نشر في باب نات يوم 16 - 05 - 2025

بمشاركة 14 شاعرا من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وسوريا، تنتظم الدورة الثانية من "الملتقى العربي للنص المعاصر" من 23 إلى 25 ماي الجاري بمنطقتي قربة وتازركة من ولاية نابل تحت شعار "المجاز الأخير: الشعر تمرين على الوجود".
هذا الملتقى الذي ينتظم بالشراكة بين دار الثقافة محمود المسعدي بتازركة، ودار الثقافة حسن الزقلي بقربة، سيتطرق إلى محورين أساسيين وهما "الكتابة في زمن الذكاء الاصطناعي" و"راهنية النص الشعري وجدواه".
وحول موضوع هذه الدورة أشار المنظمون في بلاغ صحفي إلى أن "الملتقى يأتي في سياق ثقافي وفلسفي يساءل معنى الكتابة الشعرية اليوم، وسط عالم تعيد فيه التكنولوجيا تشكيل اللغة والوعي الإنساني لا يسعى المنظمون إلى إعادة الشعر إلى المنبر، بل إلى استنطاقه كتمرين على البقاء في مواجهة عالم هش، يتجه أكثر فأكثر نحو الاصطناع والتفكك."
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة العديد من الفعاليات التي تراوح بين القراءات الشعرية، والورشات الفنية، والمعارض والعروض الفرجوية، فضلا عن مداخلات فكرية حول محاور الملتقى.
وسيفتتح "الملتقى العربي للنص المعاصر" يوم الجمعة 23 ماي بدار الثقافة حسن الزقلي بقربة من خلال إقامة معرض للفنون التشكيلية بعنوان "لمسات ابداعية"، فضلا عن تقديم عدد من العروض الفنية من بينها عرض شعري موسيقي تعبيري بعنوان "اختراع العالم".
وسيكون الافتتاح مناسبة لتكريم الشاعر التونسي الراحل محمد الغزي وذلك من خلال عرض الفيلم الوثائقي القصير "سليل الماء" يليه تقديم ديوان " هل لي بباب الأحبة ماءٌ" الذي يوثق عددا من مختاراته الشعرية التي ترجمها الشاعر معز ماجد إلى الفرنسية بعنوان "Aurais-je de l'eau aux portes des bien-aimés" .
ويشارك ضمن فعاليات اليوم الافتتاحي عدد من الشعراء من تونس وهم محمد العربي وفاطمة بن محمود ولمياء لمقدم وسعيف علي ومعز ماجد وزهرة القاضي، فضلا عن الشاعرين خلود الفلاح من ليبيا ومحمد العربي غجو من المغرب.
وستُقام فعاليات اليوم الثاني من التظاهرة بدار الثقافة محمود المسعدي بتازركة، أين سيتم تركيز معرض صور فواوغرافية حول مسار الكاتب التونسي الكبير محمود المسعدي، كما يتضمن برنامج اليوم الثاني إلقاء مداخلة نقدية حول "الكتابة في زمن الذكاء الاصطناعي والوجود الهش" يقدمها الناقد والشاعر لطفي الشابي.
وتتواصل القراءات الشعرية خلال اليوم الثاني من التظاهرة مع عدد من الشعراء التونسيين وهم عبد الواحد السويح وريم القمري ودنيا الزرلي، تشاركهم هذه القراءات الشاعرة السورية نسرين الخوري والشاعر الجزائري ميلود حكيم.
ويختتم الملتقى يوم الأحد 25 ماي بقراءات شعرية وعروض موسيقية، فضلا عن تكريم ضيوف هذه الدورة من الملتقى.
ويمكن للمولعين بالفن التشكيلي المشاركة طيلة أيام الملتقى في ورشة تفاعلية في الفن التشكيلي تُقام تحت عنوان "مرئيات شعرية"، كما ستكون الموسيقى حاضرة خلال مختلف فعاليات التظاهرة من خلال فقرات موسيقية يؤمنها كل من أنيس بن كريم ويوسف داود ومريم العبيدي.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.