أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة امس استشهاد 62 فلسطينياً في غارات إسرائيلية علي قطاع غزة. بينهم 42 من منتظري المساعدات وإصابة 344 خلال 24 ساعة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي علي القطاع..  فيما ارتفعت حصيلة العدوان منذ أكتوبر 2023 إلي أكثر من 62 ألف شهيد و156 ألف مصاب.

قالت الوزارة في بيانها اليومي إن عدداً من الضحايا مازالوا تحت الركام وفي الطرقات. حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتي اللحظة.. وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي علي غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلي 62,004 شهيد و156,230 إصابة. كما بلغت الحصيلة منذ 18 مارس 2025 حتي اليوم 10,460 شهيد و44,189 إصابة- وفق وكالة الانباء الفلسطينية "وفا".

أشارت إلي أن شهداء لقمة العيش بلغوا خلال الساعات الماضية 27 شهيداً و281 إصابة بين منتظري المساعدات. ليرتفع إجمالي ضحايا هذه الفئة إلي 1,965 شهيد وأكثر من 14,701 إصابة.. كما سجلت مستشفيات القطاع 5 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية من بينهم طفلان لترتفع حصيلة الوفيات جراء الأزمة الإنسانية إلي 263 وفاة. بينهم 112 طفلاً.

جددت وزارة الصحة دعوتها إلي ذوي الشهداء والمفقودين لاستكمال بياناتهم عبر منصتها الإلكترونية الرسمية.. مؤكدة أن الوضع الإنساني في القطاع يتفاقم مع استمرار القصف ومنع وصول فرق الإنقاذ إلي كثير من الضحايا.. ويأتي هذا التحذير في وقت تتواصل فيه المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر منذ اندلاع الحرب وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء. وارتفاع مقلق في وفيات الأطفال نتيجة للجوع وسوء التغذية.

في سياق متصل. قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة امس إن إجمالي حجم المساعدات التي دخلت القطاع علي مدار الـ 22 يوما الماضية أقل من 15% من الاحتياجات الفعلية للسكان.. ونشر المكتب إحصائيات بعدد الشاحنات التي دخلت القطاع خلال الـ 22 يوما الماضية. متهماً جيش الاحتلال بتسهيل سرقة أغلبها.

أشار التقرير إلي أن إجمالي الشَّاحنات التي دخلت قطاع غزة علي مدار 22 يوماً بلغ 1937 شاحنة مساعدات فقط من أصل الكمية المفترضة والبالغة 13200 شاحنة مساعدات. أي أن ما دخل أقل من 15% من الاحتياجات الفعلية.. أكد أن معظمها تعرّض للنهب والسطو في ظل فوضي أمنية متعمدة. يصنعها الاحتلال ضمن سياسة "هندسة التجويع والفوضي". الرامية لضرب صمود الشعب الفلسطيني.

أوضح أن هذه الكميات تعرضت للنهب والسرقة. حيث يمنع الاحتلال إدخال شاحنات المساعدات بكميات كافية. ويواصل منع تأمين ما يدخل من شاحنات. ويواصل إغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية.

حمّل المكتب. الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه كامل المسئولية عن الكارثة الإنسانية. داعياً الأمم المتحدة والدول العربية والمجتمع الدولي إلي تحرك جدي لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات. خاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة ومحاسبة الاحتلال علي جرائمه ضد المدنيين.

من جهتها. أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أمس أن النزوح الجماعي تصاعد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مختلف أرجاء قطاع غزة. أعلنت أن عدد النازحين بقطاع غزة زاد لأكثر من 187 ألفاً و500 شخص منذ بدء القتال. متوقعة زيادة العدد.

يأتي هذا بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملياته امتدت إلي 200 هدف في قطاع غزة خلال الليلة الماضية. مشيراً إلي أن أهدافه تركزت علي مواقع في حي الرمال وخان يونس.. وقال الجيش في بيان إنه هاجم بني تحتية لحركة الجهاد الإسلامي. بالإضافة إلي مخازن أسلحة تابعة لحركة حماس.. مضيفا أن مخازن الأسلحة كانت موجودة في أحد المساجد.. مشيراً إلي أن من بين الأهداف التي هاجمها شقة سكنية إلي جانب برج سكني.

بالموازاة مع حرب الإبادة في غزة. شن جيش الاحتلال امس حملة دهم واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. شملت حملة الدهم محافظات رام الله ونابلس وجنين وطوباس وطولكرم. وقلقيلية. وبيت لحم. والخليل.

أفادت مؤسسات الأسري بأن قوات الاحتلال اقتحمت منازل المعتقلين وفتشتها وعبثت بمحتوياتها قبل اعتقالهم ونقلهم إلي معسكرات التحقيق والاعتقال.

علي صعيد اعتداءات المستوطنين. قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن مستوطنين هاجموا قرية عابود شمال غرب رام الله وبلدة دير دبوان شرق المدينة. من دون أن يبلغ عن إصابات.. وفي جنوب الضفة. أفاد شهود عيان بأن شاحنات إسرائيلية نقلت غرفاً متنقلة "كرفانات" إلي المنطقة الأثرية بقرية سوسيا قرب الخليل. من دون معرفة الغرض من وضعها- وفق وكالة الانباء الفلسطينية "وفا".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل