نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"التراث في المتن الروائي التونسي" محور ندوة فكرية أدبية بنابل بمناسبة الاحتفاء بشهر التراث, اليوم الخميس 15 مايو 2025 09:57 مساءً
نشر في باب نات يوم 15 - 05 - 2025
مثل " التراث في المتن الروائي التونسي" محور اعمال الندوة الفكرية الأدبية التي انطلقت فعالياتها عشية اليوم بنابل لتتواصل علىى مدى يومين والتي تنظمها مؤسسة "بيت الرواية" بالشراكة مع المندوبية الجهوية للثقافة بمشاركة عدد من الادباء والباحثين ورجالات الثقافة والفن في اطار الاحتفاء الدورة 34 لشهر التراث .
ندوة أدبية فكرية قال عنها مدير بيت الرواية يونس السلطاني في تصريح لوكالة "وات" انها ستبحث في مدى تقاطع المدونة الروائية التونسية مع التراث في شتى عناصره المادية واللامادية عمارة وابواب وحصون وموروث شعبي وعادات وتقاليد يستحيل فيها التراث الى كائن حي متحركا يتركه السابق للاحق فالآتي، ندوة ستحاول الاجابة عن تساؤلات حول الابعاد الفكرية والحضارية لتوظيف التراث المحلي في المتن الروائي التونسية.
ويقدم السلطاني بعضا من الاجابات فيقول " يعد توظيف التراث احد اهما الاساليب التي تعزز عمق النص الروائي وتربطه بالهوية الثقافية والتاريخية فاذا العلاقة بين الرواية والتراث علاقة وطيدة ومتعددة الاوجه واذا بالتراث مصدر الهام اساسي للرواية من حيث المضامين والاشكال والرموز".
ويضيف في مقدمته لاعمال الندوة " لقد تاثرت الرواية التونسية بصورة جلية بالتراث المحلي والعربي والاسلامي سواء من حيث المضامين او الاشكال السردية ويظهر ذلك في عديد التجارب التي زاوجت بين الاصالة والمعاصرة مع اعداة انتاج التراث بطرق ابداعية وببراعة فنية تعتمد المحكاة لتعيد احياء شخصيات او احداث تاريخية وتوظف السرد التراثي كالمقامات والطقوس او الحكايات العجائبية وتصف الاماكن والعمارة القديمة لتخلق جواء تراثيا فاذا الرواية تحاور التراث وتعيد انتاجه سواء عبر التكريس او التفكيك النقدي بما يجعل من العناصر التراثية مادة حية تتفاعل مع قضايا الحاضر فتستحيل الكتابة الروائية جسرا يربط الماضي بالحاضر".
واشارت المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بنابل نجوى الغربي من جهتها الى ان المندوبية حرصت على احتضان هذه الندوة التي تعنى بالتراث في المتن الروائي التونسي في اطار سعيها لتنويع اشكال الاحتفال بشهر التراث الذي انطلق الاحتفاء بدورته ال34 لهذه السنة من الموقع الاثري بكركوان من ولاية نابل بهدف ابراز المكانة المتميزة والمحورية للتراث التونسي بمختلف تجلياته المادية واللامادية في اثراء المضمون الادبي والابداعي التونسي.
ولاحظت ان الندوة فرصة متميزة لمحاورة التراث من خلال روايات تونسية استلهمت مضامينها وشخوصها من التراث التونسي لتوظفها في سردية روائية من اجل اهداف وغايات فنية يريد الروائي ابرازها وفرصة لمساءلة الروائيين والباحثين الذين وظفوا التراث في اعمالهم حول الابعاد الفكرية والثقافية والفلسفية لتوظيف المخزون التراثي وللبحث في اشكال توظيف التراث ان لرواية احداث الماضي او استلهامه لنحت قصص روايات جديدة ومعاصرة.
ويتضمن برنامج الندوة في يومها الاول جلسة علمية اولى ستعنى بوقائع التراث في الرواية التونسية من خلال مجموعة من الورقات البحثية حول " العلاقة بين الرواية والتراث" و "الكتابة وذاكرة الامكنة" و "دواعي استلهام الرواية من التراث" و " التعالق الحضاري بين النص الروائي والتراث الانساني".
وسيخصص اليوم الثاني للندوة لجلسة علمية ثانية ستعنى باشكال توظيف التراث في الرواية من خلال تقديم مجموعة من الورقات البحثية حول "الحكاية الشعبية وسؤال الهوية في رواية حام الذهب" والصورة التراثية في النص الروائي التونسي" و "استدعاء التراث في رواية جرحى السماء بين اعداة التوظيف والمساءلة النقدية" فضلا عن مداخلة حول "الارث والاثر او عن المرجعي في الرواية التونسية " الدقلة في عراجينها للبشير خريف و "السيرك" لصلاح الدين بوجاه.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق