة على مدينة غزة، مع دعمها بقوات الاحتياط لاحقًا. 

وبينت أن هذه التحركات تأتي في ظل مناقشات متوازية تجري بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوفد المفاوض عقب رد حركة حماس، ما يشير إلى تعقيد في المشهد السياسي والعسكري داخل إسرائيل.

وتابعت، أنّ التقديرات الإسرائيلية تفيد بأن بنيامين نتنياهو ربما يماطل في إصدار رد رسمي على حركة حماس، إما لكسب الوقت أو لمحاولة الوصول إلى صفقة شاملة بدلًا من صفقة جزئية. 

وذكرت، أن مكتب نتنياهو، عبر مصدر "مسؤول إسرائيلي مطلع"، أوضح أنه لا يعارض بشكل قاطع الصفقة الجزئية، لكنه يفضّل الشمولية، لافتة، إلى أن المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" لم يتلق بعد دعوة رسمية للانعقاد لمناقشة رد حماس، لكن من المتوقع عقد الاجتماع يوم الخميس، فيما يُرجَّح أن يكون الرد الإسرائيلي يوم الجمعة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل