فازت عداءة من السكان الأصليين فى المكسيك بسباق ماراثون طويل وهى ترتدى ملابس تقليدية وصندلا بسيطا، دون أن تملك أى خبرة سابقة فى الجرى أو معدات احترافية، العداءة كانديلاريا ريفاس راموس، البالغة من العمر 30 عاما، قطعت مسافة 63 كيلومترا فى 7 ساعات و34 دقيقة لتنتزع المركز الأول فى سباق كانيونز ألتراماراثون للسيدات فى غواتشوتشى، حيث تنتمى إلى قبيلة رارامورى، وهى قبيلة أصلية من ولاية تشيهواهوا، معروفة بقدرتها الفائقة على التحمل وتقاليدها فى الجرى لمسافات طويلة، هذه القبيلة اشتهرت عبر التاريخ بأسلوب الصيد القائم على الإرهاق، حيث يطاردون الفريسة حتى تنهك تماما. وبفضل طبيعتهم القوية واعتمادهم على الصنادل اليدوية المسماة "هواراشيس"، تمكنوا من التفوق على رياضيين محترفين رغم غياب المعدات الحديثة، وفقا لموقع oddity central، فرحلة راموس لم تكن سهلة، فقد قطعت مع زوجها مسافة 14 ساعة سيرا على الأقدام من بلدتهم تشوريتشى إلى غواتشوتشى من أجل المشاركة فى السباق، ورغم مشقة الطريق، دخلت المنافسة مرتدية زيها التقليدى وصندلا مصنوعا يدويا، وتمكنت من عبور خط النهاية أولا لتسجل إنجازا تاريخيا. https://www.youtube.com/embed/Z1R-p88pKM4 بعد السباق، قالت راموس إنها تهدى الفوز لعائلتها، مؤكدة أنها كانت على علم بسباق الألترا ماراثون الذى يقام كل عام فى المنطقة لكنها لم تشارك فيه من قبل، وأضافت أنها قررت هذا العام التسجيل وخوض التحدى بدعم من مجتمعها. ويؤكد الخبراء أن نجاح قبيلة رارامورى لا يرتبط فقط بالقوة الجسدية، بل له بعد روحى أيضا، حيث أوضح دانييل ليبرمان، عالم الأنثروبولوجيا فى جامعة هارفارد، أن أبناء هذه القبيلة يدخلون فى حالة ذهنية خاصة أثناء الجرى تجعلهم يتجاوزون الإجهاد البدنى، وقال إن الجرى بالنسبة لهم يمثل شكلا من أشكال الصلاة وشكرا لإلههم. الإنجاز يعيد إلى الأذهان قصة مشابهة تعود إلى عام 2017، عندما فازت ماريا لورينا راميريز، وهى راعية أغنام من نفس القبيلة، بسباق ألترا ماراثون بطول 50 كيلومترا وهى أيضا ترتدى الزى التقليدى وصندلا بسيطا.